عصام شمس الدين
.
♣ آنضآمڪْ » : 15/10/2010
 ♣ مشآرٍڪْآتِڪْ » : 400
 |  موضوع: نساء اليمن .. وقود التغبير السبت مارس 19, 2011 6:30 pm | |
|
الإصلاح نت - خاص : ذكرى الواحدي
قد لا تجد شيئاً يشابهه بعضه ويخلق كينونة لها مذاقها الخاص كساحة التغيير والحرية في جامعة صنعاء .. تحت منبر (الإيمان يمان والحكمة يمانية) .. ترى ميلاد جديد وشمس ساطعة لجيل حمل على عاتقه "كوكبة التغيير".
تتجول
بين خيام المعتصمين تستوقفك عبارات لها لكهاتها الخاصة من فكاهة إلى وجع
إلى أمل .. مستقبل .. ظلمات" الجميل فيها أنها خرجت من تشكيلة لأناس من مختلف المشارب والأعمار والثقافات".
اضمحل كل شيء .. العنصرية – الطائفية – المناطقية .. لتجدهم يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام".
وفي
تلك الساحة لم تكن المرأة اليمنية غائبة عن هذه الإرهاصات بل أصرت أن تكون
وقوداً للتغيير مثلها مثل النساء اللاتي صنعن التاريخ .. في استطلاعنا ..
حضرت كلمة المرأة لتقول: "إنها أيضاً .. من صناع التغيير".
لماذا التغيير؟
في
خيمة المعتصمات رؤية أخرى وصمود له مذاقه كن يدفعن ببعضهن ويتحدثهن بإجراء
لمواصلة الصمود البعض انشغلت بشعارات وأخريات تخدمن الآخرين .. والبعض
يدعين زميلاتهن.. خلية نحل لا تهدأ في سبيل حب الوطن.
تحدثت الأخت إشراق وسبيع عن لماذا التغيير؟ بقولها: انظري حولنا لتعرفي لماذا نطالب بالتغيير ولماذا خرج كل هذا الشباب وللمطالبة به.
الفقر الجوع .. لا صحة ولا تعليم .. الفساد .. الشباب العاطل كل هذه معطيات لخروجنا للشارع.
مطالبنا
بسيطة .. فلا توجد لدينا خصام شخصي مع الرئيس علي عبدالله صالح بل مع
الفساد الكائن في هذه البلاد لذلك شعارنا هو "إسقاط النظام الفاسد المتمثل
في السلطة وأتباعها.
نريد
دولة ديمقراطية ليس فيها عنصرية أو ملك لأسرة أو حزب نريد خدمات تعلمية
وصحية للنهضة بالبلاد وتكون مجانية محتاجة للجميع .. ولابد أن يكون التعليم
بالذات إجباري، وخاصة في المناطق الريفية لتحصل المرأة على تعليمها فهناك
تجاهل كبير لذلك وانظري عدد الأميات ووفيات الأمهات نتيجة لهذا الإهمال،
هذه هي مطالبنا ومن جانبها تقول زميلاتها "بشرى صلاح" نريد التغيير لأننا
نريد أن نعيش بكرامة بحرية .. حقوقنا المسلوبة ترجع إلينا "نريد التغيير
لأن السلطة فاسدة ولذلك ماتحتها فاسد ولن يذهب ذلك إلا بذهاب النظام
وزمرته.
كأننا نعيش في عهد الإمامة كل شيء من حولنا يتطور ويتقدم ونحن نتقهقر للوراء .. لذلك نريد التغيير".
أما الأستاذة فريدة اليريمي .. تقول: عن تيار التغيير بقولها: هي سنة الله في خلقه التغيير .. فالحياة كالنهر الجاري تمتد .. أما نحن فظللنا
33 عاماً كبركة راكدة .. تكاثر فيها كل الجراثيم والعوالق فأصبحت الحياة
عفنة في ظل هذا النظام الذي خنق الحياة وضيق علينا السبل وأعاث في البلاد
فساداً ولذلك وجب التغيير.
ثورة .. للشباب
تتقاطر
الاتهامات على "شباب الاعتصام أنهم ضمن دائرة التأثير بما حولهم بل تعدى
ذلك لاتهامهم بالعمالة والخيانة وأن وراء تلك الثورة هي مصالح أحزاب من
ساحة التغيير كان الرد واضحاً لشباب قام بها سليمة دفعه حب الوطن إلى
الساحة وجود الظلم والفساد لتصدح حناجره بإسقاط النظام.
أفراح
الأكحلي تقول عن ذلك: لو عاد لنا الأمل فثورة شبابنا في اليمن كانت قبل
ثورة تونس ومصر ومع ذلك فقد استلهمنا منهم أشياء كثيرة .. وتوحدت شعاراتنا
وهمومنا وأملنا .. بل زادتنا قوة وإصرار على إسقاط النظام.
