المصدر أونلاين - خاص
أجرى الرئيس علي عبدالله صالح اتصالين هاتفيين بالرئيس الليبي معمر
القذافي والعاهل الأردني عبدالله الثاني للاطمئنان على الأوضاع في بلديهما
اللتان تشهدان احتجاجات مناهضة للنظامين بوحي من ثورتي تونس ومصر.
وذكر بيان صادر عن الرئاسة اليمنية أن صالح أكد وقوف اليمن مع ليبيا، وقال
إن "ما تشهده المنطقة من حمى الفوضى وأعمال العنف والتي تستهدف زعزعة أمن
واستقرار دولها ولا تخدم سوى أعداء الأمة".
واتسع نطاق الاحتجاجات الشعبية في ليبيا اليوم بعد سقوط قتيلين يوم أمس في
مظاهرات دعت لها قوى معارضة ونشطاء عبر الإنترنت لما سموه يوم الغضب أو
"انتفاضة 17 فبراير".
كما أجرى الرئيس صالح اتصالاً هاتفياً مع العاهل الأردني عبدالله الثاني
اطلع خلاله على الأوضاع في الأردن على ضوء الأحداث الجارية هناك، حيث أجبرت
احتجاجات شعبية الملك على إقالة الحكومة وتكليف حكومة جديدة.
وقال بيان رئاسي إن صالح أكد وقوف اليمن قيادة وحكومة وشعبا إلى جانب
الأردن ملكا وحكومة وشعبا، ولكل ما يصون الأمن والاستقرار في هذا البلد.
وكان الرئيس صالح قال يوم أمس ان أشخاصا لديهم "أجندات أجنبية" يحاولون نشر الفوضى في أنحاء المنطقة.
وقال في محادثة هاتفية مع ملك البحرين ليعبر له عن تأييده للعاهل البحريني
الذي يواجه أيضا احتجاجات متزايدة انه توجد "مخططات تستهدف اغراق المنطقة
في حمى الفوضى والعنف لتمرير أهداف تستهدف أمن الأمة واستقرار دولها ولا
يستفيد منها غير أعدائها".
وأضاف "من يرتكبون أعمال الفوضى والتخريب انما ينفذون أجندات خارجية مشبوهة".
ويحاول الرئيس اليمني تهدئة الاضطرابات في بلاده بقوله انه سيتنحى عندما
تنتهي ولايته في عام 2013 لكنه فشل حتى الآن في وضع حد للاحتجاجات التي
تزداد عنفا.
وسقط أربعة قتلى على الأقل في صدامات بمدينة عدن الجنوبية بين محتجين
يطالبون بإسقاط نظام صالح وقوات الأمن، كما أصيب العشرات في مواجهات بصنعاء
بين مسلحين من أنصار الحزب الحاكم ومحتجين.