الإصلاح نت / إب : المركز الإعلامي
نظمت أحزاب اللقاء المشترك القطاع النسوي بمديرية السياني محافظة إب عصر أمس مهرجانا نسوياً في منطقة ذي يشرق للتعبير عن رفضهن لممارسات السلطة الخارجة عن الدستور والقانون .
وفي المهرجان تحدثت الأستاذة عائشة عبد الفتاح القيري بكلمة القطاع النسائي للقاء المشترك خاطبة فيها الحاضرات بأن اليمن يعيش اليوم ظروفا غاية في الخطورة تستدعي من أبناءه ذكورا وإناثا الخروج للوقوف بحزم أمام تلك الظروف والأوضاع المتردية في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسبب في كل ذلك النظام السياسي المترع في السلطة منذ أكثر من ثلاثة عقود .
وقالت القيري إن ذلك النظام قد شاخ ولم يعد يقوى على قيادة سفينة الوطن فهو نظام فاشل متهالك يعشق الظلام ويعميه النور نظام يهوى التخلف والدليل ما يطلبه اليوم من تعديلا دستوري يمكنه من البقاء مدى الحياة بل ويورث الحكم لابنه من بعده .
وتساءلت القيري : أيعقل هذا بعد أن سالت دماء الأحرار والثوار المناضلين وسقطت جماجم في محاربة الإمامة والملكية والاستبداد ورفضا للتوريث او عجزت النساء أن يلدن غيره؟ فاليمن مليئة بالكوادر الشريفة التي تناضل اليوم لإسقاط هذا النظام ولن يكون له ما يريد بفضل الله وبقوة الحق على الباطل.
وقالت القيري أن النظام المستبد يأبى إلا أن يعيش المواطن في ذل ومهانة وفقر وظلم وفساد مستشري في كل مفاصل الدولة .
واستطردت : نعيش في أزمات شديدة وقاسية ونعاني منها الأمرين أزمة اقتصادية خانقة بسبب نهب الثروات والصفقات المشبوهة وآخرها صفقة الغاز المسال وما خفي كان أعظم وبطالة بلغت أكثر من 50% حتى أصبح اليوم يوجد من يبيع أجزاء من جسده كالكلى وغيرها ليحصل على ثمن لقمة له ولأولاده وزحف مستمر عبر الحدود لدول الجوار .
وقالت : انه وخلال 33 عام من عمر هذا النظام المتخلف زاد الجهل وحورب التعليم بشكل علني فالمدارس شبه خالية وان فتحت فقد تحولت إلى أوكار لممارسات الحزب الحاكم من متاجرة وتخويف للمعلمين والطلاب ليلتحقوا بصفوفه ويخرجوا من صفوف التعليم لحضور مهرجاناتهم المخزية فأصبح الجيل يعمل في الجولات والأودية والكتب تباع بالأرصفة والبسطات والطلاب يتسربون ويتجهون لبيع القات بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وتهالك التعليم والمعلمون يبحثون عن عمل يحسن دخلهم المتردي وكأنهم يعملون في السخرة مع أن القانون يقر بان مرتب المعلم 100.000 ألف ريال حسب إستراتيجية الأجور على اقل تقدير ولكن أين الواقع من القانون ؟ والخريجون يبحثون عن وظيفة تسد الرمق وتمتلئ بهم الشوارع وقرانا مليئة بنماذج من الشباب العاطل والمعطل نتيجة لاستئثار السلطة بالوظائف للأقارب .
وفي الصحة موت مدقع والدواء غالي الثمن والموجود مهرب ومزور من قبل شركات وأشخاص عملاء للنظام، وانتشرت الأمراض المستعصية وأصبحت أوبئة تطحن في جسد الشعب من الضنك إلى المكرفس إلى جانب السرطان وغيرها الكثير جلبها فساد الصحة وغيرها وغيرها فأين هو برنامج الرئيس الانتخابي الذي أصم به آذاننا وان لا جرع بعد اليوم والبطالة ستنتهي خلال 2008م لقد تبخرت كما تبخرت كل وعوده منذ وصل للحكم ولم تنفذ إلا لأقربائه فقط .
