بوابة الاعلانات - ملحقات الدعاية والاعلان
تحليل نفسي للرئيس صالح كفرد ونظام 10378110
بوابة الاعلانات - ملحقات الدعاية والاعلان
تحليل نفسي للرئيس صالح كفرد ونظام 10378110
بوابة الاعلانات - ملحقات الدعاية والاعلان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
  ادارة : زوار واعضاء بوابة الاعلانات نتشرف بزيارتكم وتواجدكم معنا وتفاعلكم المثمر ونتمنى لكم الاستفادة من المحتوى والاعلان معنا  . لأستفساراتكم وطلباتكم يرجي التواصل معنا عبر الرابط التالي  إتصل بنا  او مراسلتنا على البريد التالي  البريد

 

 تحليل نفسي للرئيس صالح كفرد ونظام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عصام شمس الدين
.
.
عصام شمس الدين


♣ آنضآمڪْ » : 15/10/2010
♣ مشآرٍڪْآتِڪْ » ♣ مشآرٍڪْآتِڪْ » : 400

تحليل نفسي للرئيس صالح كفرد ونظام Empty
مُساهمةموضوع: تحليل نفسي للرئيس صالح كفرد ونظام   تحليل نفسي للرئيس صالح كفرد ونظام Emptyالثلاثاء مارس 29, 2011 3:49 am








تحليل نفسي للرئيس صالح كفرد ونظام Un5555titled-1-20110328-215835
المصدر أونلاين - خاص


بقلم: الدكتور: ناصر العريقي*

المقدمة
بعد جريمة ومجزرة الجمعة بتاريخ 18 مارس والذي راح ضحيتها 53 قتيلا و التى
أدمعت عيون كل إنسان ذو ضمير حي وتفطرت أحشائهم الداخلية وعرفها العالم
بأسره، فـ "الشعب يريد محاكمة النظام " شعار يجب أن ينطلق من ثورة الشباب
في اليمن.


مهما كان الإختلاف في وجهة النظر بين مؤيدي ومعارضي النظام ، فإن جرائم
القتل لا يوجد لها أى مبرر، ونظام الرئيس على عبد الله صالح هو المسئول
عنها مهما تم تبرير الجريمة.

إن تنصل الرئيس على صالح منها ورمى الكرة في ملعب المعارضة جريمة و أكبر
دليل على فقدان شرعيته ، وفقدان سيطرته على الأمن والإستقرار لأنه المسئول
الأول والأخير في اليمن. فأين دور النظام في تقديم الجناة الى المحاكمة
الفورية؟.

إن تأييد حكم الرئيس صالح ونظامه في اليمن أصبح تأييدا ومشاركة في سقوط
قتلى أبرياء لا ذنب لهم و السكوت على هذه الجريمة البشعة مشاركة في الجريمه
بحد ذاتها. رغبة الشعب في محاكمة النظام قد ادركها وفهمها الرئيس في قوله:
لن يقدم النظام نفسه إلى حبل المشنقة. فهذه العبارة المقتضبه من الرئيس
تقول لنا ان هناك جرائم قد ارتكبها النظام من قبل واعترف بها لا شعوريا وان
ملفاتها ستفتح وهذه احدى العقبات التى تقف امامه للانسحاب والتنحي عن
الحكم .

طريقة التحليل


هناك طرق كثيره في علم النفس للتحليل النفسي بمعناه الاوسع والاضيق، لكن
طريقة هذا الدراسة تسمى التحليل عن بعد، استنادا على مواقف واحداث للرئيس
اليمني على صالح كفرد ونظام وكما توضحه وسائل الاعلام عنه. وبعيدا عن
تعقيدات المصطلحات النفسية، سأسردها بمعنى سلسل وتأطيرها بمفاهيم وافكار
رئيسية بحيث يفهمها القارئ العادي سأتكلم بلسان وعقلية الرئيس اليمني تارة
وتارة اخرى عن تصرفاته وخصائصه بموضوعية .


