سفهاء دولة القانون و ثمن الإرتزاق ( شاهبندر التجار ٬مثالا )..
--------------------------------------------------------------------------------
لعل أهم مايميز الدائرة المحيطة برئيس الوزراء العراقي وزعيم دولة القانون ( نوري المالكي ) هو تميزها بالنفاق و المحسوبية و الإرتزاق الفج وهو على مايبدو ما يرتاح إليه المالكي الذي وصل للسلطة بطريق الصدفة المحضة وهو الذي كان يحلم حين عودته للعراق من ( الحجيرة في ريف دمشق ) بمنصب مدير عام فقط لا غير بعد الإحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 فإذا بإنتكاسة و فشل زعيمه السابق الدعوي إبراهيم الجعفري رفعته لمنصب الرئاسة الأولى في العراق في واحدة من اكبر الطفرات الوراثية على مستوى السلطة في العالم الثالث..و لعل المناورات و الألاعيب التي بات المالكي يجيدها قد جلبت له إهتمام فيالق المرتزقة و الإنتهازيين و ما أكثرهم في العراق المبتلي تاريخيا بالشقاق و النفاق و الوصولية و الإنتهازية ، ولكن نجاح المالكي في إستقطاب المرتزقة قد شكل نجاحا مذهلا إذ أنه بإغراءاته السلطوية تمكن من تجنيد عدد لا بأس به من المرتزقة ممن يجيدون اللعب على مختلف أنواع الحبال ولعل أبرزهم و أوضحهم و أكثرهم تألقا في فن الإرتزاق و الوصولية هو المدعو ( عزة الشاهبندر ) العضو السابق في جماعة إياد علاوي و الذي إنقلب عليه ليكون اليوم كما يقدم نفسه و تقدمه وسائل الإعلام ( القيادي في دولة القانون ) و الذي خاض الإنتخابات الأخيرة في مارس الماضي و فشل فيها فشلا ذريعا وصل لحد الفضيحة ومع ذلك فهو من المقربين جدا للرفيق نوري المالكي و من رجال فخامته في ألأمور السياسية و التجارية و حتى الإستخبارية ، فالشاهبندر هذا كان هو مبعوث المالكي للتفاوض مع البعثيين الهاربين للشام و الأردن وقد إجتمع مع قياداتهم هناك كما هو معلوم وقدم لهم العروض المالكية و أستمع لمطالبهم و طبعا هذه ( الغزوة الشاهبندرية ) لم تكن لتحدث لولا العلاقات الخاصة جدا جدا التي تربط بينه و بين مخابرات النظام السوري وخصوصا أن الشاهبندر بعتبر من ( عناصر ) اللواء المخابراتي السوري محمد ناصيف خير بيك ( أبو وائل ) الذي كان و لا يزال حتى اللحظة رئيس جمهورية المعارضة العراقية السابقة و الأحزاب الدينية و الطائفية في الشام!! و نوري المالكي يعلم تفصيليا بإن ولاء الشاهبندر لأبي وائل لا يعادله أي ولاء آخر فهو عين من عيون المخابرات السورية النافذة في الحكومة العراقية وذلك بالضيط ماأعطاه المكانة الخاصة في قلب رئيس الوزراء العراقي وحيث إنهالت عليه العقود التجارية و المقاولات الخاصة وملفات التنفيع و الإستيراد و كل الصفقات المربحة بدءا من خطوط الطيران وحيث يمتلك شاهبندر التجار شركة طيران ( أجنحة الشام ) و ليس إنتهاءا بالتحوبلات و الصفقات التي يقوم وزير التجارة الرفيق صفاء الدين الصافي ( قدس سره ) بتحويلها نحو الشاهبندر إستجابة لرغبات ( معالي دولة الرئيس ).. وطبعا هذه الهبات و المكرمات المتهاطلة على رأس الشاهبندر ليست لوجه الله تعالى رغم أنه من الخاسرين في الإنتخابات الأخيرة بل بسبب الخدمات الخاصة التي يقدمها لأهل دولة القانون