أما في الجانب الأمني فقالت القيري أن الوطن اليوم يلتهب ويحترق من أقصاه إلى أقصاه حروب ودمار في كل منطقة فهل هذا هو الأمن والأمان فهل سقوط 3500 قتيل في حروب صعده تعني أمن وأمان هل وصول الجثث من أبناء الوطن إلى كل قرية ومنطقة تعني الأمن والأمان لديهم ناهيك عن عصابات النهب والتقطع التي تتبع بعضها النظام وعصابات الاختطافات وتنظيم القاعدة والسماح للطيران الأمريكي بقصف المواطنين وانتهاك السيادة كما حدث في المعجلة وافتخر النظام بأنه غالط الشعب وكذب عليه يعني الأمن والأمان , صرنا نعيش في امن وقلق وخوف دائم من أمنهم وأمانهم .
وفي وضع المرأة أوضحت القيري كما قالت لنمر مرورا سريعا على وضع المرأة في اليمن في ظل هذا النظام المتهالك فوضع المرأة العام يصيب بالإحباط ووضعها في القرى أكثر بائسا فهي منذ أن تصبح حتى تمسي تبحث عبثا عن شربة ماء نظيفة ولقمة عيش كريمة تنقل الماء والحطب والأعشاب على رأسها وكأننا في بداية الخليقة حيث لا توجد وسائل نقل بينما المرأة في دول الجوار قد وصلت إلى استخدام التقنية الحديثة في الريف فما بالكن بالحظر المرأة عندنا إن مرضت تصارع الآلام لعدم وجود المال وانعدام الدواء وبسبب سوء الطرق وعدم وجود مستوصفات قريبة قد تموت في الطريق إلى المستشفى البعيد في المدينة أو تموت فيه لتردي الخدمات الصحية وكذلك فإنها لا تحصل على الكساء إلا في السنة مرة في العيد .
وتساءلت القيري : أليس من حقنا أن نعيش حياة كريمة في وطن خال من الفساد ينعم بالأمن والخير في وطن يحتضن أبناءه ولا يطردهم .
وطالبت الحزب الحاكم أن يعود إلى رشده بالحوار الوطني أو الرحيل عن هذا الوطن ولن نسمح له بتزوير إرادتنا وينقلب على المكتسبات الوطنية ونقول لهذا النظام العاجز الظالم، نحن مع دعوات اللقاء المشترك للحوار والنضال السلمي نعم للحوار لا للانتخابات المزورة لا للظلم والاستبداد .
وتحدث عبد السلام الخديري عن قيادة أحزاب اللقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني بالمحافظة وحيا الخديري في كلمته الوقفة الشجاعة لنساء المشترك بالدائرة 104 مديرية السياني وخاطبهن قائلا : ما الذي أخرجكن اليوم من بيوتكن سوى تردي الأوضاع وخوفكن على مستقبلكن ومستقبل أبنائكن أخرجتنا البطالة أخرجتنا الجرع المتتالية سرية وجهرية أخرجنا العطش أخرجتنا الفاقة أخرجنا ما اخرج إخواننا في تونس والجزائر ومصر وغيرها أخرجنا ما اخرج الشعب التونسي لمدة شهر عبر اعتصامات ومظاهرات حتى اسقط الطاغية الذي لم يجد ملجاء يلجا إليه تنكر له الأقارب ورفضه الأصدقاء والهم فرنسا من كان عميلا لها ولم تقبله إلا السعودية وبشروط أهمها الأدب وعدم التواصل مع احد.
وساءل الخديري في كلمته الحاضرات هل وجدتن شيئا من وعود السلطة في انتخابات 2006م فاجبن بـ لا مدوية وقال الخديري لم نجد من وعودهم إلا الأسوأ فنصف الشعب يتهرب وأكثرهم يموتون على الحدود بحثا عن لقمة عيش .
