تعز: مجتمع مدني مصغر في دولة كبيرة لم يعرف شعبها عدالة القانون بعد
كاتب الموضوع
رسالة
عصام شمس الدين .
♣ آنضآمڪْ » : 15/10/2010 ♣ مشآرٍڪْآتِڪْ » : 400
موضوع: تعز: مجتمع مدني مصغر في دولة كبيرة لم يعرف شعبها عدالة القانون بعد الإثنين مارس 28, 2011 5:52 pm
ساحة الحرية بتعز لم تحتضن الشباب التواقين إلى التغيير فحسب بل إلى جانب ذلك احتضنت الكبار والصغار والرجال والنساء.
بل وأصبحت ساحة لعرض قضايا ومشاكل الناس عبر لا فتات تعلق في الساحة كما تعرض لافتات تحمل صور وأسماء الرموز النضالية الوطنية والشهداء الذين قدمتهم اليمن في السياسة والفكر والثقافة وغيرها.
كما أن الجميع في هذه الساحة انصهروا في مجتمع مدني مصغر فيه التعاون والمحبة والإخاء والتعارف والتسامح ففي حال حدوث مشادات أو مهاترات واختلاف بين أشخاص أو جماعات سرعان ما تجد المحيطين بهم يقومون باقتيادهم إلى خيمة المحامين لحل المشكلة وكأنة قسم شرطة مصغر حيث يقوم المحامون المناوبون بالاستماع إلى الطرفين ثم إلى الشهود ثم بعد ذالك وضع الحلول بالتسامح والتنازل من الطرفين واعتذار كل طرف للآخر .
المحامي والناشط الحقوقي منصور المخلافي والمناوب في خيمة المحامين حيث التقاه (مأرب برس) قال نحن كبقية المعتصمين نلتزم بجدول الاعتصام اليومي فنبدأ في صبيحة كل يوم بأداء الصلوات والتمارين الرياضية ثم متابعة قضايا المعتصمين التي تقع عليهم انتهاكات من الجهات الرسمية المختلفة ثم نتلقى البلاغات المقدمة من المعتصمين حول الانتهاكات التي تحصل لهم ومن هذه القضايا على سبيل المثال وهي أكثر شيوعا قيام بعض مدراء المدارس بفصل الطلاب الذين ينضمون إلى ساحة الاعتصام أو مضايقتهم في التحصيل العلمي كما حصل لـ26 طالب من طلاب أحدى مدارس صبر الموادم الذين فصلهم مدير المدرسة بسبب مشاركتهم في الاعتصام هنا في الساحة .
مضيفا كما أننا شكلنا فرق قانونية تقوم بتلقي البلاغات وبعضها تحل الخلافات التي قد تنشا بين المعتصمين والوافدين بما يكفل خلق مجتمع مثالي في هذه الساحة تمثل آصاله الإنسان اليمني وأخلاقه الإسلامية التي تنفر من الظلم الاستبداد أو إتاحة الفرصة للجميع لمعرفة قيمة الحرية والعدالة الاجتماعية في هذه الساحة الصغيرة ولو تكرمت بالسؤال لأحد المعتصمين سيكون رده بالفعل إني لم أشعر بالحرية والكرامة إلا بهذه الساحة.
أما منظر التعاون بين الجميع فيدهشك عند زيارتك للساحة ولم يقتصر بين الشباب والشباب بل تعدى ذلك بالتعاون بين الشباب والشابات وكأنهم أسرة واحدة في بيت واحد.
رانية وإيمان طالبتان تتعاونان مع الشباب الساحة في تنظيف الساحة ورفع المخلفات ليزيد المكان ألقا وجمالا كما أن ساحة الحرية لم تعد مكانا عاديا بل أصبحت متنفسا لكل المواهب الإبداعية التي لاقت التجاهل التهميش من قبل سلطة اللطش والمحسوبية والوساطة.
الخطاط عبد الله الشرعبي والرسام محمد صالح الشرعبي ومشرف الرسم والتصوير في منتدى المبدعين يقول لـ(مأرب برس) اتفقنا على انتشاء المنتدى بعد تلاقح الأفكار على استقطاب المبدعين والأعمال الفنية والإبداعية المبدعين والأعمال الفنية الإبداعية المرتبطة بقضية التغير السلمي.
فنقوم باستقبال الأفكار من المبدعين بأوراق مكتوبة ونحاول تنتقي الأفكار الأكثر تعبيرا عن الثورة ونحاول تجسيدها بقالب أبداعي مفهوم ومقبول عند العوام.
يضيف عبد الله الشرعبي نستقبل الرسومات والإبداعات المخطوطة والمكتوبة ونحاول تصحيح بعض الإشكالات والخطوط لتكون أكثر تعبيرا عما هو مطلوب وهناك بعض الصور المعالجة بالفيوتشوب كما يضيفان بأن الجميع يقومان بتوثيق الأفكار والإبداعات سواء كانت فكرة وإبداع مكتوب أو جاهز.
يتم عرضها في خيمة المنتدى(المعرض الدائم) ثم يتم أرشفتها والاحتفاظ بها لتشكل في المستقبل جزء من يوميات أو تأريخ الثورة في متحف خاص.
الباحث القانوني خالد العسلي المعتصم منذ 11 فبراير عن انطباعاته ومشاهداته بالقول وحدت مجتمع متآخي متسامح يحب الخير للجميع يطمح لبناء دولة النظام والقانون والمؤسسات وجدت فيهم روح التضحية والفداء لهذا الوطن الغالي وليس أدل من ذلك الشهداء الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم في جمعة الكرامة فداء لهذا الوطن الغالي وليس لهم مطمع سوى العيش في ضل دولة توفر لهم الحد الأدنى من متطلبات العيش والمتمثلة بنسبة العلاج وحصة التدريس ولقمة العيش الكريمة وهي المنعدمة في ضل هذا النظام المتآكل والذي حطم كل أمال الشباب تحت ظل نخبة من المعتقين يسيرون أمره ويصادرون حقوق وأموال وأصول هذه الدولة لأسرة حاكمة أمامية تحت شعار الجمهورية.
ومن خلال ( مأرب برس) اطلب من معالي النائب العام القيام بواجبة تجاه هذا الوطن من خلال إصدار قرار وقف أرصدة الوزراء المقالين ومنعهم من السفر وكون تلك الأموال هي أموال الشعب وتوقيف الأرصدة ليشمل الداخل والخارج ولا ننسى توقيف أرصدة الأسرة الحاكمة وأقربائهم بالداخل والخارج.
تعز: مجتمع مدني مصغر في دولة كبيرة لم يعرف شعبها عدالة القانون بعد