سخر سياسيون من إعلان الحزب الحاكم رفضه " طلب الولايات المتحدة تأجيل الإجراءات الخاصة بتعديل الدستور اليمني ، والعودة لطاولة الحوار وصولا لإتفاق يرحب الداخل والخارج " تحت مبررات " المساس بالسيادة الوطنية " ، وباعتبار هذه الدعوة " تدخلا في الشؤون الداخلية" .
وقالوا في تصريحات لـ " الصحوة نت " إن السلطة وحزبها لم يعودوا مؤتمنين على السيادة الوطنية بعد فضائح ويكيليكس ، وأن أي حديث منهما حول سيادة البلاد إدعاء زائف ، مرحبين في السياق ذاته بأي جهد إقليمي أو دولي يدعو اليمنيين إلى حوار وطني شامل للخروج من أزمات البلاد .
الناطق الإعلامي بإسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد الصبري قال في تعليقه على موقف المؤتمر " إن لدينا سلطة وحكومة وقيادة حزب حاكم مجردة من الخجل والحياء ، ويتوهمون بأنهم يستطيعون عن طريق الاستمرار في الكذب أن يقنعوا الشعب اليمني أنهم يحمون السيادة " .
معتبرا مثل هكذا إدعاءات " محاولات بائسة ومفضوحة " خصوصا بعد فضائح ويكيليكس.
ودعا الصبري السلطة وحزبها " إلى أن يكفوا عن الكذب لأن المزيد من الأكاذيب تخلق مزيد من الاحتقان والكراهية لدى الشعب " ، مضيفا : " لذا ندعوهم إلى أن يحافظوا على ما تبقى لهم من روابط مع المجتمع ونحن لا نحبذ ولا نفضل لهم أن يواصلوا الاستمرار في جلب مشاعر الغيظ نحوهم من قبل أبناء الشعب ".
ومضى الصبري قائلا: " إن موضوع السيادة الوطنية هو موضوع الشعب اليمني المسئول عن سيادته وعلى أرضه ، وليس القلة التي تعبر يومياً عن سعادتها لقتل المدنيين وتعمل باستمرار على أن تقدم اليمن واليمنيين أنهم موطن الإرهاب وبيئته ومنبعه " .
وعبرالصبري عن ترحيبه بأي جهد إقليمي أو دولي يدعو إلى حوار وطني شامل بين اليمنيين ويؤكد عليه ، ويدعو إلى أن يتحمل اليمنيون مسئولية أمن واستقرار بلادهم عن طريق الحوار" .
وأكد " سنرحب بكل جهد في هذا الاتجاه وسنعتبره اتجاه صائب وصحيح يعزز الشراكة الطبيعية بين اليمن وجواره وعلاقاته الدولية " ، ملفتا إلى أن " اليمن تقع في منطقة تقاطع المصالح الحيوية والدولية ، وأن الشعب اليمني كان دائما وباستمرار حريص على احترام هذه المصالح وحمايتها ،و نحن مستمرون في تأكيد هذا الواجب ".
وأستطرد الصبري " نحن ملتزمون باحترام أمن مصالح الدول الأخرى ، ونعتبر القلة الفاسدة في السلطة قد أصبحت متمردة على مصالح الشعب اليمني العليا وتهدد مصالح العالم ".
وشبه الناطق بإسم تحضيرية الحوار الوطني في ختام حديثة للصحوة نت " شبه السلطة في وضعها الحالي وخطابها البائس وكأنها في قعر حفرة وتواصل الحفر" وقال " إننا نعمل جاهدون نحن والمجتمع الدولي على أن يتوقفوا عن هذا الحفر ".
من جهته اعتبر رئيس اللقاء المشترك بمحافظة مأرب الشيخ مبخوت بن عبود تصريحات المصدر المؤتمري استخفافا بعقول اليمنيين ، وكأنهم لم يطلعوا على ما جاء في وثائق ويكيليكس التي فضحت السلطة وحزبها الحاكم فيما يتعلق بالسيادة الوطنية ".
