المصدر أونلاين - خاص
قال مراسل المصدر أونلاين إن ثلاثة أشخاص أصيبوا أثناء تفريق الأمن لمحتجين في مدينة المنصورة بمحافظة عدن مساء اليوم الخميس.
وتجمع ألوف الشباب للتظاهر وسط المدينة السكنية في مديرية المنصورة، وأطلق
الأمن الرصاص الحي في محاولة لتفريق المتظاهرين ما أدى إلى إصابة 3 على
الأقل.
وما زالت المدينة تعيش توتراً ملحوظاً وقابلاً للتفاقم أكثر، وذلك في أعقاب أحداث دامية شهدتها المدينة يوم أمس الأربعاء.
وقال مصدر محلي لـ"المصدر أونلاين" إن ياسين عسكر توفي اليوم الخميس متأثراً بجراحه ليرتفع عدد ضحايا الأحداث في عدن إلى 3 قتلى.
وكانت المعلومات قد تضاربت حول عدد ضحايا أحداث أمس في عدن، ففيما أكد
مصدر في المجلس المحلي بمديرية المنصورة لـ"المصدر أونلاين" عن سقوط قتيلين
فقط وجرح نحو 10 أشخاص، تتحدث مصادر طبية وأخرى محسوبة على الحراك أن
الضحايا 4 قتـــلى.
وتعذر على مراسل المصدر أونلاين زيارة مستشفى النقيب الذي تتواجد فيه جثث
القتلى والجرحى للتأكد من العدد الحقيقي، حيث تفرض قوات أمنية سيطرتها على
المستشفى وتمنع من الصحفيين من الدخول.
في الأثناء، قال مراسل المصدر أونلاين إن الجيش يسيطر على مداخل مدينة
المنصورة في محاولة لمنع تدفق المتظاهرين الغاضبين إلى المنطقة، لكن شاهد
عيان قال لـ"المصدر أونلاين" إن محتجين مجتمعون الآن في المنصورة وأنه شاهد
أعمدة دخان تتصاعد بسبب إحراق الإطارات.
في الغضون، دانت 10 منظمات حقوقية يمنية ما وصفتها بـ"المجزرة" التي
ارتكبتها قوات الأمن والأمن المركزي في مديرية المنصورة بمحافظة عدن بحق
المتظاهرين السلميين يوم الأربعاء.
وإذ أكدت المنظمات في بيان تلقى المصدر أونلاين نسخة منه على أن الاستخدام
المفرط للعنف والقمع الدموي الذي تلجأ إليه القوات الأمنية في مواجهة
المتظاهرين السلميين في عدن يثير الكثير من علامات الاستفهام ويغذي أسباب
الاحتقان في جنوب اليمن.
وأكدت المنظمات على ضرورة الإقالة الفورية لكل مدير الأمن العام بمحافظة
عدن ومدير أمن المنصورة وقائد الأمن المركزي وتقديمهم للتحقيق والمحاكمة.
كما طالب بتقديم العناصر الأمنية التي لجأت إلى استخدام العنف وإطلاق
النار إلى التحقيق والمحاكمة، ورفع كافة مظاهرة الاستنفار الأمني في مدينة
عدن وسحب افراد الأمن المنتشرون في الأحياء السكنية.
ودعت المنظمات وزارة الداخلية وكافة الاجهزة الامنية إلى ضرورة الالتزام
بالقانون وضبط النفس وعدم استخدام العنف تجاه المتظاهرين السلميين سواء في
عدن أو تعز أو صنعاء وكافة محافظات الجمهورية.
وأكدت إن كافة الانتهاكات التي تمارس تجاه المتظاهرين السلميين تقع تحت
طائلة المسائلة القانونية ويعاقب عليها الدستور والقوانين الوطنية
والدولية.
أسماء المنظمات الموقعة على البيان، هي المرصد اليمني لحقوق الإنسان،
الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود)، المنظمة اليمنية للدفاع
عن الحقوق والحريات، المؤسسة اليمنية للدراسات الاجتماعية، مؤسسة حوار
للتنمية الديمقراطية، مؤسسة شركاء المستقبل للتنمية، مؤسسة صوت للتنمية،
مركز الإعلام الثقافي، مركز عاد للطفولة والشباب، منتدى الشقائق العربي
لحقوق الانسان، منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات، منظمة صحفيات بلا
قيود، منتدى التنمية السياسية.
* الصورة لجريح في العاصمة صنعاء أثناء مظاهرة اليوم.