الامبراطورية السيستانية ( الأخطبوط السيستاني )
في ضوءالاحداث الغريبة والخطيرة والمثيرة للجدل في العراق من الناحية السياسية او المكون السياسي الذي طال انتظاره وسط التكهنات بعدم ولادته لعدم تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة للاحزاب والتيارات التي من خلالها تكون هناك دولة عراقية موحدة اذا وجدت هذه الدولة المنهارة اصلا بعد عام السقوط في 2003 ؟؟؟ ...فهل نتصور او نعقل ان تولد دولة ذات سيادة في ضل دمار شامل من جميع نواحيها وقد نزل الخراب ونخر الى حد العظم من قبيل احتلال وعمالة وتمزق شعب وحلول الطائفية فيه؟ لا اعتقد ذلك ابدا !!!!
فالجو العام الحالي في العراق من خلال هذه الاسباب قد اخذ طابع الهسترة السياسية وعدم الوصول الى الحل الذي يقضي على كل ما يؤدي الاحتقان بين الفرقاء السياسين , ان الادوار المتعاقبة خلال فترة السبع سنوات من عمر الدولة العراقية الحديثة بالمعنى الغربي ا لدخيل على الواقع العراقي المهزوز داخليا وخارجيا ابان السقوط وما قبله من حكم القبظة الحديدية للزمرة البعثية التي حكمت العراق فترة طويلة جدا بالمقارنة مع فترة السبع سنوات التي تحكمت بها الاحزاب المتشظية والتيارات المتخاصمة التي ولدت من رحم الانهيار والهرج والمرج الذي اصاب كل مفاصل الدولة العراقية...
لاتوجد اي قياس لدرجة ان نجعلها فترة تغيير لصالح سياسة دولة حديثة عصرية قامت من تحت انقاض دولة...!!!
عندما نستفهم عن كل الاسباب ونضعها في ميزان التحليل السياسي الحالي نجد ان هناك حالة شاذة خلقت من هذه الاجواء التي غيمت وامطرت التنافر السياسي وعدم اكتمال النصاب الوطني لتحقيق دولة عراقية بمعنى الكلمة لها السيادة المطلقة في اتخاذ اي قرار مصيري بدون تدخل خارجي يغير هذا المسار الوطني اي بمعنى حكم الشعب للشعب , هذه الحالة قد طغت مؤخرا
على مصيرالعراق السياسي الا وهي التدخل من قبل الامبراطورية السيستانية التي كبرت هالتها بعد السقوط وغوصها ببحر السياسة العميق بعد ان كانت في سبات عجيب لم يرى مثله قبل السقوط ,ان التحول الديني من تصدير الفتوى الى التحكم بزمام القرار السياسي لمعية السلطة السيستانية وغورها كما قلنا ببحر السياسة في تسيس المكون السياسي الذي تقوم عليه الدولة العراقية لكن بأسلوب انتهازي متسلط لا تدخل فيه اي من المعايير المتعارف عليها في تكوين دولة مستقلة تحت ما يسمى الاختيار الحر والديمقراطية التي بنتها السياسة العالمية وعلى اسسسها قامت دول ودول كبرى فالاخطبوط السيستاني من مؤسسات وشركات ومكاتب واموال تقدر بالمليارات استغلتها لصالح شيء واحد هو الابقاء على محورية التفكك والانهيار للسياسة العراقية من ان تقوم على قدميها ... فهي التي تخلق الازمات وتدخل اصبعها لتخبط الماء الصافي بين المكون السياسي العراقي ومن ثم تعطي الحلول للخروج من هذه الازمات حتى يرى المراقب ان هذه المرجعية هي حلال المشاكل لاي معظلة او مشكلة تمر بها الحكومة العراقية الفاشلة اصلا من ان تثبت على مبدأ واحد من برامجها الاصلاحية في انعاش الواقع العراق المأساوي واخراجه من بند الطائفية والفساد وتردي الخدمات ... ان الجوق الاعلامي الذي التف حول السلطة السيستانية وكبر هرمها وجعلها الملاذ الاوحد في استقرار الوضع في العراق ماهو الامخطط انتهازي مدروس للسياسة السيستانية ليرجع العراق ويقبع تحت العبودية الدينية بمفهومها الرجعي التسلطي المنغلق تحت قاعدة(خذها مسلمة ) بدون اي استفسار حتى لا يرفع الغطاء عن الوجه الحقيقي لهذه المرجعية التي بنيت من سراب الامنيات التي خدرتها فسططات السيستاني ووكلائه ومؤسساته ووهم الكهف الحصين الذي تهدم بأكاذيب مررت على الشعب العراقي بطريقة الاستغلال العقيدي الذي يعبده هذا الشعب الذي لو عرف حقيقة السيستاني بحق ونبذه !!لاصبحنا( الولايات المتحدة العراقية) للكرة الارضية(؟؟؟) لنتصور دولة تحكمها العمائم باسلوب المراوغة الدينية وكبت الحريات وتسويف الاور وسرقة الاموال وانتهاك الاعراض بأسم العقيدة والدين !!! سنرى واقعا ايران بحقيقتها المجردة من الانسانية !!! فهل سيصبح العراق كأيران اذا فتحنا المجال لبابوية السيستاني التحكم بمصير العراق وهل نرضى ان نكون عبيدا تحت اسياط الجهل تضربنا قهقهات الجالسين عثرة على معبر
الحياة!!!لننتظر المجهول ليكتب لنا حقيقة ما يدور في العراق من خفايا تحت العبائة السيستانية