ووصفت
إلهام الحدابي ذلك بقولها الشباب خرجوا لم يدفعهم أحد ولم يكونوا تحت
دائرة التأثير دافعهم إلى ساحة التغيير الظلم الجوع البطالة فهناك من
الشباب من تخرج منذ 13 سنة ولا يزال على الرصيف ينتظر التوظيف ويأتي من له
وساطة ليأخذ حقه ليترك جيشاً من العاطلين واستهجنت أم شفاء هذه الاتهامات
بقولها: "الزعماء العرب بدوا عندما شعروا بالخطر وبحركة التغيير الحقيقة
وبأن كراسيهم سوف تسقط يكيلون الاتهامات" على الشباب .. فتلاحظين نفس
الكلمات والخطابات والاتهامات تتكرر بأنهم خونة أو مأجورون ومدفوعون
بأجندات خارجية .. ولو كان لديهم عقل في رؤوسهم لشاهدوا أن الشعب يقول: لا
للسلطة لا للخراب والشعب يريد إسقاط النظام فكلنا نحب اليمن وما أخرجنا هو
ذلك، فهذه ثورة شباب، وشكرا للمشترك أنه يدعم هذا التوجهً ويدعم مطالب
الشباب.
المرأة .. وقود التغيير
المرأة
اليمنية .. لم تكن غائبة عن كل هذا الحراك .. فتحركت جنباً إلى جنب مع
أخيها الرجل للمطالبة بالتغيير .. واختارت أن تكون ساحة التغيير هي
البداية.
تقول
أفراح سبيع: المرأة اليمنية تحتاج فقط للدعم كما ترين العنصر النسائي
متواجد وكل يؤدي دوره على أكمل وجه، وحتى لو لم يكن بالشكل المطلوب ولكن كل
يوم يزاد العدد وسوف تمتلئ الساحة وإن شاء الله سنكون ممن يدعم ويشهد
التغيير حتى لو سألت دماؤنا.
وطرحت
من جانبها "فريدة اليريمي تساؤلاً قائلة يدور في خلدي هل كل هؤلاء الرجال
في الساحة خلقوا من غير نساء أو لا توجد في بيوتهم أخوات أو زوجات أو أمهات
فيجب على كل شخص يتطلع للتغيير أن تكون زوجته أو ابنته أن تكون بجانبه
صحيح بسبب البلاطجة وأعمالهم المخزية يخافون على نسائهم لكننا نقول لهم لن
يثنينا ذلك على المشاركة فلا يمكن أن يحلق الطير عالياً بجناح واحد.
بينما
أكدت إلهام الحدابي "على دور المرأة بقولها: إذا نظرنا إلى التاريخ سنجد
أن هناك قائدات وملوك ومن صنعن التاريخ من النساء والمرأة اليمنية قادرة
على إثبات هذا الدور، برغم العادات والثقافة الموجودة، وكما ترين كل يوم
العدد يزيد فاليوم الأول فتحنا "خيمة واحدة واليوم انضمين الكثيرات إلينا
.. المهم أن لا يكن بعيدات عن مد التغيير.
خارطة .. الوعود
الذي
أدهشني أكثر عندما التقيت بالجدة أم محمد المدني تفترش الخيمة: وهي تردد
الشعارات الآتية من الساحة .. قالت لي عند سؤالي لها ماالذي أتى بك إلى
هنا؟!
قالت
الظلم أتينا لنرى حياة جديدة يابنتي دخلنا قبل زمن بيت الإيجار 8 آلاف
واليوم يتجاوز الثلاثين .. غلاء فاحش الشابع يزاد شبعاً والجاوع يزداد
جوعاً .. نحن صابرين منذ زمن.
وعن
الوعود تقول: لي عمر طويل قبل أن يأتي الرئيس ومذ الله لي هذا العمر، ونحن
نسمع كلامه ووعوده .. ما عمل إلى اليوم .. يمنّ على الشعب كأنه يوزّع من
ثروته وليس من حق الشعب وثرواته".
وتابعت: "سأظل صامدة وسنظل نناضل حتى يرفعه الله عن الشعب والله أني أدعو الله ليلاً ونهاراً حتى يرفع عنا ظلمه ووجوده.
وأكملت حديثها وهي رافعة يديها وتقول بصوت مرتفع "اللهم ارفع الظالم والظلم عنا".
أفراح
الأكحلي تحدثت عن مبادرة الرئيس بأنها مجرد أكاذيب ولو كانت حقائق لترجمها
على الواقع 33 سنة في خطابات وحوارات مؤتمرات ديكورات فقط ومبادرة ..
