المصدر أونلاين - يوسف عجلان استقبل المعتصمون في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء إقرار مجلس النواب لفرض
حالة الطوارئ في البلاد ببرود شديد، حيث لم يعيروه اهتماماً، بل رأى بعضهم
أنه لعبة من ألاعيب السلطة تجاههم ودليل على "انهزامية" النظام.
وفور سماعهم نبأ تصويت كتلة الحزب الحاكم لصالح فرض حالة الطوارئ في مجلس
النواب ظهر اليوم، ارتفعت أصوات آلاف المحتشدين في ساحة التغيير مرددين
هتاف "الشعب خلاص أسقط النظام".
وعبر المتظاهرون عن غضبهم الشديد من محاولة السلطة إقرار القانون، مهددين بملاحقة النواب الذين حضروا جلسة.
كما رحب شباب الثورة بانضمام قيادات عسكرية وسفراء وأعضاء من مجلسي النواب
والشورى ومشائخ وقبائل، مشيرين إلى أن ذلك سيدعم الثورة ويزيد المعتصمين
إصراراً على مواصلة مسيرهم حتى إسقاط النظام ورحيل الرئيس.
محمد الطيب أحد شباب الثورة قال لـ"المصدر أونلاين" إن ثورة الشباب زادت
زخماً بانضمام القيادات العسكرية وفي مقدمتهم اللواء علي محسن صالح، وكذا
المسؤولين والسفراء وجموع من القبائل.
وأضاف "من الطبيعي أن تسرع هذه السلطة المنتهية صلاحيتها في إصدار قانون
الطوارئ بعدما وجدت نفسها وحيدة، وهذا ما يؤكد بأنها قاربت أجلها".
وأكد الطيب أن أغلبية الشعب اليمني تطالب بإسقاط النظام ورحيل الرئيس
صالح، لكن المعتصمين وبحسب الطيب يطالبون الآن بمحاكمة الرئيس بعد المجزرة
التي ارتكبتها قوات الأمن وبلطجية الحزب الحاكم يوم الجمعة الماضية والتي
أسفرت عن مقتل 52 شخص وإصابة المئات.
أما الشاب خالد الحيمي فيرى أن المتظاهرين في ساحة التغيير وغيرهم في
المحافظات الأخرى يجددون رفضهم بأي قوانين تصدرها السلطة كونها "فقدت
الشرعية"، مضيفاً "شرعية الحزب الحاكم والرئيس انتهت بعدما خرج الملايين
إلى الشارع للمطالبة بإسقاط النظام".
وأشار في حديثه لـ"المصدر أونلاين" إلى أن الجيش سيكون أحد المحركات
الرئيسية لنجاح الثورة، وأن المعتصمين لن يواجهوا قوات الأمن والجيش الذي
لم ينظم إلى المتظاهرين إلا بصدور عارية.
من جانبه قال سامي محمد عبدالكريم لـ"المصدر أونلاين" إن الاحتفالات تعم
ساحة التغيير بصنعاء بعد انضمام قيادات الجيش والقبائل إليهم، لافتاً إلى
أن تلك الاستقالات من السلطة أفقدت الرئيس صالح وحكومته الشرعية في إدارة
البلاد.
وكغيرها من النساء اللاتي شاركن بقوة في الاعتصامات بميادين الحرية
والتغيير بالمحافظات عبرت سميرة حميد عن سعادتها بحماية الجيش للمتظاهرين
في ساحة التغيير.
وناشدت سميرة عبر "المصدر أونلاين" قيادات الجيش الأخرى في الحرس وغيرها
من الوحدات العسكرية إلى الانضمام للمواطنين المطالبين بإسقاط النظام،
مضيفة "نحن خرجنا إلى الشارع من أجلكم ونستشهد ونجرح ونقدم أرواحنا من أجل
كرامتنا وكرامتكم، وأنتم جزء من الشعب".
وشهدت ساحة التغيير صباح اليوم وصول قافلة طبية وبشرية من قبائل رداع والرياشية بمحافظ البيضاء، إضافة إلى خولان الطيال.
كما انضم إعلاميون من التلفزيون الحكومي وإذاعة صنعاء وعدد من الصحف الحكومية إلى الشباب الثوار في ساحة التغيير بصنعاء.
وغدت ساحة التغيير أكثر أماناً بعد انضمام قيادات كبيرة في الجيش والقبائل
إلى المتظاهرين، فيما لم يلاقي قانون الطوارئ الذي أقر أي اهتمام من قبلهم
كونه بحسب حديثهم صدر من سلطة "غير شرعية".
المصدر أونلاين ينشر صور لساحة التغيير اليوم الأربعاء