التشخيص النفسي للرئيس اليمني كفرد:


الشخصية السيكوباثية ( عدوة المجتمع ) العدوانية البارانوية – القيادية:
لقد شاهدت الفيديو المعروض من إحدى القنوات الخليجية التى عرضت تحليل مبسط
عن شخصية الرئيس صالح من قبل الدكتور مبارك الأشقر المحاضر في إحدى
الجامعات الأمريكية والذي أكد أن الرئيس اليمني ملول وكثير الحركة مفاوض
جيد ويبتسم للدهاء وصلب ومتقلب ولطيف لكن بقساوة ويحب نفسه وكثير الكلام
ويتدخل في شئون الاخرين ويتميز بالدهاء وصعب أن يتغلب عليه أحد , لا يتقيد
بالبروتوكولات. لكنه لم يغوص فيها رغم خبرته الطويلة وعلمه الغزير .


شخصية الرئيس صالح من الجانب النفسي العميق، ليس كما قالها الدكتور
الأشقر، حيث أن علم النفس إحساس واستشعار عن بعد وأيضا غوص في الأعماق من
قرب . لكن إعتمادا على الأحداث والإعلام والمواقف ، هناك ألوان عديدة
تتمحور حولها شخصية الرئيس علي صالح أبرزها : "الشخصية السيكوباثية ( عدوة
المجتمع ) العدوانية البارانوية والقيادية" .

مثل هذه الشخصية التى يجسدها الرئيس علي صالح تجيد فن الكذب والمراوغة
والخداع ، والتبحر فيه تعتبره سياسة وحنكة مع ضرورة التستر برداء
الديمقراطية والأخلاق.

إضافة إلى ذلك، يمارس الكذب والمغالطة وهذا عنوان رئيسي في المقابلات
وعندما يشعر بالعجز عن الرد أو الكذب ، يضطر لا إرادياً بحك الرأس والحركة
حيث يشعر بالضغوط لأنه أمام الشاشة والعام ويعرف أنه يراوغ ويعرف أن هناك
من يعرف أنه يراوغ.

يمتلك إحساس فذ للمحيط حوله كإحساس السارق، ومثل هذه الشخصية تقدم على
القتل وتتفنن في التبرير (لايقتل القتيل ويمشي في جنازته فقط، بل ايضا يمكن
أن يتنصل منها ويلبسها أعدائه) بدون أو بقلة من الشعور بالذنب او مسئولية
وتجيد هذه الشخصية فن الفتن والدجل والصراع وإختلاق الأزمات لانها تؤدي الى
وجود دور بارز ورائع له .

مثل هذه الشخصية التى يجسدها الرئيس علي صالح يفهم الشخص الذي يقابله
ويتحدث اليه ويراه في داخله وعقله فبمجرد الحديث معه يفهم الرئيس من أنت
نفسيا وكيف تفكر وماذا تقصد؟ هل أنت ضده ام معه ؟ يكون صورة صائبة عن من
يقابله، ويفهم من السارق ، المخادع ، النصاب ، الأمين ، القائد ، الوزير ،
من الشخصية الصلبه والمرنه ومن القيادية ومن التابعة.

مثل هذه الشخصية التى يجسدها الرئيس على صالح تملك جرأه وشجاعة متناهية
تقدم على مواقف خارج نطاق تفكير الانسان العادي وجسور جدا بسبب احساس عاطفي
وانفعالي اقل من شخصية الانسان العادي او الطبيعي ، وبالتالى لا يشعر
بالحياء اطلاقا وخاصة عندما يبرر اخفاقاته وتصرفاته الشريره ، وبالتالي
ايضا يعتبر ويفسر الالم والتعاطف ضعف.

