الفرنسية: صالح لا يزال بالعناية الفائقة وممنوع عنه الزيارة2011/06/21 11:01
يمن نيشن- وكالاتبعد
نحو ثلاثة اسابيع على نقله الى المستشفى في السعودية، لم يسجل اي ظهور
علني للرئيس اليمني علي عبدالله صالح ما يزيد التكهنات حول وضعه الصحي.
ويتولى
نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مهمات الرئيس بحكم الامر الواقع،
لكنه لم يكلف رسميا قيادة البلاد فيما يتعرض لضغوط كثيفة من المعارضة
لتشكيل مجلس انتقالي بهدف قطع الطريق على اي عودة لصالح.
وأفاد
مصدر يمني ان صالح لا يزال في وحدة العناية الفائقة في المستشفى العسكري
بالرياض الذي نقل اليه في الرابع من حزيران/يونيو، وذلك غداة قصف تعرض له
مسجد القصر الرئاسي في صنعاء.
وقال المصدر ان "وضعه لم يتحسن. لا يزال في العناية الفائقة ولا يستطيع احد زيارته".
لكن
هذه المعلومات تتناقض مع ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية في
الثامن من حزيران/يونيو لجهة خروج الرئيس اليمني من العناية الفائقة بعد
نجاح العملية الجراحية التي خضع لها في الخامس منه.
كما تتناقض مع تصريح اخير لوزير الصحة اليمني عبد الكريم راصع الذي اكد انه زار صالح في 11 حزيران/يونيو ووجده في "تحسن" مستمر.
حتى ان الوزير اعلن ان الرئيس سيخاطب الشعب اليمني قريبا عبر وسائل الاعلام ليطمئنه الى صحته.
ولكن باستثناء رسالة صوتية بثها التلفزيون الرسمي مساء الهجوم على القصر الرئاسي، لم يسجل اي ظهور لصالح.
ومنذ نقله الى المستشفى، حدد المسؤولون اليمنيون مواعيد مختلفة لعودته.
وقال
نائب وزير الاعلام اليمني عبدو الجندي لفرانس برس الثلاثاء ان "لا احد
يستطيع تحديد موعد لعودته" لكن هذه العودة ستتم "خلال الايام المقبلة".
واضاف "الرئيس بخير، لا اصابات تعرض وضعه الصحي للخطر وهو يخضع حاليا لجراحات تجميلية بسبب الحروق".
واصيب
صالح في قصف استهدف مسجد القصر الرئاسي حيث كان يشارك في صلاة الجمعة.
ونقل في اليوم التالي على متن طائرة طبية سعودية الى الرياض.
وقتل
11 من حراسه الشخصيين واصيب 124 اخرون بينهم عدد كبير من المسؤولين
اليمنيين وخصوصا رئيس الوزراء علي محمد مجور ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز
عبد الغني اللذين يتلقيان ايضا العلاج في السعودية.
وكان وزير الصحة اليمني اكد ان جميع المسؤولين داخل النظام الذين اصيبوا في القصف تجاوزوا حالة الخطر.
لكن المصدر اليمني اكد ان رئيس مجلس النواب يحيى الراعي هو الوحيد الذي تحسنت حالته الصحية.
من
جانبها، لا تزال السعودية متكتمة حيال الوضع الصحي للرئيس اليمني، فيما
اكد مسؤول سعودي الجمعة لفرانس برس رافضا كشف هويته ان صالح لن يعود الى
اليمن، حيث يواجه منذ كانون الثاني/يناير انتفاضة شعبية غير مسبوقة.
ونقلت صحيفة الوطن السعودية الثلاثاء عن مصدر دبلوماسي يمني ان الرئيس اليمني "بخير" وبدأ يستقبل الزوار في المستشفى.
حتى ان المسؤول اليمني قال للصحيفة ان طائرة الخطوط اليمنية التي ستعيد صالح الى صنعاء في نهاية الاسبوع وصلت فعلا الى مطار الرياض.
لكن مصادر سياسية يمنية اوردت ان هذه الطائرة اقلت عبد الكريم الارياني المستشار السياسي لصالح الى الرياض، في زيارة سرية.
أ ف ب