توتر يسود المدينة وانتشار للجيش في الشوارععدن: استقالة أعضاء المجالس المحلية من عضوية الحزب الحاكم تعزز الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظامالمصدر أونلاين - خاص
تعيش محافظة عدن كبرى مدن جنوب اليمن تصعيد احتجاجي غير مسبوق للمطالبة برحيل الرئيس صالح من على سدة الحكم.
وفي الوقت الذي كثف الأمن المركزي الذي يقوده ابن شقيق الرئيس صالح تواجده
وتمركزه وتعزيزاته في المحافظة، تشهد المدينة سقوطا شبه كامل من حكم نظام
صالح بعد استقالة أعضاء السلطة المحلية بأربع مديريات هي خور مكسر والشيخ
عثمان ودار سعد والمنصور، من الحزب الحاكم وتعليق أعمالهم الوظيفية احتجاجا
على قمع المحتجين من أبناء المحافظة، كما أعلن أعضاء المجالس المحلية في
كلاً من كريتر والمعلا تعليق عضويتهم وأنشطتهم احتجاجاً على استخدام القتل
ضد المتظاهرين وللمطالبة بمحاكمة قيران المسؤول الأمني في المحافظة.
وتزايدت الضغوط الشعبية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح في مقابل
استخدام قوى الأمن للقوة المفرط في مجابهة الاعتصامات السلمية في محافظة
عدن التي سقط فيها نحو ثلاثين قتيل وأكثر من مئة جريح منذ بدء الاحتجاجات.
وقال مراسل المصدر أونلاين إن توتراً كبيرا ساد اليوم الاثنين أجواء
مديرية دار سعد بعدن والتي فرض عليها الأمن المركزي طوقا امنيا واسعا
وتمركزت عربات ومصفحات مكافحة الشغب في مداخل الشوارع الداخلية والرئيسية
بعد يوم دام شهدته المديرية ذاتها أمس والتي يتركز فيها ما نسبته 40 بالمئة
من الفقراء والمهمشين في محافظة عدن. بحسب مصادر رسمية.
وقال سكان محليون لـ"المصدر أونلاين" إن أفرادا من الأمن المركزي نصبوا
متاريس في عدد من هياكل العمارات الجديدة المطلة على المدينة القديمة في حي
البريد بالقرب من كلية المجتمع وأطلقوا نيران عشوائية بشكل متقطع استمر
حتى مساء الاثنين.
وأعرب أمين عام المجلس المحلي بمديرية دار سعد المستقيل من منصبه نتيجة
"سلوك الأمن العدواني تجاه أبناء المديرية" عن إدانته الشديدة. وقال في
اتصال هاتفي مع المصدر أونلاين "إن سلوك الأمن المركزي غير مقبول في
استعراض القوة لإرهاب أبناء المديرية". محذرا في الوقت ذاته من تصاعد وتيرة
العنف مع تضاعف أعداد المصابين.
من جانبه، أكد الدكتور بسام عبادي احد سكان حي البريد لـ"المصدر أونلاين"
إن حركة المارة أصيبت بشلل تام في شوارع المديرية نتيجة للرصاص الكثيف الذي
أدى أيضا إلى إغلاق كلي للمتاجر والخدمات في المديرية.
وفي سياق متصل، تتواصل الاعتصامات السلمية في ساحات التغيير بالشيخ عثمان
وكريتر والمنصورة والمعلا المطالبة برحيل النظام، ومع حلول كل يوم جديد
يزداد عدد المنضمين إليها من القيادات الشبابية والعمالية والنقابية التي
انخرط الكثيرون منهم في لجانها الشبابية.
وحذر المعتصمون في مديرية الشيخ عثمان من بلطجية السلطة الذين قالوا أنهم
يسيئون لنضال الشباب المحتجين في سبيل التغيير واجتثاث جذور الفساد
والتوريث .
وقال المعتصمون في بيان تلقى المصدر أونلاين نسخة منه "ندرك جيدا أن
السلطة القمعية الفاسدة ستلجأ إلى الكثير من الممارسات لتشويه اعتصامنا
ونضالاتنا السلمية الشبابية في كافة ربوع وطننا الحبيب من خلال عدد من
الأساليب المفضوحة والرخيصة".
وأضاف البيان إن الشباب المعتصمين في المديرية وعبر كافة اللجان القانونية
والتنظيمية وعبر كل القنوات سيواجهون ويتصدون لكل الأعمال البلطجية التي
تدفع بها السلطة للإساءة للاعتصامات الحضارية في ساحات الاعتصام .