هذه الشجاعة الفائقه لمحها الرئيس المرحوم ياسر عرفات في شخصية الرئيس
صالح ولقبه بـ" سيف الامه العربية " ويمنيا لقبه الرئيس المرحوم ابراهيم
الحمدي بـ" تيس الضباط ". مثل هذه الشخصية السيكوباثية ( عدوة المجتمع )
التى يجسدها الرئيس على صالح تحقر من انسانية الانسان وتسخر من ادميتهم
وتستخدمهم كأوراق مؤقته لتحقيق اغراض لصالحه والافتخار باعلان ذلك امام
الجميع ، بل تؤكد ان التعاطف الانساني ضعف وقصور وجبن.

مثل هذه الشخصية التى يجسدها الرئيس على صالح صلب وعنيف وعدواني كلما واجه
مواقف صعبة وعنيفه وعدوانيه كلما تصلب اكبر وتعنف اكثر وتأبطا شرا وعدوانا
، ولذا القوة لا تفيد معه. لا يستفيد من تجارب فشله السابقه أو تجارب
الاخرين (زين العابدين، حسني مبارك والقذافي ...الخ ) ولا يعمل حساب
المستقبل.

اللذة الآنية بكل صورها أكبر همه، اللذات الأسرية (بيت الاحمر ) اكبر هدفه
مقابل تجاهل مجتمع بأسره ، فولائه لذاته أكبر، ويغريه العمل ضد رغبات
المجتمع أو القيم والأخلاق، لا يلتزم بأي قانون أو تقليد أو عرف ولهذا كما
طرح الدكتور مبارك الاشقر لا يلتزم بأي بروتوكولات، لأنه اصلا فاقد القدرة
على الالتزام بأي قانون أو لائحة فهو يرى نفسه أكبر وأعلى من قانون أو
دستور.

يمتلك القدرة على الإطاحة بالعدو قبل أن يطيح به، يعرف العدو قبل الصديق.
يرى انه الوطن اليمني والوطن اليمني له وبالتالي معاداته هو معاداة الوطن
وخروج عنه، وموالاته هو المواطنه اليمنية الصادقة بل يرى القوه في الشخصية
التى تماثل خصائصه البشعة والعسكرية، وكذا يرى القوة في الشخصيات التى
تقارعه، ويرى الضعف في الشخصيات العلمية والرحيمة يحاول أحياناً الظهور
بمظهر الطيبة والتسامح، وأحيانا يكون صادق فيها لأن التسامح والطيبة سجية
الشعب اليمني وأحيانا يتمثلها أمام المجتمع لكن من خلف الكواليس يعمل ما
يحلو له. يتوحش ضد أي مسئول يعرف عن مؤامراته لأنه سيكشف وجهه البشع أمام
الآخرين.

أخيراً، لا ينكر أحد من أبناء الشعب اليمني أو خارجه بأن الرئيس اليمني
بقدر ما يحمل من خصائص سيكوباثيه (عدوة المجتمع) بقدر ما يملك مواصفات
القائد العسكري المغوار والشجاع خاصه شعوره الشديد بإمتلاك قدرات خاصه
فائقه تمكنه من توقع حدوث الشيء قبل حدوثه ويستبقها قبل الحدوث ليتخذ
اجراءاته الأولية.

وتساوره الشكوك من الأعداء (من أعداء الرئيس وليس أعداء الوطن) أحيانا
شكوك وهمية وأحيانا صادقه ولهذا يتخذ الاجراءات الاحترازية ضد من يتصورهم
بالاعداء قبل اجراءات الأعداء ضده. فمصارعين الرئيس والذين يمتلكون قوى
ويهدفون اسقاط الرئيس بالقوه والعنف يتأكدون تماما ان الرئيس صالح يعرف
تحركاتهم ضده ، لهذا القوة والعنف اذ كانت اقل مما هو عليه لا تجدي ضد
الرئيس بل تبرزه كـ "بطل قوي " خاصة ان الرئيس يحمل السمات "القيادية
الفذة".