وقال الخديري أنهم يغالطون الشعب بأننا لا نريد انتخابات ونقول لهم نحن من يطالب بالانتخابات اليوم قبل الغد ولكن انتخابات حرة ونزيهة وليست انتخاباتكم المزورة سلفا وليس انتخابات تطلبون من الشعب أن يكون فيها شاهد زور لكم ولكننا ندعوكم إلى انتخابات حقيقية وسنبارك لكم حينها لو فزتم بجد وليس بالتزوير.
وذكر الخديري في كلمته الحاضرات كيف يقوم الحزب الحاكم بتعبئة الطلاب وإخراجهم من المدارس وقال أن ذلك لو حدث في دولة محترمة لحوكم من يقوم بذلك ويخرج العملية التعليمية عن مسارها وقال أن السلطة تهدد الجياع بفتات الضمان الاجتماعي وهذه جريمة أيضا فلا يجوز أن تستخدم أموال الشعب وحقوقه لتركيعه وإذلاله لتعطيه جزء بسيط من حقه الذي نهبته .
وأكد الخديري أن السلطة تخشى من الإصلاحات السياسية الفعلية لأنها تعني عدم صلاحيتها للحكم لو وجدت تلك الإصلاحات وشرح الخديري ماهية التعديلات الدستورية وما يريده الحاكم من خلالها لمزيد من الفقر والجوع والاستبداد والتوريث وبعث الخديري برسالة لرئيس الجمهورية باسم المشاركات مخاطبا إياه، يا فخامة الرئيس انك تشكي من الفساد وان الفاسدين هم الحاشية فإننا نقول لك يا فخامة الرئيس إذا كنت لا تستطيع أن تتخلص من الحاشية الفاسدة فلا تنعنا منهم ونحن سنكفيك هم فإذا لم تقدر عليهم فسنقدر عليهم نحن وإلا فأنت المستفيد الأول منهم; وقال الخديري ليعلم من في السلطة بان الشعب لم يعد يستطيع أن يتحمل أكثر مما هو فيه وهاهو اليوم قد خرج ليعبر عن نفسه ويطالب بالإصلاح أو الرحيل عن السلطة . واستنكر الخديري في كلمته ما تقوم به السلطة من تعبئة خاطئة للجيش والأمن ضد إخوانهم أبناء الشعب اليمني وذلك لتمارس السلطة دور الفتنة بين أبناء الشعب ليتخلص منهم جميعا ولكن نقول له إن القوات المسلحة والأمن هم مع أبائهم وإخوانهم وأبنائهم وليسوا مع الظلم والاستبداد .
وتسال الخديري عن عدم نشر إعلام السلطة لما يدور في تونس وغيرها من الدول وذلك ليضللوا على الشعب ولكن الشعب قد تحرر من إعلامهم الهزيل وأصبح يعرف كل شيء وقال مخاطبا الحاضرات :إن خروجكن اليوم يعمل له ألف حساب ووالله انه يهز عرش الطغاة وهم يخافون من أي تحرك للشعب وقد حاولوا أن يقلدوا واخرجوا الناس قبل أيام في شبوة ولكنهم طردوهم شر طردة ولو كانوا يفقهون لكفتهم تلك الرسالة من شبوة ولكنهم في ضلالتهم يعمهون.
وفي ختام الحفل صدر بيان باسم المشاركات " تلقى الإصلاح نت نسخة منه " دعا للإصلاحات السياسية في مفاصل الدولة وإصلاح النظام الانتخابي، وكما دعا كذلك إلى الإصلاحات الاقتصادية ورد الاعتبار للشعب عن محاولة الانقلاب عن كل المكتسبات الوطنية وأولها الثورة .
وكانت قد ألقيت في الحفل العديد من الأناشيد المعبرة وقصيدة شعرية للأستاذ فؤاد الحميري ألقتها الطالبة إيمان عبد الفتاح.