[b]
ربطت منظمة التحرير الفلسطينية استمرارها في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بوقف الاستيطان، وحملت تل أبيب مسؤولية عرقلتها.
وقال عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، إن قيادة المنظمة قررت عدم الاستمرار في المفاوضات المباشرة مع إسرائيلطالما واصلت الأخيرة أنشطتها الاستيطانية.
جاء ذلك أثناء اجتماع ترأسه الرئيس الفلسطيني [b]محمود عباس في رام الله وضم أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح، وقيادات من الفصائل والمنظمات الفلسطينية.
وأضاف أن القيادة تؤكد أن استئناف المحادثات يتطلب خطوات ملموسة وأولها تجميد البناء الاستيطاني.
وتابع -وهو يقرأ بيانا صدر بعد الاجتماع- أن القيادة الفلسطينية تحمل إسرائيل مسؤولية إعاقة المفاوضات.
[size=9]جولة ميتشل انتهت دون تقدم (الفرنسية)
جولة ميتشلويأتي هذا الاجتماع عقب لقاء عباس في رام الله أمس المبعوث الأميركي
جورج ميتشل الذي أنهى جولة جديدة في الشرق الأوسط دون تقدم.
وتحدث ميتشل عن أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي اتفقا على مواصلة المحادثات بصورة غير مباشرة، كما تحدث عن عراقيل لم يحدد طبيعتها.
وقال إنه اتفق مع الرئيس الفلسطيني على مواصلة الجهود لإنقاذ المفاوضات المباشرة رغم تهديد الأخير بالانسحاب من المفاوضات إذا واصلت إسرائيلرفضها الاستجابة لمطالبه بتجميد الاستيطان.
ولم تقرر إسرائيل بعد الاستجابة لهذا الطلب، واكتفى رئيس وزرائها
بنيامين نتنياهو بالقول بعد لقاء ميتشل أمس، إن حكومته تبذل جهودا مع المبعوث الأميركي لمواصلة المحادثات.
وتزامنت زيارة ميتشل مع أخرى لمسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي اجتمعت بعباس ونتنياهو وحثت الأخير على تمديد التجميد.
آشتون التقت عباس في رام الله (الفرنسية)خطر الاستيطان
وقالت في القدس إن "الدول الكبرى حريصة جدا على ألا يعرّض إنهاء التجميد للخطر إمكانيةَ تحقيق سلام طويل الأمد"، مشيرة إلى أنها وصلت إلىإسرائيل من أجل حضها على تمديد تجميد البناء الاستيطاني ليتسنى الاستمرار في المفاوضات المباشرة.
وأوضحت آشتون أنها أجرت حوارات إيجابية وبناءة مع عباس ونتنياهو وأنها طالبت إسرائيل بمواصلة التجميد ومنح المحادثات المزيد من الوقت من أجل تحقيق تقدم أكبر.
وتحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية عن عرض "سخي جدا وغير مسبوق" يشمل تعهدات أمنية -بما فيها أسلحة متطورة جدا ووجود عسكري إسرائيلي مستمر في غور الأردن بعد قيام الدولة الفلسطينية والتعاون الأمني ضد إيران- قدمته واشنطن لإقناع إسرائيل بتمديد التجميد، ورفضه نتنياهو.
ونفى البيت الأبيض أن يكون الرئيس الأميركي باراك أوباما بعث برسالة تعهدات إلى نتنياهو، لكن مسؤولا إسرائيليا -رفض كشف هويته- أكد وجودها.
وأبدى معلقون إسرائيليون مفاجأتهم للرفض، لكنهم قالوا إن نتنياهو يخشى أن يفقد السلطة إذا سار بأسرع من الوتيرة التي يسير بها تحالفه الذي تسيطر عليه أحزاب تؤيد المستوطنين.
المصدر: الجزيرة + وكالات