ومثلاً، الإصلاح استخدمهم كورقة، الناصريون أخفقوا أمام شجاعة الرئيس،
كذلك الاشتراكيين في أوج قوتهم قضى عليهم ، لذا القوة والعنف ضد الرئيس غير
مجدية اذا كانت تلك القوه أقل مما لديه (إذا كانت أقوى منه سيدافع حتى
الموت أو سيسلم وثورة الشباب والشعب ستدفعه للرضوخ). ناهيكم ان الرئيس
اليمني يؤمن بضروره وجود صراع سياسي وعسكري حتي يقضي عليه ليظل البطل
المغوار. ومستعد ان يحرق اليمن بأسرها في سبيل الحفاظ على الكرسي.


مثل هذه الشخصيات بعد الخمسين سنه او الستين يصبح " حكيم زمان او مصلح
اجتماعي" لأنه عرف وسلك طرائق المشاكل والجرائم وأي مشكله يستطيع حلها.
يحاول عملية الاصلاح لكن يجد ان المجتمع ضده لأنه فكر بذاته وشلته منذ
البداية وتناسى المجتمع.

إذن ما الذي يجدي مع الرئيس والاطاحة به طالما القوة لا تجدي معه؟ .. تالياً توصيات لهذه الدراسة:

هذه الشخصيات طبعاً منتشره في كل المجتمعات وفي كل القطاعات وبين افراد
الشعب ولكن بدرجات متفاوته . في أمريكا يتم احتواء خطورتهم من الطفولة ويتم
استغلال الجوانب الايجابية في شخصيتهم نحو الابداع . في العالم الثالث لا
يتم الاستفادة منهم . خلاصة القول، الرئيس اليمني جمع بين سمات الشخصية
المجرمة والذكية والقيادية.

التحليل النفسي للرئيس اليمني كنظام : نموذج للحاكم " الطاغية أو الامير المكيافيللي "


كشخصية الرئيس السيكوباثية ( عدوة المجتمع ) ذو سمات عدوانية وبارانويه:
تتجلى خطورتها عندما تصبح في قمة المجتمع والقيادة وصاحبة القرار، وتتجسد
وتتضخم هذه الشخصية السيكوباثية ( عدوة المجتمع ) في الحكم في صورة "
الحاكم الطاغية " او الامير المكيافيللي في عدة مظاهر :


أولا : حبي لنفسي وحاشيتي دون وطني


ترى عقلية الرئيس اليمني على صالح ان من نقاط السيطرة والاستحواذ على
السلطة الاعتماد على الأقارب أولا ثم المؤيدين والمنتفعين من النظام ،
وبالتالي ستظل الأمور على خير ما يرام طالما أصحاب القرار هم الفئة
المستفيده من نظام الحاكم. وتؤكد عقليته قائلة "لن اتخلى عنهم مهما واجهت
من ضغوطات داخلية وخارجية ، رحيلهم رحيلي ، وبقائهم بقائي" وتستطرد عقلية
الرئيس مؤكدة "من الضروري ألا أقيم وزنا كبيرا لاصوات الشعب اليمني, وإنما
يجب علي أن اغدق على المقربين مني والمساعدين لي وامنحهم الإمتيازات
والتسهيلات ليكونوا سندا وأبواقا لي أمام هذا الشعب اليمني الغوغائي, وتقول
للمعارضة والثائرين إن من يبني على الشعب يبني على الطين"... ( المرجع :
مكيافيللي ).


ثانيا : الغاية تبرر الوسيلة
تؤكد تصرفات الرئيس على صالح انه من الضرورة الالتزام بمبدأ " الغاية تبرر
الوسيلة "، ولهذا لا بد لي أن أخدع الشعب اليمني والشباب وأن أقدم لهم
وعود وعهود لن التزم بها أبدا، من الحكمة ان يتفشى الفساد وأن أغمض عيني
وأسد أذني عن ذلك، من الضروري استغباء الشعب اليمني عن طريق الإدلاء
بتصريحات كاذبه تخالف الواقع لأن معظم الناس سذاج أو أغبياء وقله منهم من
يفهمون.


