بوابة الاعلانات - ملحقات الدعاية والاعلان
علي عبدالله صالح.. الذكاء المدمر..! 10378110
بوابة الاعلانات - ملحقات الدعاية والاعلان
علي عبدالله صالح.. الذكاء المدمر..! 10378110
بوابة الاعلانات - ملحقات الدعاية والاعلان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
  ادارة : زوار واعضاء بوابة الاعلانات نتشرف بزيارتكم وتواجدكم معنا وتفاعلكم المثمر ونتمنى لكم الاستفادة من المحتوى والاعلان معنا  . لأستفساراتكم وطلباتكم يرجي التواصل معنا عبر الرابط التالي  إتصل بنا  او مراسلتنا على البريد التالي  البريد

 

 علي عبدالله صالح.. الذكاء المدمر..!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو محضار المعبري
المدير العام
المدير العام
ابو محضار المعبري


♣ آنضآمڪْ » : 26/09/2010
♣ مشآرٍڪْآتِڪْ » ♣ مشآرٍڪْآتِڪْ » : 841
الدَولَہ: الدَولَہ: : قلعة اليمن
ذكر

علي عبدالله صالح.. الذكاء المدمر..! Empty
مُساهمةموضوع: علي عبدالله صالح.. الذكاء المدمر..!   علي عبدالله صالح.. الذكاء المدمر..! Emptyالثلاثاء أبريل 05, 2011 12:39 pm






علي عبدالله صالح.. الذكاء المدمر..! Leswas-20090427-201925
حسين اللسواس al_leswas@hotmail.com


بعد ثلاثة عقود زمنية، لا يبدو الرئيس صالح مدركاً لحقيقة انكشاف ألاعيبه
وجلاء مراوغاته ووضوح أساليبه بالنسبة للغالبية الثائرة التي باتت تحفظ
الرجل كحفظها لفاتحة الكتاب!

يعتقد صالح أن بوسعه الاستمراء في التحايل والمراوغة وصولاً إلى فرض شروطه وتحقيق غاياته المستحيلة.

في الواقع، ثمة هامش حيوي لازال يمنح الرجل قدرات على التلاعب والعبث،
فرغم أن الثورة السلمية استطاعت حصره في الزاوية بجعل رحيله الهدف
الاستراتيجي الأعلى، إلا أنها تباطأت قليلاً في موجبات التكثيف والتصعيد
السلمي لتمنحه فرصة لالتقاط الأنفاس واستعادة قدرات العبث والمراوغة
والتأزيم التي يجيدها ببراعة لافتة.

حين بدا الأمل في الرحيل طافق الحضور بين صفوف الأحرار والثوار المعتصمين
إثر أنباء موافقة الرجل على التنحي السلمي، كان صالح يحاول امتصاص مفاعيل
وتداعيات انشقاق النظام السياسي وتصدع الوحدة العسكرية الناتجة عن
الانضواءات التاريخية إلى الصفوف الثورية.

رغم إدراك الجميع لارتفاع منسوب التحايل في شخصية الرجل، إلا أن تسارع
الأحداث ومرونة الخضوع الوهمية التي أظهرها لبرهة عاملان أسهما في تباطؤ
الاندفاع الثوري وتأجيل التدابير التصعيدية بذريعة اقتراب لحظة النصر.


لقد أوهمنا جميعاً بموافقته على الرحيل ورضوخه لإرادة الشعب ومطالب
الثوار، غير أنه في الحقيقة لم يكن قريباً من الجدية بقدر اقترابه من
التلاعب وممارسته لفصل جديد من فصول التضليل.
أساليبه وألاعيبه مكشوفة، لكنه يجيد إعادة إنتاجها وتمريرها حتى على أولئك الذين حفظوها عن ظهر قلب..!


ببساطة: هاهو صانع الخداع الأوحد، يقول شيئاً ويفعل شيئاً آخر كعادته
ودأبه، أنه سيتنحى لكنه سيبقى!، يقول: سأتنحى خلال ساعتين ثم يقفر عائداً
بقوله أمام لجنته النائمة: لا تنازلات بعد اليوم ولن أترك السلطة إلا في
2013م.


