الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام صالح تمتد إلى عواصم عالمية (فيديو)

اعتصامات في لندن وكندا وبرلين والقاهرة وأمام البيت الأبيض

الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام صالح تمتد إلى عواصم عالمية (فيديو)



المصدر أونلاين - خاص


امتدت الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس علي عبدالله صالح إلى خارج اليمن،
حيث يتظاهر اليمنيون في بلاد المهجر تضامناً مع إخوانهم المعتصمين في
البلاد، ولعرض قضيتهم أمام الرأي العالمي والدول الغربية بشكل خاص.

وأسفرت محاولة قوات الأمن اقتحام ساحة التغيير في صنعاء بالقوة فجر السبت
الماضي عن مقتل محتجين وإصابة أكثر من ألف وفق تقديرات مصادر طبية، كما سقط
في مدينة عدن 4 قتلى إضافة إلى مقتل فتى برصاص الأمن في المكلا، وهو ما
جعل الجاليات اليمنية في بعض الدول تخرج في مظاهرات منددة بذلك.

ونظم طلاب وطالبات يمنيون دارسون في جمهورية مصر العربية ومقيمون من أبناء
الجالية اليمنية وقفة احتجاجية صامتة أمام السفارة اليمنية في القاهرة
استمرت لساعات، رفعوا خلالها لافتات تتضامن مع المعتصمين داخل البلد الذين
يتعرضون لقمع أجهزة الأمن.

وهذه هي الفعالية الخامسة من نوعها لليمنيين في مصر، سبقه يوم السبت
اعتصام أمام جامعة الدول العربية، إذ طالبوا فيه بتجميد عضوية اليمن
بالجامعة تمهيدا لسحب الشرعية عن نظام صالح الذي يحكم البلاد منذ نحو 33
عاماً.

وشهدت العاصمة البريطانية لندن يوم الأحد مظاهرات لشبان يمنيين عبروا عن
تأييدهم لمطالب المحتجين المطالبين بإسقاط نظام صالح. ورفعوا لافتات أحدها
العلم اليمني الذي كتب عليه باللغتين "كفانا محن.. فليرحل النظام لتحيا
اليمن".

وفي العاصمة الأميركية واشنطن، تظاهر عشرات اليمنيين والمتضامنين العرب
يوم الأحد أمام البيت الأبيض منددين بمحاولة قوات الأمن اقتحام ساحة
التغيير بصنعاء. كما ردد المعتصمون هتافات مناوئة لنظام صالح ومناصرة
للشباب في ساحات الاعتصام، ومعلنين دعمهم وتضامنهم معهم حتى تحقيق "الثورة
الشعبية" لمطالبة وإرساء الديمقراطية في اليمن.

وكان يمنيون اعتصموا يوم السبت في المكان ذاته تأييداً للشبان المعتصمين
في مدن يمنية، وحظي ذلك الاعتصام بتغطية في وسائل الإعلام المحلية
الأمريكية.

وندد المتظاهرون باستخدام العنف ووسائل القمع والقتل "المحرمة دوليا" تجاه
متظاهرين عزل يطالبون بحقوق شرعية، ووجهوا رسالة عبر قناة البي بي سي
العربية إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وسفيرها في اليمن، اتهمت فيها
الولايات المتحدة بمساندة النظام اليمني في ارتكاب الاعتداء على المعتصمين
فجر السبت، خصوصاً وأن القنابل الغازية التي استخدمتها قوات الأمن من
النوع "المحرم دولياً" وقدمت هدية من الحكومة الأمريكية للرئيس اليمني في
وقت سابق.

وقالت الرسالة إن "فزاعة القاعدة التي يبتز بها النظام اليمني لأمريكا هي
مجرد لعبة قذرة يستخدمها الرئيس صالح للحفاظ على مصالحه الخاصة هو وأسرته"،
مطالبين المعتصمين في اليمن بالصمود حتى إسقاط النظام.

وفي كندا، تظاهر عشرات من أفراد الجاليتين اليمنية والليبية بمدينة
فانكوفر يوم السبت تضامناً مع المحتجين في بلدانهم المطالبين بإسقاط نظامي
صالح والقذافي.

وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف "الجرائم التي يقترفها
النظامين" ونادوا بإسقاط نظام الرئيس اليمني والليبي ومحاكمتهما.

كما اعتصم العشرات في مدينة "كالجري" الكندية منددين بقمع السلطات اليمنية
للاعتصامات، وقيادة مسؤولين حكوميين لعصابات مسلحة موالية للرئيس صالح
لمهاجمة المعتصمين.

ورفع المتظاهرون لوحات ولافتات باللغتين العربية والإنجليزية تطالب الرئيس علي عبدالله صالح بالتنحي والنزول عند رغبة الشعب.

وانضم عدد من أبناء الجالية الليبية للمعتصمين اليمنيين بعد تداول أنباء
عن إرسال الرئيس صالح لمبعوث شخصي إلى العقيد معمر القذافي، كما انضم
مواطنون كنديون للتعبير عن دعمهم لحق اليمن في الحصول على نظام ديمقراطي.

أحد الشبان الكنديين المتابعين لأخبار الشرق الأوسط ويدعى "جيم ج." انضم
إلى المظاهرة ورفع صورة الشهيد عبدالله الجائفي الذي لقي مصرعه برصاص قوات
الأمن يوم الثلاثاء الماضي، وشيع يوم الجمعة في صنعاء بحضور مئات الآلاف.

وأصدرت الجالية اليمنية واتحاد الطلاب اليمني في مدينة كالجري بياناً عبر
فيه عن تضامنه الكامل مع المعتصمين في الساحات اليمنية المطالبة بـ"الحقوق
المشروعة التي كفلتها شريعة الله وأحكام الدستور والقانون".

وتظاهر نحو مائتين من الطلاب اليمنيين المبتعثين وعشرات العرب والألمان
أمام مقر السفارة اليمنية في العاصمة الألمانية برلين بعد ظهر يوم الجمعة
للتعبير عن تضامنهم مع المظاهرات في اليمن المطالبة برحيل الرئيس صالح.

ومثلت المظاهرة واحدة من عدة فعاليات يعتزم الطلاب اليمنيون تنظيمها خلال
الأيام القادمة لإطلاع الرأي العام والمواطنين في ألمانيا على حقيقة
الاحتجاجات الشعبية الدائرة في اليمن.

ورفع المشاركون في المظاهرة الأعلام اليمنية ولافتات كتب عليها بالألمانية
والعربية "33 عاما من الفقر والفساد والتخلف والمرض خلفها نظام صالح"،
و"المطلوب رحيل الفساد"، و"وحدة اليمن خط أحمر".

وردد المتظاهرون بالعربية "ثورة ثورة عارمة على الأسرة الحاكمة"، والهتاف
الشهير "الشعب يريد إسقاط النظام" الذي أصبح معروفا لدى كثير من الألمان
والأوروبيين، وهتفوا بالألمانية: "نحن نريد الحرية"، و"اللعبة انتهت يا
علي". وركز المتحدثون في المظاهرة على "الأوضاع المتردية التي أوصل الرئيس
اليمني بلاده إليها في كافة المجالات".

وأرسل أبناء اليمن في المملكة الأردنية ثلاث رسائل الأولى إلى الشعب
اليمني تدعوهم إلى الاستمرار حتى تتحقق مطالبهم، والثانية للسلطة تذكرها
فيها بأن الشعب هو مصدر السلطات وله الحق في اختيار السلطة التي تمثله،
داعياً إياها إلى الامتثال لإرادة الشعب والاستجابة لنداءاته حتى لا نجر
البلاد إلى مستنقع العنف والاقتتال الداخلي الذي سيطال الجميع. كما جاء في
بيان وصل "المصدر أونلاين" نسخة منه.

وفي الرسالة الثالثة التي وجه إلى قوات الجيش والأمن ناشدتهم بالله وبشرف
المهنة واليمين التي أقسموه ألا ينحازوا إلى طرف ضد آخر وأن يكونوا حارساً
أميناً للمكتسبات الوطنية، باعتبارهم مؤسسة وطنية لا تتبع فرد أو أسرة أو
حزب.

وهنا تقرير مصور أعده الزميل أنور العنسي لقناة بي بي سي حول مظاهرة ليمنيين في لندن تطالب بإسقاط النظام.