عقلية الرئيس تقول "علي ألا أحفظ عهدا يكون الوفاء به ضد مصلحتي , ولا
استمر في الوفاء بوعد أنتهت أسباب الارتباط به, ولن أفشل في إختلاق الأعذار
المقبولة التي أبرر بها عدم الوفاء بالعهد , وحيث أن البسطاء من الناس على
استعداد لقبول الأمر الواقع ومن يخدعهم سيجد من بينهم من يقبل أن ينخدع
بسهولة".منطق الرئيس يقول أنني استخدمت الإصلاح كورقه وحققت بهم اغراض خاصه
( المرجع : مكيافيللي ).

ثالثا : جوع شعبك ، يستمر حكمك
سياسة الرئيس صالح ترى انه من الضرورة تجويع الشعب ليضمن انشغالهم عنه وعن
حكمه بالاهتمام الحثيث عن لقمة العيش، ( المرجع : مكيافيللي ). كمحاولة
لمعالجة هذه المشكلة المؤرقه يتم اصدار الاوامر والتوجيهات عبر شاشة
التلفاز (نزلوا الأسعار ، نزلوا الأسعار .. من خطاب للرئيس صالح). و يفكر
الرئيس ان السياسات الاقتصادية تتم عن طريق الأوامر والخطابات لا الخطط
المدروسه والعلمية.


رابعا : كارزمية على صالح في الظاهر وبشاعة الباطن
نصح مكيافيللي الامير الايطالي بأن يلتزم بكل السمات الحميده التى يفتخر
بها الناس ويحافظ عليها ولكن احيانا نصحه بأن يعمل ضدها وبدون أن يخجل
تماما. تصرفات الرئيس تقول "لا مانع أن ألبس ثياب الوطنية والسلام والوحدة
والديمقراطية وأدافع عن الشرعية والدستور وأنادي أنني حامي حماهم وادعوا
كافة القوى الوطنية للالتفاف، حولي، فهذا سيضمن لي عدم معارضتهم وسكوت
الشعب الذي بطبعه وحدوي وديمقراطي منذ الأزل". تصرفات الرئيس اليمني تؤكد
أنه من الضروري أن أظهر بصورة الرجل الرحيم الوفي الصادق الديمقراطي
والوطني والوحدوي ولكن خلف الكواليس سأعمل ما يحلو لي, لأن الشعب اليمني
عادة يحكمون على ما يرونه بأعينهم وليس على ما يدركونه , فكلنا نستطيع
الرؤية ولكن قلة قليلة تستطيع ان تدرك واقع الحال وحقيقته المؤلمه , وهذه
القلة التى تدرك الحقيقة لا تقدر على مواجهة الكثرة التي تحميها قوتي وحكمي
, فعلي ان اضع نصب عيني الاستمرار والفوز بالحكم والمحافظة عليه وسوف يحكم
الاغلبية على وسائلي ومقترحاتي ومبادراتي لحل الازمات التى هي نتاج حكمي
بأنها نبيلة وسيمدحونها أيضا , فعامة الناس يحكمون على الأشياء من مظهرها
الخارجي , وهذا العالم لا يتكون الا من هؤلاء العامة ( المرجع : مكيافيللي
).


