دعا رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بمحافظة ذمار "أحمد محمد حاله" حكماء المؤتمر الشعبي بالمحافظة للمشاركة في إقرار مشروع وثيقة الإنقاذ للوصول إلى رؤية موحدة حول المقترحات والتوصيات على مشروع الوثيقة، كون إنقاذ البلاد مسئولية مشتركة للجميع.
وتطرق حاله في حفل افتتاح المؤتمر الفرعي الحادي عشر للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة ذمار الخميس الماضي إلى مراحل التشاور الوطني بالمحافظة على مدى عام كامل، مؤكداً أنه سيتم خلال الفترة القادمة إعلان التشكيلة النهائية للجنة الحوار بالمحافظة.
واتهم التيار المصلحي المتنفذ داخل الحزب الحاكم بالسعي للوصول بالبلاد إلى مرحلة اللاعودة، وأن ما اتخذه المؤتمر من إجراءات ما هي إلا قرارات صبيانية صنعتها مجموعة مراهقة، في الوقت الذي تم استبعاد القيادات التاريخية للمؤتمر من صنع القرار سواء في الحزب أو في السلطة. مضيفاً "هناك من يعمل في الخفاء لإفشال ما تم الاتفاق عليه" مؤكداً أن الحوار الذي أراده المؤتمر هو حوار عبثي، في حين أن الوقت لم يعد في صالح أحد.
ودان رئيس تحضيرية الحوار بذمار ما يتعرض له الناشطين السياسيين من اعتداءات ومضايقات كان آخرها اعتقال القيادي الاشتراكي المناضل محمد غالب أحمد بصورة فاضحة قال أنها تدل على استهداف ممنهج للقيادات السياسية المعارضة.
وأشار حاله إلى أن الخطوات الرعناء التي أقدمت عليها السلطة والحزب الحاكم تدل على فشلها الكبير في إدارة شئون البلاد، ملمحاً إلى أن ما سيقدم عليه المؤتمر من تعديلات دستورية لم تعد مبعث استغراب كونه يسعى إلى العبث بدستور البلاد والعودة إلى الحكم الفردي.
من جانبه قال الأمين المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري حميد عاصم أن الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها رموز المعارضة معروفة الدوافع، وأن هذا الاتهام لم يأت من فراغ لكنه جاء من حقائق ووقائع كان آخرها تصفية القيادي الناصري عبد الرقيب القرشي.
وأضاف عاصم إن اعتقال السلطة للقيادي المعارض محمد غالب دليل على إفلاس السلطة وضيق صدرها، ونتيجة لكشفه مغالطات السلطة، التي كشفت مؤخراً عن نواياها على لسان رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم سلطان البركاني في سعيها للهروب من الحوار الوطني وصولاً بالبلاد إلى إعلان حالة طوارئ رسمية، مؤكداً "لأننا نعيش حالة طوارئ غير معلنة".
ودعا الحزب الحاكم للترفع عن الصغائر والعودة إلى الحوار بدلاً من الاستقواء، مهيباً بكل القوى والفئات الانضمام إلى لجنة الحوار الوطني من أجل حل قضايا الوطن ككل، وفي مقدمتها القضية الجنوبية، وحرب صعدة وتداعياتها.
أمين سر الوحدوي الناصري بذمار شعلان الأبرط استعرض ما تعيشه محافظة ذمار من مشكلات اجتماعية واقتصادية وسيطرة الفساد على المرافق الحكومية وتدهور الخدمات العامة، وما تشهده من انفلات أمني ونهب للأراضي وتزايد الثارات في ظل غياب كامل لأجهزة الدولة.
وأكد الأبرط أن قضايا المحافظة هي جزء من مشاكل البلاد المتفاقمة الناتجة من سوء الإدارة وتغلغل الفساد المالي والإداري وغياب الدولة.
وأضاف إن المؤتمر الفرعي للوحدوي الناصري يأتي تأكيداً لسير التنظيم مع شركائه في اللقاء المشترك على طريق النضال السلمي ومقاومة كل أشكال الظلم والتعسف، مؤكداً أن الحوار وحده هو المخرج الوحيد لإنقاذ البلاد بدلاً من لجوء السلطة إلى توسيع الأزمة باعتقالها لغالب، وما تعرض له العتواني من اعتداء.
وكان رئيس مشترك ذمار عبد الله الديلمي ألقى كلمة استنكر فيها التعاطي السيئ للحزب الحاكم مع الأزمات، وانقلابه على اتفاق فبراير الذي تضمن الإصلاحات السياسية، فيما تناولت مسئولة المرأة بفرع الوحدوي الناصري نوال العمودي دعم المرأة لمشروع النضال السلمي أمام الانتهاكات التي تمارسها السلطة، وسعي الحزب الحاكم للاستفراد وانقلابه على الديمقراطية، وسعيه لتأزيم الأوضاع.