مايكل واهنن: صالح فقد شرعيته وعلى واشنطن توسيع الاتصالات مع مسؤولين آخرين باليمنالمصدر أونلاين - خاص قال كبير الباحثين في معهد بروكنز الأمريكي مايكل واهنن إن الرئيس علي
عبدالله صالح فقد شرعيته بعد مقتل عشرات المتظاهرين على يد قوات الأمن خلال
الأيام الماضية مضيفاً أن قلق واشنطن من خطر تنظيم القاعدة لا يعني مواصلة
دعمها لنظام صالح.
وقال في حديث مع قناة الحرة أمس الاثنين "نحن لا نعتبر هذه الهواجس سببا يدعونا لدعم الرئيس صالح.. لقد فقد الكثير من شرعيته".
وأضاف "علينا ان نجد طريقة لإقناع الرئيس صالح للتنحي قريبا لأنني اعتقد
انه لم يعد قائدا شرعيا لبلاده.. بالتالي قلقي على القاعدة في اليمن لا
يعني ان علينا ان نحمي موقف الحكومة الحالية هناك".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة قلقة بشأن من سيحكم بعد الرئيس صالح، لكنه
أكد أن ذلك لا يعني التمسك بصالح، مضيفاً: "علينا التفكير بكيفية توسيع
الاتصالات مع مسؤولين آخرين في اليمن.. ليس فقط المسؤولين وإنما قادة
المعارضة قادة المجتمع المدني القادة الدينيين وذلك من اجل التوصل الى
علاقات عمل مع اي حكومة مستقبلية".
المصدر أونلاين أعد المقابلة للنشر، وفيما يلي نص المقابلة القصيرة:
- للتعليق على أحداث اليمن ينضم
إلينا من جديد من واشنطن كبير الباحثين في معهد بروكنز السيد مايكل واهنن..
سيد هيونن هل توافق على الأطروحات التي تقول انه لا توجد قاعدة في اليمن
ولكن يوجد مجموعات يسيرها علي عبدالله صالح؟
أخشى أنني لا اتفق معها، كنت أتمنى لو لم تكن هناك مجموعات للقاعدة مسلحة
وأي مجموعات أخرى لديها أهداف عالمية ولكن لسوء الحظ هنا في الولايات
المتحدة رأينا بشكل مباشر تأثير القاعدة او مجموعات القاعدة المتواجدة في
اليمن، وبالتأكيد أنشطة العولقي كانت تبعث على الانزعاج.. العولقي بالطبع
أثَّر على أمريكي اسمه الرائد حسن الذي قتل حوالي 12 شخصا في ثكنة عسكرية،
وبالطبع العولقي كان هو المحرض الرئيسي لتفجير عبوة عيد الميلاد ايضا في
عام 2009م والذي كان يمكن ان يقتل عدة مئات من الأمريكيين والإضرار بأهداف
على الأرض لو سقطت الطائرة. هذه الأنشطة اقتفينا أثرها إلى العولقي وهو
متطرف من القاعدة موجود في اليمن وأيضا المخابرات الامريكية ومركز مكافحة
الإرهاب يعتبر القاعدة في اليمن على أنها مهدده ومزعجة للولايات المتحدة
مثل أي عناصر قاعدة موجودين في افغانستان او باكستان وبالتالي أخشى أننا في
الولايات المتحدة نأخذ هذه الهواجس بجدية. ولكن دعيني أضيف.. نحن لا نعتبر هذه الهواجس سببا يدعونا لدعم الرئيس
صالح.. لقد فقد الكثير من شرعيته، وبالتأكيد قتل الكثير من المتظاهرين في
الأسبوع الماضي كان نقطة تحول وفي رأيي، علينا ان نجد طريقة لإقناع الرئيس
صالح للتنحي قريبا لأنني اعتقد انه لم يعد قائدا شرعيا لبلاده وهو بالتالي
قلقي على القاعدة في اليمن لا يعني ان علينا ان نحمي موقف الحكومة الحالية
هناك..