وحين يشعر بعدم انطلاء حيله وألاعيبه ينبري هائماً هائجاً في وجه الجميع
يهدد بالقصف ويتوعد بالحروب ويحذر من التمزق ويلوح بمآلات الصوملة، وفيما
هو مستغرق في الإعراب عن مكنونات عقله الباطن، يدرك أنه قد كشف للتو كل
الأوراق والترتيبات ليلجأ سريعاً إلى ممارسة الخداع وتصدير التمويه
بموافقته على التنحي ودعوته للحوار..!
يحاول أن يضع العثرات في طريق المحاولات الدولية والإقليمية الرامية إلى
إنفاذ غاية التنحي السلمي من عنق زجاجة الذكاء الصالحي المدمر.


خداع التنحي ويقين المراوغة
ينبغي أن نعترف بأن التباطؤ السياسي في إقرار إجراءات التصعيد السلمية،
يمنح الرجل أملاً برؤية وميض في نهاية النفق المظلم الذي يعيشه.


إذ لا ينفك يحشد ويُجيش ويشحذ الهمم ويرفع العزائم المنهارة ويعبث
بالأموال العامة ويوزع الأسلحة والذخائر ويستنهض جماعاته المسلحة الموصوفة
(بقاعدة القصر)، زارعاً شعور الخوف وباثاً هواجس القلق لدى المجتمع الدولي.

تحركاته وتكتيكاته بقدر ما تكشف نوايا عدم الرضوخ لإرادة الشعب في التنحي،
فإنها بالقدر ذاته تُظهر بجلاء لا يقبل المواربة جانباً هاماً من غايات
الرجل التي تبدو متطابقة مع غايات رفيقه (في الزعامة والمآل الأسود) معمر
القذافي.

انه يسحب قواته من بعض المحافظات لإعادة تمركزها في صنعاء، ويدفع باتجاه
إسقاط المحافظات عنفياً، ثم يوالي بناء المتاريس والتحصينات العسكرية حول
قصره بموازاة العمل على دفع القبائل للاستيلاء على المعسكرات وإخضاع
الألوية والأذرع العسكرية للثورة، ليطل علينا بعد كل هذا التصعيد والتمترس
ممسكاً بحمامة السلام ومتحدثاً عن التنحي السلمي والمسارات الحوارية الآمنة
لتحقيقه عملياً..!

تشبث صالحي بالسلطة
لم يكن ساسة الثورة بحاجة لتأكيدات حول غايات الرئيس ونواياه كذلك التأكيد
الذي لاح في المحادثات الثنائية بين صالح وقائد الجناح العسكري للثورة
الجنرال علي محسن الأحمر.


رغم إدراك الأخير لعدم جدوى المحادثات الثنائية مع الأول، واستيعابه
للمراوغات الصالحية الهادفة إلى المماطلة والتسويف وقطاف أوقات ثمينة، غير
أن مسؤوليته التاريخية كحام للثورة وضامن لسلميتها ونجاحها حتمت جلوسه على
الطاولة التفاوضية التي أخفقت في إنجاز أي توافق يُفضي إلى التنحي السلمي.

حاول صالح أن يستغل صفات الطيبة الحاضرة في شخصية الجنرال بهدف إبرازه
كداعية سلطة وأمير حرب. لقد عرض عليه التنحي في مقابل أن يغادر موقعه
العسكري كقائد للمنطقة والفرقة.

غير أن الطيبة التي أراد الرئيس لها أن تكون سبباً في إيقاع الرجل، كانت
للجنرال درعاً وحماية ووقاية، إذ أبدا الرجل موافقته السريعة على ترك منصبه
العسكري، مشترطاً على صالح الذهاب (فوراً) إلى التلفزيون لإعلان التنحي
والاستقالة في توقيت متزامن.

لقد انقلب الخداع على المخادع إذن، وبدا صالح مذهولاً من إجابة ربما لم
تكن حاضرة في أجندته التوقعية، ما جعله يتراجع سريعاً عن ذلك المقترح
مبدياً رفضه التنحي كثمن لاستقالة الجنرال.

بالنسبة لساسة الثورة، كان التأكيد الآنف حول طبيعة النوايا والغايات
الصالحية متصفاً بالوضوح. ببساطة: لقد أظهر صالح –خلال هذه الجولة
التفاوضية- استماتة في التمسك بالسلطة داحضاً تصريحاته التي ما انفك فيها
يعلن استعداده للتنحي السلمي.

حكمة لا تتناسب مع الأجواء الثورية:
عقب أن راج ما دار بين (العليين)، توقعت أن ينتهج ساسة الثورة تكتيكات أكثر صرامة وجدية في التعاطي مع الألاعيب الصالحية.
مثلاً، رأيت أن تحاشيهم عن إيصال الرجل إلى مربع الاختناق –حتى وإن بدا امراً حكيماً- يجسد تكتيكاً غير حميد.
فالرجل وإن أجاد الظهور كمستضعف ومستسلم، إلا أنه -من نافذة الأعمال والتحركات- لا يبدو كذلك أبداً.



