المصدر أونلاين ـ سقطرى: محمد العرقبي
خرجت مساء اليوم الاثنين مظاهرة حاشدة من أبناء بلدة حديبوه بأرخبيل سقطرى
الواقع أقصى جنوب اليمن على بحر العرب للمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله
صالح بعد نحو 33 عاماً من الحكم.
وجابت المسيرة شوارع البلدة الساحلية، رفع المشاركون فيها لافتات كتب
عليها "ارحل" والأعلام الوطنية كما رددوا هتافات تندد بالقمع الذي يلاقيه
المعتصمون في بعض المدن اليمنية.
وتجمع المئات في ساحة التغيير استجابة لدعوة شباب التغيير بالجزيرة، حيث
ألقيت عدة كلمات تعبر عن رفضها لأي مبادرات لا تتضمن الرحيل الفوري للرئيس
صالح، مع إمكانية مقاضاته.
وقال الناشط السياسي عيسى مسلم ان مصدر شرعية الحاكم وسقوطه هي ميادين
التغيير وساحات الحرية، مضيفاً أن "الشعب اليوم أجمع على رحيل هذا النظام..
بل لن يرضى بالرحيل فقط وإنما محاكمته".
وحيا مسلم المحتشدين على وقفتهم "الشجاعة" وتلبيتهم للنداء، وقال ان ثورة
الشباب هي ثورتكم ومطلبهم هو مطلبكم، داعياً كل من بقى في الحزب الحاكم أو
من قعد في بيته للالتحاق بهذه الثورة "حتى يكتب لهم التشريف".
وأعلن عيسى مسلم، وهو قيادي شبابي، رفض الشباب لمبادرة دول مجلس التعاون
الخليجي لأنها لم تنص صراحة على تنحية الرئيس، وتريد حمايته من المحاكمة،
وان مطلب الشباب واضح وهو أن يرحل الرئيس ونظامه.
من جانبه، أكد الشيخ علي عامر قارط القيادي السابق في الحزب الحاكم، والذي
أعلن في وقت سابق انضمامه للثورة السلمية، أكد على ضرورة تمسك المعتصمين
بشرط رحيل الرئيس ونظامه. وقال قارط: "هؤلاء الذين وهبوا دماءهم وأرواحهم
من أجل اليمن ومن أجل الوحدة.. وحدة الأرض والإنسان.. ومهما قسى هذا النظام
على الشعب إلا ان هذه الجموع ستحقق مطلبها".
وأضاف قارط "ان دماء الشهداء والأبرياء لن تذهب سدى وان هذه الأرواح سيخضع لها هذا النظام المستبد ولن يفلت من المحاكمة".
كما تحدث إلى المعتصمين الكاتب الصحفي والناشط في أحزاب اللقاء المشترك
بسقطرى فهد سليم وقال: "إننا اليوم لم نحتشد هنا لنطالب علي صالح بالرحيل،
فقد رحل ولم نطالبه بالسقوط فقد سقط ولكن نطالبه بان يختار الرحيل والسقوط
والنهاية التي يريدها قبل أن يختارها الشعب".
وأكد سليم بان اللقاء المشترك كان ولا زال منحازا إلى الشعب، وانه لن
يتفاوض مع أي ولن يتفاوض مع أي مبادرة كانت وأي حوار كان إلا ان تكون هذه
المبادرة تلبي تطلعات الشباب وآمال الشعب اليمني".
وأضاف "ان أي مبادرة تستحق الجلوس عليها في طاولة الحوار لا بد ان يأتي في طليعتها وفي مقدمتها رحيل علي عبدالله صالح".
كما القي الشاعر علي خميس مرجان قصيدة شعرية نالت استحسان الحشود المعتصمة.
وانطلقت من ساحة التغيير بعد المهرجان الجماهيري مسيرة حاشدة وأخرى جابت
شوارع حديبوه، حيث بدأت من شارع عشرين إلى الشارع العام وعادت إلى ساحة
التغيير وسط هتافات تطالب بإسقاط النظام ومحاكمته ورفض مبادرة دول الخليج.
كما انطلقت أيضا من ذات الساحة مسيرة للعشرات من النساء انطلقت من الساحة
حتى شارع دهوبت.