المصدر أونلاين - خاص قالت مصادر محلية إن أهالي منطقة بلعبوس يافع بمحافظة لحج جنوب اليمن
تمكنوا مساء أمس الأول من إلقاء القبض على ثلاثة من العناصر المسلحة
المطلوبة لدى السلطات الأمنية على ذمة جرائم القتل والتقطع والاختطاف التي
شهدتها مديريات ردفان مؤخراً، وذلك بعد يوم من مقتل جندي برصاص مسلحين.
وذكرت المصادر لـ"المصدر أونلاين" أن عدداً من مسلحي اللجان الشعبية
بمديريتي الحبيلين وحالمين بردفان قاموا بملاحقة عدد من قطاع الطرق أثناء
محاولتهم التقطع لأحدى السيارات على الخط العام بمنطقة "حلية" كانت قادمة
من عدن في طريقها إلى الضالع، حيث دارت بينهم اشتباكات عنيفة أدت إلى إصابة
أحد قطاع الطرق ويدعى "نصر العبدلي".
وتصف السلطات العبدلي بأنه من أخطر العناصر المسلحة والمطلوبة على ذمة
جرائم القتل والتقطع والاختطاف والذي سبق للأجهزة الأمنية اعتقاله مرتين
إلا إنه كانت يتمكن من الفرار، وكان آخرها هروبه من مستشفى الجمهورية بعدن
الذي كان يتلقى العلاج فيه من الإصابة التي تعرض لها أثناء عملية اعتقاله،
والتي تمت في نوفمبر من العام الماضي، وقبلها قيام أفراد جماعته بتحريره
أثناء نقله من يافع إلى لحج.
وأوضحت المصادر المحلية بان أفراد العصابة المسلحة قد قاموا بإسعاف زميلهم
إلى أحد مستشفيات يافع حيث قام عدد من المسلحين القبليين بمديرية لبعوس
بملاحقة أفراد العصابة المسلحة والقبض على المصاب نصر وكل من "واثق عبده
سالم وشقيقه ناظم" وتسليمهم إلى الأجهزة الأمنية.
وعلم "المصدر أونلاين" بان الأجهزة الأمنية بلبعوس قد قامت وفور استلام
المطلوبين الثلاثة بترحيلهم إلى محافظة البيضاء ومن ثم نقلهم وعلى وجه
السرعة إلى العاصمة صنعاء.
وعقد عدد كبير من شيوخ وأعيان مديريات ردفان الأربع بمحافظة لحج عصر يوم
أمس الاثنين لقاءً موسعاً كرس للوقوف أمام العديد من القضايا والمواضيع
والأحداث التي شهدتها مدينة الحبيلين خلال الأيام القليلة الماضية، ومنها
جريمة القتل البشعة التي تعرض لها مساء أمس الأول جندي يدعى نبيل ناجي
أحمد، بينما كان في طريق عودته من مدينة الحبيلين التي قصدها لتحويل راتبه
إلى أسرته في محافظة إب.
واعترض مسلحون طريق الجندي على الخط العام بمدخل مدينة الحبيلين الغربي ثم أطلقوا عليه وابلاً من الرصاص فارق الحياة على إثرها.
وعبر مشايخ واعيان ردفان الحاضرون في اللقاء عن أدانتهم واستنكارهم لهذه
الجريمة التي اعتبروها بمثابة "وصمة عار" على جبين أبناء ردفان، مؤكدين على
ضرورة قيام الجميع بواجبهم في ملاحقة وضبط تلك العناصر التي قالوا بأنها
تسيء إلى ردفان وتاريخ أبناءها المشرف وإلى عاداتهم وتقاليدهم الأصيلة.
وشدد الحاضرون في اللقاء على ضرورة تفعيل عمل اللجان الشعبية التي تم
تشكيلها خلال الأيام القليلة الماضية والمكلفة بحماية المدينة والممتلكات
ومحاربة كافة الظواهر والعادات السيئة.
وخلص اللقاء الذي حضره عدد كبير من الشخصيات القبلية وفي مقدمتهم الشيخ
فضل عركل والشيخ توفيق صالح بن صائل العلوي شيخ مشايخ قبائل العلوي والشيخ
أحمد محمود البكري شيخ مشايخ البكري والشيخ محمد فضل لصهفي وآخرين، إلى
الاتفاق على ضرورة عقد لقاء موسع مع كافة أطراف العمل السياسي والقبلي
والاجتماعي من قيادات الحراك والسلطات المحلية والأمنية والأحزاب
والتنظيمات السياسية والجماعات المسلحة.
واقترح الشيخ فضل عركل بان يبدأ الإعداد والتحضير لعقده من اليوم الثلاثاء
ومن ثم تحديد موعد ومكان عقد اللقاء والذي سوف يتم فيه طرح مجمل القضايا
والمواضيع التي تخص ردفان وأمنها واستقرارها بعيداً عن أي أهداف وأغراض
سياسية. حسب قولهم.
الصورة لنصر العبدلي.