الاعتراف بذكائه ودهائه هنا لا يجسد انتقاصاً من الفعل الثوري أو تثبيطاً
لعزائم رجاله، بل على العكس من ذلك، إنه يزيدهم حذراً ويضاعف من حضور قدرات
كشف المصائد في لحظتي التفاوض وبحث الخيارات والترجيح بين الممكنات.
يدرك ساسة الثورة في اللقاء المشترك أنه يباريهم في لعبة قذرة، غير أن تكتيكاتهم بالمقابل لا تشي بذلك الإدراك!


التباطؤ السياسي للفعل الثوري لا يعد تعبيراً عن قصور لدى ساسة الثورة بقدر ما يعبر عن ارتفاع طبيعي لأصوات العقلاء وآراء الحكماء.

ربما كان تدبيراً حكيماً لكنه –في الوقت عينه- لا يبدو متناسباً مع
الأجواء الثورية الاستثنائية السائدة في ساحات النضال بموازاة عدم تناسبه
أيضا مع تحركات صالح وألاعيبه.

لسنا نشكك في قدرة (العقل الجمعي) على الإطاحة بالذكاء الفردي الصالحي المدمر، غير أن ذلك لا يبرر تجاهل احتمال كهذا.

فالرجل يجيد التحايل ويبرع في صناعة أصناف الخداع والتشكل بشتى أنماط
المراوغة، وهي حالة متقدمة تستوجب قدرات موازية لتحقيق النصر (اللائح
والمستعصي) في آنٍ معاً..!

عبثية السباحة ضد التيار الثوري
حين نحاول فهم مسببات استراتيجية التروي المعتمدة لدى ساسة الثورة في
التعاطي مع واقع العبث الصالحي، نجد حضوراً لافتاً لأمرين؛ الأول: هزيمة
الرجل نفسياً على طريق دفعه للتنازل السلمي، والثاني: التعويل على ضغوطات
خارجية قد تضع حداً لمسلسل المراوغات الصالحي ذي الصبغة المكسيكية.


وبما أن العقل الصالحي الباطن (الذي يبرز في مقاطع من خطاباته المتناقضة)
ما برح يؤكد نجاح استراتيجية الهزيمة النفسية في النيل من الرجل، إلا أن
تراكمات الخبرة الناتجة عن ثلاثة عقود من رقص الثعبان فوق رؤوس الثعابين،
بموازاة غموض المواقف الدولية، أمران يبعثان على القلق.

فحتى لو كان مهزوماً من الداخل، غير أنه يصغي بانتباه لإيعازات عقله
الناضح بالألاعيب والحيل، بصورة تجعله يحاول إسقاط الهزيمة النفسية على
الآخرين.

لقد جمع مئات الآلاف في مناسبات عدة، وسعى لاستنساخ اعتصام موازٍ في ميدان
التحرير، واستطاع أن يجمع حشداً تاريخياً من السيقان المليونية الباحثة عن
(بدل التظاهر) في ميدان السبعين، كل ذلك ليبدد رعبه المتمكن ويسقط هزيمته
على خصومه الثائرين.

ورغم أنه –في قرارة الذات- يعي ألا سبيل إلى كسر إرادة الشعب، لكنه لن
يدخر جهداً في سباحته العبثية ضد التيار الثوري الجارف مستغلاً تباطؤ
التيار ومراهناً على نضوب وهمي يتمنى أن يصيبه.

نقل الصراع إلى مستوى أعلى:
لسنا في أجواء طبيعية كي نفكر بهدوء وندرس الخيارات بروية وطول بال، حقيقة يتعين الإنصات إليها.
فأمامنا ثورة شبابية ممتلئة بأجواء استثنائية يستحيل تكرارها، وهو ما
يستوجب ضرورة المواكبة بين التفكير والتدبير من جهة وتسارع الفعل الثوري من
جهة أخرى.


بعد مشوار تحاوري ممتد لعقود خلت، في وسعنا الادعاء أن ساسة الثورة يحسبون
حساباً للذكاء الصالحي ويضعون التدابير اللازمة لمواجهة مراوغاته
وألاعيبه.