عندما يشعر بالخطر .. أمل الواقع .. ففساد وظلم.
يسرى
العزعزي: سئمنا كل الخطابات والأحاديث لم نر شيئاً حقيقاً فاليمن اليوم في
قائمة الدول الأكثر فساداً وفقراً لا توجد تنمية حقيقة للإنسان والأرض ..
خارطة وعود إلى اليوم يطبل لها الإعلام الرسمي .. ولا جديد.
أريد
أن أؤكد من خلال الصحوة أن ثورتنا شبابية خرجت ضد الظلم والفساد وأدعو من
خلالكم كل نساء الشعب اليمني للخروج للرد على تلك الوعود الكاذبة .. وبأننا
لم نصدق كلمة واحدة وأننا صامدات .. حتى إسقاط النظام.
الاختلاف
امرأة
أخرى شرحت أجواء الاعتصام وسبب خروج الشباب بقولها: أنا (جميلة علي أحمد
ناصر) مواطنة يمنية نزلت لأشارك إخواني الشباب في هذه الثورة .. فقد شهد
اليمن ثورتان قامتا ضد الظلم والطغيان تحررنا خلالهما من الطغاة
والمستعمرين فقد كنا في حالة من الغيبوبة فقام الشعب من غيبوبته حتى صنع
التحرير، ولكن تلك الثورات استحوذ عليها الجبناء رغم أنه خطط لها بشكل صحيح
واستحوذوا عليها أكثر من عقود وانبرى للكرسي أناس ليسوا من مؤسسي الثورة
وإنما من خارج إطارها فكنا في موت سريري حتى صحونا اليوم لنرجع للثورة
ومبادئها وقيمها وذكرى الشهداء ومكانتها.
فلم
نترك الشارع متأثرين بأحد فالشعوب العربية كلها متحدة في العادات
والتقاليد والدين والأرض ولو تلاحظين أن الثورات العربية قامت في أن واحد
وسقط المستعمرون .. كذلك من طلعوا على الكراسي من الزعماء في آن واحد حقبة
تاريخية واحدة .. يفسر كل هذا الحراك والثورة الشبابية فكلنا كالجسد
الواحد، وإن شاء الله سيسقط النظام في كل الدول العربية في آن واحد.
أجواء
الاعتصام قوة وتلاحم شيء رائع وغريب فلا تجدي هنا امرأة واحدة تشتكي من
رجل تحرش بها .. معاني الأخوة المحبة والاحترام موجودة عندما تأتين من أول
الطريق يفسحون لك ويعاملونك بكل احترام .. كنت أتجول هنا في ساعة متأخرة من
الليل لم أسمع كلمة أو أحد تحرض بي .. كلنا هنا أسرة واحدة نخاف على بعضنا
.. وضع رائع لن تجديه وأنت تمرين في مكان آخر .. فواقع الخير غلب حتى على
واقع الشر.
وجودنا
هنا رسالة إنسانية تعبر عن كل شيء فمثلاً هل تجدي أن المرأة اليمنية تأخذ
حقها في بيتها أو عملها أو حياتها طبعاً لا فالمنطلق هنا أننا تواجدنا من
هذا المكان هو مطلق للتغيير في كل شيء وإثبات الحقوق لكل فرد في هذا المجتمع.
وتتابع
بقولها: "اليمن لم تشهد قيام دولة منذ 33 عاماً لأنها تحكمها عصابة فأي
دولة تفاضل بين رعاياها وتخلق فيهم طبقات من الفقراء والمهمشين وغيرها،
لذلك كان دافعنا للخروج هو ذلك المارد من الفساد الذي ابتلع كل جميل في هذا
الوطن، فالتمييز قادم لا محالة ولو سالت دماؤنا قطرة قطرة.
(إذا
الشعب يوماً أراد الحياة) لو يعلم قاسم الشابي أن قصيدته أصبحت أغنية
يرددها الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه وإنها أصبحت كلمات ثورية .. يتسلح
بها شباب اليوم .. أشعلت جسد محمد بوعزيزي لتسقط أنظمة .. وترتعش أخرى
وتغنى مقولة الأمس "الشعب والسلطة .. تمديد وتوريث حتى الموت".قد
تكون جاءت متأخرة ولكنها ثورة .. استنفذت من معاني الصبر والجلد لدى
الشعوب لتدحض أكاذيب .. هؤلاء الذين خرجوا بصدور عارية عملاء .. أو خونة ..
أو مأجورين، وتكشف حقيقة جنون العظمة الذين تلذذوا عقوداً وهم يمتصون
خيرات وثورات الشعب لذلك، كما كانت للنساء دور في التاريخ .. الآن المرأة
اليمنية تثبت دورها الريادي في تحريك الثورة وصناعة التغيير.
| |
|