- نعم طيب إذ يتحدث عن هذه
الهواجس سيد واهنن وتقول بأنه لا يعني ذلك تشجيع الرئيس علي عبدالله صالح
للبقاء في السلطة برغم ان المعارضة المطالبة بإٍسقاط نظامه.. يعني نجد وزير
الدفاع الامريكي روبرت غيتس يقول ان يعني تنحى صالح او ترك صالح للسلطة
والمجيء بشخص لا يعرفه الغرب جيدا يثير قلق الولايات المتحدة خاصة من قبل
تنظيم القاعدة.. إذاً ما الذي يمكن ان تطرحه الولايات المتحدة الآن من اجل
تحقيق معادلة صعبة ما بين تنحي صالح كما يطالب المعارضون ما بين تحقيق
الأمن القومي الأمريكي؟
بالطبع أنا اتفق اننا قلقون بشأن من سيحكم بعد علي عبدالله صالح هذا لا
يعني اننا يجب التمسك بصالح علينا التفكير بكيفية توسيع الاتصالات مع
مسؤولين اخرين في اليمن ليس فقط المسؤولين وانما قادة المعارضة قادة
المجتمع المدني القادة الدينيين وذلك من اجل التوصل الى علاقات عمل مع اي
حكومة مستقبلية بالاضافة الى ذلك ربما شعب اليمن سيرحب بفرصة استشراف
علاقات مع الولايات المتحدة لأن اليمن تحتاج الى مساعدات في مجال التنمية
وأي حكومة جديدة ستحتاج الى مساعدات مثل الاعتراف الدبلوماسي وترتيبات
اقتصادية وتجارية إلى آخره.. إذاً الاساس هنا نأمل لعلاقات بناءه ربما
علاقات أفضل مما كانت موجودة مع الرئيس صالح خلال معظم وقته في منصبه.. انا
اتفق هناك هواجس ولكن هذا يجعلني أود ان اعمل على تطوير اتصالات بدلا من
التمسك بصالح.. - طيب اسمح لي ان اقرأ عليك سيد
واهنن ما ورد في صحيفة واشنطن بوست فهي حذرت من ان تنظيم القاعدة قد يكون
على وشك القيام باعتداء إرهابي وان أجهزة الاستخبارات الامريكية جمعت
معلومات تفيد بأن فرع القاعدة في اليمن قد يكون على وشك توجيه ضربة إرهابية
إلى مصالح غربية.. الى أي مدى برأيك يستفيد تنظيم القاعدة من كل الثورات
والاضطرابات القائمة في الوطن العربي؟
حتى الان لا اعتقد ان التنظيم يستفيد.. حتى الان اعتقد ان القاعدة تبحث عن
فرص للانتقال إلى مناطق الاضطرابات.. ربما أجزاء في ليبيا على سبيل المثال
ربما في اليمن. - ولكن اقصد هنا سيد واهنن لمجرد
التوضيح هل يستفيد تنظيم القاعدة من هذه الاضطرابات في الوطن العربي ليقوم
بأي عمليات إرهابية كما تقول واشنطن بوست؟ لا.. هذا ما أحاول ان أقوله.. أنا استشرف افتراضيتك، علينا ان نرى كيف
يمكن للقاعدة ان تستفيد من الاضطرابات ما أحاول ان أقوله أنا لم أرى بعد
أماكن حتى الان الاضطرابات لم تدم فترة كافية في أي مكان لخلق نوع من
الفوضى والتي يمكن للقاعدة ان تنتعش فيها.. علينا ان نقلق بشأن اليمن وبشأن
ليبيا ولكن تونس ومصر هما أمثله واعده بشأن كيفية التعامل مع الاضطرابات
ومحاولة الحد من إمكانيات تمزيق الاضطرابات للبلاد بالطبع لا يفعل هذا كمنه
على الولايات المتحدة وانما من اجل مصالحهم والاهتمام بشعوبهم ومنع المزيد
من عدم الاستقرار والعنف ولكن هناك فائده اضافية لباقي العالم وهي منع
القاعدة من الحصول على ملاجئ امنه نعم انا قلق بشأن اليمن ولكن لا اعتقد ان
الاضطرابات كانت عظيمة او واسعة بحيث ان الموقف اصبح مختلفا كليا من
الواضح ان اليمن هي دولة فيها حكومة ضعيفة وهذا كان قبل شتاء 2011م ولهذا
السبب الضعف مستمر ولكن لا اعتقد ان هناك فرص جديدة تم توليدها بالفعل ولكن
هذا يمكن ان يتغير يتغير في ليبيا وفي اليمن وفي اماكن اخرى..
- بالتأكيد ايضا يعني تقول ان
اليمن دولة ضعيفة سيد واهنن يعني لديها حكومة ضعيفة عفوا ولكن يعني بالنظر
ايضا الى اختلاف التجربة مابين مصر وتونس نرى بأن هناك الجنوب او الحراك
الجنوبي الذي يطالب بالفعل بالاستقلال يعني برأيك عندما خرج الرئيس علي
عبدالله صالح وقال انه يمكن ان يترك السلطة خلال ساعات ولكن يجب عليه ان
يسلم أمينه وبشكل سلمي وليس الى مجهول هل هنا يمكن النظر الى الظروف الخاصة
لليمن هل يمكن توقع سيناريو ان اليمن سينقسم ربما عبر خطوط اقليمية وقبلية
اذا تنحى بشكل فوري؟
واهنن: نعم هذه هذه امكانية موجودة واعتقد ان الامر يعود الى شعب اليمن كي
يقرر انطباع هو ان شعب اليمن يريد ان تكون دولة موحدة هذا جيد لمصالحهم
وللتنمية الاقتصادية والسياسية ولكن بالطبع نحن نعرف ايضا ان الكثير من
الناس في اليمن اختلفوا وارادوا هوية منفصلة ودولة منفصلة وكمسألة مبدأ
اعتقد ان هناك مواقف يجب ان يسمح لهذا فيها طبعا السودان على طريق الانقسام
الى دولتين والمجتمع الدولي مع هذا لهذا السبب لايوجد سبب يدعونا الى رؤية
انقسام اليمن على انها شيء سيئ بالضرورة انا افضل ان لا ارى ذلك لأنه
ستكون هناك مخاطر حرب اهلية حول قضايا مثل الحدود ولكن اذا كان هذا ما
يختاره اليمنييون في المستقبل يجب ان نكون مرنين وان نسمح لهم
بإختيارمستقبلهم ربما نستطيع ان نقدم حوافز اقتصادية لأي حكومة جديدة في
اليمن كي تعمل سويا وكي تتوحد البلاد هذا هو تفضيلي ولكن هذا لا يعني ان
علينا ان لا نكون مستعدين للعمل مع دولتين منفصلتين اذا ارادت اليمن ذلك
للتوضح انطباعي وتفضيلي هو ان تبقى اليمن وحده ولكن انا غير متأكد ان هذا
سيكون هو النتيجة ويجب ان نتحلى بالمرونة..