في مميزات الذكاء الصالحي ثمة صفة لا تبدو ظاهرة للعيان، إنها القدرة على
ابتكار التموضعات والتجدد والمجاراة، وهي صفة تمنحه إمكانية تحديث أساليبه
(المحفوظة غيباً) وإعادة إنتاجها في قالب مراوغاتي براق ومؤثر.
غير أن حقبة التحاور الزمنية الطويلة بينهم وبين صالح تجعلنا نسوق
افتراضاً جدلياً مؤداه: إما أنهم تعلموا من تلك الحوارات مستخلصين من
نتائجها العبر والدروس في كيفية التعاطي مع الرجل، وإما أنهم لم يتعلموا
شيئاً..!


هي ذات الأساليب من حيث المضمون، غير أنها في ناحية الشكل والتأثير يمكن
أن تتصف باختلاف قد يفقد من –يحفظها غيباً- القدرة على كشفها أو تمييز
أهدافها أو على الأقل صعوبة إبطالها في حال اتضحت ملامحها.

ونحن نواجه العباناً بارعاً ومخاتلاً سياسياً من طراز متقدم، يتعين علينا
إجادة (فن نقل الصراع إلى المستوى التالي) لمجاوزة تكتيكاته، بصورة تكفل
إشغاله في المجاراة وتؤدي إلى تحجيم قدرته على ابتكار التموضعات.

بلغة الألعاب، يجب أن لا نسمح له بانتزاع (الكرة) أو تغيير ملعب الصراع،
يجب أن يظل فريق الثورة هو المستحوذ على المربعات الهجومية في ظل تأمين
كامل للخطوط الدفاعية، بموازاة الاحتفاظ بعامل المبادأة الذي يستوجب ضرورة
الاحتفاظ بالكرة وعدم السماح له بانتزاعها.

تعزيز الموقف التفاوضي
يحاول صالح حالياً أن ينقل الصراع من ملعبه السلمي إلى الملعب الدموي،
بالتوازي مع سعيه لانتزاع امتياز المبادأة وإشغال الثورة وساستها في تحليل
مبادراته والانكفاء عن موجبات إنماء الفعل الثوري وتوسيع دائرته وحضوره.


حين نتحدث عن فن نقل الصراع إلى المستوى التالي، لسنا بالقطع نعني التعبئة
والمواجهة، الغاية هنا واضحة وتتلخص في الحرص على تتابع النقلات الشطرنجية
وصولاً لإنتاج أوضاع أكثر تحديثاً وتطويراً تساهم في تعطيل ذكاء الرجل
وإيصاله إلى مربعات اليأس والقنوط.

ينبغي الاعتراف هنا أن الثورة السلمية لم تكن لتحقق هذا التقدم المفصلي في
مسيرتها المظفرة لولا إجادة ساستها لفن نقل الصراع إلى المستوى الأعلى،
فالثورة ظلت منذ بدايتها في ارتفاع مطلبي متواصل وتمدد كمي متسع بصورة
تسببت في تغييرات جذرية لمعادلة الأمر الواقع، حيث غدا الحاكم مجبراً على
التعاطي مع واقع يتجدد دائماً.

ثمة ارتباط مصيري بين نجاح الثورة والتنقل في مستويات الصراع، فالثورة لا
يمكنها التوقف عند مستوى بعينه حتى لا تتراجع أو تنكمش، إذ يتعين عليها أن
تستأنف التنقل بين المستويات مستخدمةً عاملي (الارتفاع المطلبي والتمدد
والاتساع العددي).

لن أتحدث هنا عن مجلس قيادة الثورة الذي بات تشكيله ضرورة حتمية ملحة، سأكتفي فقط بنقاط تحاكي اللحظة الراهنة.

ساسة الثورة مطالبون صراحةً بإعادة النظر في الإدارة السياسية للفعل
الثوري بصورة تكفل توزيع الجهود والمهام بهدف تكثيف التحرك وبالأخص في
ثلاثة مسارات رئيسية؛ أولها: العمل على إنماء الارتفاع المطلبي وتعزيز
التمدد والاتساع البشري للاعتصام السلمي، ثانيها: حصاد مزيد من الكروت
الحاسمة عبر استمالة شخصيات جديدة إلى صف التأييد المعلن للثورة السلمية
بصورة تتسبب في إرباك الحاكم وإرهاقه في مساعٍ عبثية لاحتواء موجة انضمامات
جديدة إلى الصف الثوري، ثالثها: مواصله اللعبة التفاوضية والاستمرار في
الجولات الحوارية شريطة حضور الضامن الدولي والإقليمي، وبما أن إحراز أي
تقدم في المسارين الأول والثاني سيعني بالضرورة انكماش الحاكم وتراجعه، فإن
ذلك سيؤدي لتعزيز الموقف التفاوضي وحصر وتقليص البنود التفاوضية الراهنة.