وقال إن هؤلاء : يصدق عليهم المثل القائل:"رمتني بدائها وانسلت" ويريدون من خلال هذا الموقف أن يقولوا للشعب أنهم وطنيون وأنهم حامو حمى السيادة الوطنية.
وأكد بن عبود " أن المساس بالسيادة الوطنية هو فتح الأراضي للطائرات والسماح بالقتل الجماعي لليمنيين وليس قبول دعوات الآخرين لإنقاذ البلاد من الانهيار ".
وأشار إلى أن المؤتمر أصبح يديره مراهقون سياسيون ، قائلا أنهم أصبحوا لا يفرقوا بين دعوة للتصالح والتقارب تصدر من شقيق أو صديق ويعتبرونها تدخلا في السيادة الوطنية ، مضيفا : وعندما نقارن بين ردهم على هذه الدعوات وبتشنج وغضب وبين السماح لطائرات وصواريخ الأجنبي بقتل اليمنيين وانتهاك السيادة الوطنية يتضح لدينا أن السيادة عند المؤتمر ليست سيادة الوطن وإنما سيادة مصالح الحزب الحاكم.
وكان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أعلن اليوم السبت رفضه طلب الولايات المتحدة تأجيل الإجراءات الخاصة بتعديل الدستور معتبرا طلبها تدخلا في الشؤون الداخلية.
ونقل موقع المؤتمر نت عن مصدر مسؤول في الكتلة البرلمانية للمؤتمر قوله" ان مضمون طلب الخارجية الأمريكية تأجيل التصويت على التعديلات الدستورية يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية للشعوب ومساسا بالسيادة الوطنية باعتبار البرلمان في أي بلد يمثل ارادة الشعب وخياراته.
واعتبر المصدر "أن هذا الطلب يفتقد الحصافة ولا يرقى الى مستوى المسؤولية والتعامل الدبلوماسي" معربا عن أسفه الشديد ازاء موقف الخارجية الأمريكية من التعديلات الدستورية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية دعت الى تأجيل جلسة البرلمان السبت والتي تنوي اغلبية المؤتمر التصويت خلالها على تعديلات دستورية بصورة انفرادية ووسط مقاطعة المعارضة لجلسات البرلمان التي تدخل اسبوعها الثالث احتجاجاً على الإجراءات الإنفرادية للحزب الحاكم داخل البرلمان، مرحبة في الوقت نفسه - بما قالت انها - جهود للحكومة لاعادة التفاوض مع المعارضة.
وقال بيان عاجل صادر باسم الولايات المتحدة الأمريكية امس الجمعة "أن الولايات المتحدة تابعت التقارير المتعلقة بالقرار الواضح لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن بالتصويت على حزمة من الاصلاحات الدستورية جلال جلسة برلمانية" غدا.
واضاف البيان "لقد قمنا باستمرار في السابق بالترحيب ودعم التزامات كل من الحكومة والمعارضة لمعالجة القضايا المتعلقة بالاصلاحات الدستورية واصلاحات انتخابية اخرى عبر الحوار الوطني ".
وتابع البيان الذي عمم على جميع دوائر القرار الأمريكية "لا نزال نعتقد انه سيتم خدمة مصالح الشعب اليمني بافضل صورة عبر عملية المفاوضات ونرحب في هذا السياق بالتقارير التي تشير الى ان الرئيس (اليمني علي عبدالله) صالح قرر تعيين فريق جديد من الحزب الحاكم لاعادة الانخراط مع المعارضة في جهد جديد للتوصل الى نتيجة مقبولة من الجانبين".
وشدد البيان على انه "لهذا السبب فاننا ندعو بصورة عاجلة كافة الاطراف الى ارجاء التحرك البرلماني والعودة الى طاولة المفاوضات للتوصل الى اتفاق يرحب به كل من الشعب اليمني واصدقاء اليمن".
♣ مشآرٍڪْآتِڪْ » 
الدَولَہ: