المصدر أونلاين - صنعاء اتهم القاضي حمود الهتار نظام الرئيس صالح بأنه "غير ملتزم بمحاربة ومكافحة الإرهاب".
وقال الهتار الذي رأس لجنة الحوار الفكري مع شخصيات متهمة بالانتماء
لتنظيم القاعدة في خطبة الجمعة اليوم أمام مئات الآلاف من اليمنيين
المحتشدين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء أن "وجود تنظيم القاعدة في اليمن
لا يمثل سوى 10% فقط مما تتكلم عنه السلطة في الوسائل الإعلامية".
وأضاف القاضي الهتار الذي استقال من عمله كوزير للأوقاف وأعلن انضمامه
لثورة الشعب قبل أسابيع قائلا" إن الثورة حققت الكثير من المكاسب منها
القضاء على مشروع التوريث والتمديد ".
وأكد أن الثورة " جسدت الوحدة الوطنية والتعايش بين أبناء الوطن الواحد
الذين شكلوا لوحة رائعة في ساحات التغيير من صعدة إلى المهرة تحت شعار
(الشعب يريد إسقاط النظام)".
وأشار إلى " اختفاء العصبية الحزبية والمذهبية وأن الشباب اتبعوا الطرق
السلمية في المطالبة بالحقوق"، وقال " لقد ترك أبناء اليمن أسلحتهم وجاؤوا
إلى هذه الساحات بصدورهم العارية لترسيخ مبدأ الحرية" .
وأكد أنه من خلال أدبيات ساحات التغيير وائتلافات الثورة خلص إلى أولويات
تعد أهدافا للثورة السلمية منها " تجسيد أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر
والحفاظ على الوحدة الوطنية، وإصلاح الأوضاع المتردية وإصلاح المستوى
المعيشي للمواطن وأهمها الجنود والعمال والمعلمين، وإقامة دولة مدنية
حديثة، والعمل على كفالة الحقوق والحريات التي تنص عليها الشريعة الإسلامية
والمواثيق الوطنية والدولية، وترسيخ الأمن والعدل، وإجراء مصالحة وطنية
بين كافة أطياف العمل السياسي والصلح بين القبائل اليمنية ، وترسيخ الوسطية
والاعتدال، وإقامة علاقة جوار متينة مع دول الخليج وتحسين وتطوير العلاقات
مع الدول الشقيقة والصديقة والتمسك بالاتفاقات الدولية ، وإزالة المخاوف
الموجودة لدى بعض الدول من أن تكون اليمن دولة تحتضن الإرهاب.
ووجه القاضي الهتار عدة رسائل دعت فيها المعتصمين في ساحات التغيير بمختلف
المحافظات " للحفاظ على زخم الثورة السلمية بأن يتجنبوا العنف وإن تم
استفزازهم".
أما الرسالة الثانية فوجهها إلى العلماء والمشايخ والوجهاء دعاهم فيها "
للانضمام للثورة لأنها ثورة حق ضد باطل وأن عليهم دعمها لتحقيق مطالب أبناء
الشعب"، وقال " إن لم تستطيعوا أن تنضموا فمن حقكم أن تعبروا عن رأيكم بكل
صراحة".
وفي الرسالة الثالثة التي وجهها القاضي الهتار للمسئولين عن وسائل الإعلام
الرسمية قائلا" هذه الوسائل هي ملكية للشعب ولكل شباب اليمن حق فيها فإما
أن تظلوا على الحياد وإما أن تعطوا لكل طرف مساحة كافية ليعبر كلاً عن رأيه
فهذه الوسائل المقروءة والمرئية والمسموعة ليست ملك المؤتمر الشعبي العام
ولا ملك للحاكم بل ملك الشعب ولا يجب أن تحتكر لفرد أو لحزب من الأحزاب ".
ووجه الرسالة الأخيرة لأبناء القوات المسلحة والأمن دعاهم فيها " لعدم
الاعتداء على إخوانهم وأبنائهم المعتصمين لأن ذلك لا يجوز وفقاً للشريعة
الإسلامية والمواثيق الدولية".