بقيادة نجل أركان حرب الأمن المركزيأبناء مسؤولين يمنيين يفشلون في تنظيم مظاهرة داعمة لنظام صالح في نيويوركالمصدر أونلاين - نيويورك: خاص
فشل أبناء مسئولين يمنيين في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة، من حشد
أبناء الجالية اليمنية هناك بهدف تنظيم مظاهرة، ظهر أمس السبت، لمصلحة دعم
الرئيس علي عبد الله صالح.
وأكد بعض أبناء الجالية اليمنية في ولاية نيويورك لـ"المصدر أونلاين": أن
كنعان نجل يحيى محمد عبد الله صالح رئيس أركان حرب الأمن المركزي وابن شقيق
الرئيس صالح، ومعه أحمد، نجل نعمان دويد محافظ صنعاء، وعمار، نجل رشاد
العليمي نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، ومحمد، نجل أحمد الآنسي
رئيس الهيئة العامة لمكافحة الفساد، قاموا بتوزيع مبالغ مالية لبعض أبناء
الجالية اليمنية في نيويورك، إلى جانب بعض أنصار النظام الحالي، وبعض
العاطلين عن العمل، بهدف حضورهم مظاهرة داعمة للرئيس صالح أمام مبنى الأمم
المتحدة..
إلا أنهم، بحسب شهود عيان لـ"المصدر أونلاين" حين واجهوا صعوبات كبيرة في
إقناع الكثير من أبناء الجالية للقيام بهذا الدور، اضطروا ، وبالتعاون مع
شخص يدعى مهيب عامر (المرشح الذي فشل قبل أشهر في انتخابات الجالية اليمنية
في نيويورك) إلى جانب بعض الأشخاص المنتفعين من النظام، إلى تضليل البعض
بدعوتهم إلى الحضور تحت لافتة التغيير السلمي. وحدد المنظمون موعد التظاهرة
تمام الساعة 11 ظهراً بتوقيت نيويورك.
ومع ذلك، فقد فشلت الدعوة بشكل كبير، حيث لم يحضر سوى نحو 30 شخصاً حسبما
تم إحصاؤهم عددياً تمام الساعة الثانية عشر ظهراً بتوقيت نيويورك، وكان
معظمهم من العاملين في الجالية، ومعهم نجلي العليمي والآنسي. كما حضر، إلى
جانب هذا العدد، بعض من انطلت عليهم الحيلة للتظاهر تحت لافتة التغيير
السلمي للنظام، والذين انسحب معظمهم من التظاهرة تدريجياً بعد أن أدركوا
طبيعتها.
إلى ذلك، كان خطيب أحد مساجد نيويورك قد وجه انتقادات لاذعة للمنظمين، اثر
محاولتهم توزيع منشورات أمام باب الجامع، ونصحهم بالعودة إلى الطريق السوي
بدلاً من تبديد أموال الشعب اليمني بدون وجه حق. كما أكد شهود عيان.
وفي المقابل، تعهد شباب التغيير اليمنيين في الولايات المتحدة الأمريكية
بالاستمرار بدعم ثورة الشباب في اليمن حتى يتحقق هدفهم بإسقاط النظام.
وقرروا تنظيم تظاهرات أسبوعية كل يوم سبت أمام ساحة البيت الأبيض في واشنطن
بهدف إيصال صوت ثورة الشباب اليمنية إلى منظمات المجتمع المدني في أمريكا
والعالم.
وأعتبر البعض من أبناء الجالية، أن تلك المحاولات العبثية التي يقوم بها
مجموعة من المنتفعين من النظام اليمني القائم، أنها تأتي لتكشف الهستيريا
التي تنتاب النظام الحاكم في اليمن، لدرجة تحوله للبحث عن أنصار وموالين في
الخارج، بهدف تشويه وإضعاف مبادئ وأهداف ثورة الشباب اليمني
وأضافوا أنه "ومع كل ما يقوم به النظام وأتباعه، في الوقت الراهن، من
تحالفات خارجية، من الواضح أنها لم تجدي نفعا لإيقاف حناجر من يهتفون
بمقولة: الشعب يريد إسقاط النظام"
وتتردد بعض الأخبار أنه وبسبب الفشل الكبير الذي باءت به محاولة تنظيم
تظاهرة كبيرة، داعمة للنظام في الولايات المتحدة، فإن المنظمين قرروا
معاودة تنظيم تظاهرة يتم الإعداد لها بطريقة أفضل، في وقت لاحق، لم يحدد
موعدها بعد.