وماذا بعد؟
يعتقد صالح أن بوسعه إعادة اللعبة إلى مربع الشراكة مرة أخرى!، يظن أنه
سينجح في مسعاه النهائي الرامي إلى الإبقاء على رئاسته للمؤتمر الشعبي
والحفاظ على وجود الأولاد في مناصبهم السيادية التي نالوها بفضل سلطته
المطلقة.



حسب المعطيات، لا يبدو أن ذكاءه سيسمح له بإمضاء مطلب التنحي والخروج الآمن له وللوطن.
في قرارة ذاته يعي أن كل تحركاته عبثية المفعول منعدمة التأثير، ويدرك
أيضا أن تلويحاته بالقصف والحروب ومآلات الصوملة ليست سوى ضغوط منتهية
الصلاحية وألاعيب مكشوفة التخطيط.


ذكاؤه يبدو من النوع المدمر، الذي يأنف الانحناء للموجات ويرفض التنازل عن ما يراها مكاسب مشروعة حققها هذا الذكاء.

من الواضح أن ذكاءه لا يريد الاعتراف أو التعاطي مع واقع التصادم في
الأهداف والمصالح بينه وبين الشعب اليمني، لذا يحاول إقناع نفسه بأن الشعب
لازال يريده معتقداً أن القوى التقليدية في المركز المقدس هي من تحاول
إقصاءه وتجريده من امتيازات العرش والسؤدد وليس الشعب.

في الواقع، لقد تسبب جلوسه التاريخي على عرش السلطة الممتد لثلاثة عقود
زمنية إلى تخليق شعور لديه بالتوحد مع الشعب، فهو الشعب والشعب هو، لدرجة
أنه بات لا يرى في المشترك والحراك والحوثيين والمعارضة الخارجية والجيش
والشباب جزءاً من الشعب، إنهم من وجهة نظره محض متآمرين حاقدين ليس أكثر.


على أن ظني هذا لن يكون بمعزل عن ممكنات التحول إلى إثم بائن، فذكاء الرجل
–حسب راهن المعطيات- سيؤدي إلى الدمار اعتقاداً منه بأن هذا الدمار لن
يطاله فقط بل سيطال الآخرين أيضاً (هدم المعبد على رؤوس الجميع).
لا أظنه تواقاً لتخليد ذكراه في هوامش التاريخ بعد أن فقد صدارتها بسفكه
لدماء 52 شهيداً، ولا أخاله من النوع الذي يؤثر مصالح الشعب على نزواته
الذاتية، لذا فمهما بدا مستغرقاً في الاستعدادات للمواجهة، لن يواجه في
نهاية المطاف، السبب ببساطة أنه سيجابه تهديداً وجودياً استثنائياً يتعارض
مع نزعاته البشرية في البقاء والعيش.


الحقيقة الثابتة هنا تؤكد أن نهج التدمير قد يؤذي الشعب فعلاً، لكنه
بالمقابل سيحطم الحاكم تماماً، أي أنه لن ينجح في هدم المعبد فوق رؤوس
الجميع، فالشعب مهما بلغت جراحاته وآلامه سيظل قادراً على لملمتها
ومداواتها متجاوزاً مآل التدمير وخطط الصوملة ومؤامرات التفكيك، وحده صالح
من سيطاله التدمير الشامل ليجد نفسه شريداً أو نزيلاً خلف قضبان العدالة،
ببساطة: مهما بلغ ذكاؤه اتقاداً فلن يدمر في النهاية إلا صاحبه وكفى!


المصدر أونلاين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علي عبدالله صالح.. الذكاء المدمر..!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملكية الامام علي عبدالله صالح
» فتوى علماء اليمن بتنحي علي عبدالله صالح
» دعوة مفتوحة ودعاء موصول لاستقالة علي عبدالله صالح
» الرئيس صالح يهاتف القذافي والملك عبدالله للاطمئنان على الأوضاع في ليبيا والأردن
» جنود بالأمن المركزي يهتفون بشعار "الشعب يريد اسقاط النظام" في وجه يحيى محمد عبدالله صالح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بوابة الاعلانات - ملحقات الدعاية والاعلان :: البوابة العامة :: البوابة الاسلامية والعامه و الادبية و الاخبار :: بوابة المواضيع العامة :: بوابة الاخبار-
انتقل الى: