قالوا إن قمع السلطات يزيدهم إصراراً
وفاة شاب في صنعاء متأثراً بجراحه والمحتجون يؤكدون استمرارهم حتى إسقاط النظام و)المصدر أونلاين - خاص
توفي في وقت مبكر صباح اليوم الأربعاء الشاب محمد علي المطلق متأثراً
بإصابته برصاصة أطلقتها قوات الأمن اليمنية على حشود المعتصمين المطالبين
بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح في ساحة التغيير مساء أمس، ليكون ثالث
قتيل يسقط في صنعاء منذ اندلاع الاحتجاجات.
وأطلقت قوات الأمن الرصاص الحي بكثافة واستخدمت مسيلات الدموع أثناء مداهمتها لساحة الاعتصام من ناحية شارع الحرية، ما أسفر عن إصابة نحو 80 شخصاً 5 منهم في حالة خطرة.
وتزايدت أعداد المحتجين صباح اليوم بعد وقوع حادثة أمس، ورددوا هتافات
تتعهد بالاستمرار حتى إسقاط نظام صالح، وأن القمع الذي يطالهم سيزيدهم
إصراراً على المواصلة.
والقت السلطات الحكومية اللوم في اطلاق الرصاص على مسلحين مرتبطين بزعيم
قبلي. وقالت ان ثلاثة متظاهرين وثلاثة شرطة اصيبوا. مضيفة ان الشرطة تتعقب
المسلحين لمقاضاتهم.
وقتل نحو 30 شخصا في احتجاجات حاشدة في اليمن تطالب بإنهاء حكم الرئيس علي
عبد الله صالح المستمر منذ 32 عاما. واستلهمت الاحتجاجات التي يشهدها
اليمن المظاهرات التي أطاحت بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري
حسني مبارك وأدت ايضا الى انتفاضة في ليبيا.
وقالت اللجنة الطبية بساحة التغيير في صنعاء إن الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الأمن مساء أمس هو "غاز من النوع
المحرم دولياً". مشيرة إلى أن "المادة التي تحتويها القنابل المسيلة
للدموع تؤثر على أعصاب الضحايا وأدت إلى تشنجات لأعصابهم وعضلات الجسم مع
توقف لحظي للتنفس".
استنكرت أحزاب المعارضة الاعتداء على الشباب المعتصمين سلمياً بساحة التغيير، محملة الرئيس صالح
شخصياً المسئولية الكاملة عن الجريمة التي ارتكبتها قوات من الأمن المركزي
والحرس الجمهوري ضد المعتصمين.