خامسا : الالتزام بالقوانين والعدل والخير يجلب الكراهية والحقد وربما سقوط الحكم
يرى عقل الرئيس على صالح أن هناك خطورة وضرر من الإلتزام بالعدل والحق
والخير, فهذه القيم كانت السبب وراء سقوط الحكام القدماء وانهيار دولهم,
ومن هنا يتضح أن الأعمال الصالحة في الحكم قد تجلب الكراهية كالأعمال
الشريرة أيضا, ولذلك فإنه من الضروري للمحافظه على حكمي أن اقترف بعض
الشرور... يؤمن الرئيس اليمني على صالح ان الذين حققوا اعمالاً عظيمة هم من
لم يوفوا بالعهد الا قليلاً ، وهم من أستطاعوا ان يؤثروا على الناس بما
لهم من مكر وكذب , كما أستطاعوا التغلب على من جعلوا الأمانة هادياً لهم ،
فالفضائل لا مكانا لها للاستمرار بالحكم والصراع السياسي ( المرجع :
مكيافيللي ).


سادسا : اخلق أزمات وازرع فتن تظل "بطلا عظيما"
تؤكد تصرفات الرئيس على صالح أنه من الضروري أن يظهر أمام الشعب بصورة
الرجل الذي عنده حلول لكل مشاكل البلاد, لذلك عليه من حين لآخر أن يكون
وراء اختلاق الأزمات أو المشاكل تؤرق الشعب ولا يحلها أحد سواه , ولذا عليه
أن يزرع الفتن والعداء بين طوائف الناس المختلفة ثم يقوم بالقضاء عليها
وإراحة الناس من شرها , وبذلك يظل الزعيم العظيم الملهم وحامي الحمى والذي
لا ينام ولا يهدأ له بال من أجل شعبه اليمني الحبيب !! ...ما من شك فيه ان
الرئيس اليمني يؤمن ان الحكام يصبحون عظماء حين يتغلبون على ما يواجهونه من
معارضة ومن صعاب , مما دفعه احيانا انه عليه ان يثير العداء بين الرعية
بدهاء حين تسنح الفرصة حتى تزداد عظمته حين يسيطر على الموقف ويقضي على
بذور الفتنة ( المرجع : مكيافيللي ).


سابعا : سلح شعبك ، تضمن بقاءك
اوصى مكيافيللي الامير الايطالي بان يعمل على تسليح ثلاثة جهات: الشعب
وقوات عامه وقوات خاصة تابعة للأمير. وفي حالة زعزعة مركزه يرى من الضروري
كما يصرح الرئيس اليمني صوملة اليمن والتهديد بحروب أهلية. واوصاه بضرورة
الاهتمام بامور الحرب والسلاح في ايام السلم والاعداد له لانه بمجرد اندلاع
الحرب لايوجد وقت للاعداد والتخطيط لذلك، والقائد يهتم كثيرا بامور الحرب
خصوصا ايام السلام .


ثامنا : اقتل القتيل وامشي بجنازته وعلق السبب على شماعة الحدث


تصرفات الرئيس اليمني تؤكد انه ليس من الضروري أن أتذمر من ابناء الشعب
اليمني العوام مهما كتبوا ومهما تصرفوا ولكن من محركين العوام كالتجار
والوزراء والمثقفين والعلماء ومجلس النواب والمشايخ والاعيان والمؤثرين في
العوام، ولذا لابد ان استميلهم واعمق مصالحهم في الحكم وأشاركهم السلطة.


لابد أن أستميلهم أو يتم تشويه صورهم والتنكيل بهم أو حتى أبيدهم بطريقه
مقبوله ومهذبه. لابد من تخطيط وتنفيذ الشرور مره واحده ان تم الاستيلاء على
ارض جديده والاعتماد على الاقارب والمؤيدين للنظام لا من اهل تلك المناطق
المسلوبه ، وان حصل تذمر من الشعب بعد اقتراف الاخطاء لابد من التنصل منها
واللقاء اللوم على شماعة الحدث ، مع التأكيد عدم التهاون مع مرتكبيها
وبالتالي سنضل المنتصر وليس المهزوم . اوصى مكيافيللي الامير لا مانع من
قتل الابرياء اذا تطلب الامر في سبيل الحفاظ على الحكم والسلطة.

وأخيرا نتيجة للسمعة السيئة التى لحقت بكتاب "الأمير" لمكيافيللي لما فيه
من خسه وانتهازية وعدم احترام حقوق الانسان انتشر بين القراء في اوروبا في
القرن السادس والسابع عشر كرمز للطغاة الأشرار من الحكام . ومنع انتشاره
لفتره في اوروبا لانه يفضح الحكام . وقيل ان هتلر كان يضع هذا الكتاب على
مقربه من سريره ، ويقرأ فيه كل ليل قبل أن ينام ، واختاره موسيليني كموضوع
لرسالة الدكتوراه ، وطبقه الرئيس على صالح بحذافيره .

تاسعا : كوكبية وتشويه القيم المثلى في المجتمع اليمني
في المجتمع اليمني اصبحت الوظائف والمراتب والقيم والاخلاق بالطريقة
المشوهه والمعكوسه فاسفلهم طباعا وخصالا أعلاهم وظيفة وقربا، والعكس،
وأصحاب الثقة مقربين وأصحاب الكفاءات مستبعدين، التعلم ضياع والجهل موضه،
والناقد المفكر مجنون، الجنون مخابره ، وطالب الحق فاجراً , وتارك الحق
مطيعاً, والمشتكي المتظلم مفسداً , والباحث المشكك ملحداً، والنفاق سياسة,
والتحايل كياسة, والدناءة لطفا، الشعور بالألم ضعف، والتبلد رجولة،
الاستغلال السياسي والتعبئة الخاطئة حصانه وطنية صحية ، التعصب الحزبي ولاء
وطني، والمعارض خائن والمطيع للحاكم وطني ، التدين تخلف وإرهاب، قتل
الأبرياء شجاعة وقوة وفرض سيطره، والتغاضي عن المجرمين دماثة وسماحه وكرم ،
دم الانسان يقدر بلحم الحيوان ، الفساد والظلم ثقافة عامه، الفضائل رذائل
والرذائل فضائل، حتى أفضلية المتعلمين والأخيار من الناس أرغموا على قبول
هذه "النظرية الصالحية" لتشويه القيم في المجتمع اليمني ، وكجزء من دعم و
مواجهة هذا التشويه ظهرت فئة اولى من المتعاظمين باسم الدين!.
تارة يقولون هذا قضاء من السماء لا مرد له , فالواجب تلقيه بالصبر والرضاء
والالتجاء إلى الدعاء , اللهم انصر سلطاننا , وآمنا في أوطاننا, وأكشف عنا
البلاء, أنت حسبنا ونعم الوكيل، وتارة أخرى قدموا استقالتكم من حزب
المؤتمر الفاسد والمهزوم، وفئة أخرى من طبقات دبلوماسية وعلمية واكاديمية
(استقالات اعضاء هيئة التدريس من مختلف الجامعات ) وصحفية ( نصر طه ، شوقي
اليوسفي ... ) وثقافية متباكية تعالت وتعاظمت باستقالتهم من المؤتمر رغم أن
الأمر يفوق ذلك وأكبر، إذ إنهم أمام شخصية مجرمه وذكية أو داهية وقيادية
في وقت واحد، المرجع " طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد بتوسع وبتصرف" .
كل هذا التشويه في تلك القيم جاءت انعكاس لشخصية الرئيس السيكوباثية ( عدوة
المجتمع ) كفرد وطاغية في الحكم .


توصيات


- الالتفاف حول ثورة الشباب للتغيير .
- عدم لجؤ ثورة الشباب الى العنف والعدوان والدعوه للنضال السلمي ضد الرئيس
- تعرية جرائم النظام أمام المجتمع الدولي وليس فقط المحلي.
- النزوح الجماعي لبطانته عنه خاصة القادة العسكريين وافراد القوات المسلحة.


المراجع


اسحاق ، اسامه (2011) الحكم في اليمن بين الميكيافللة والكواكبية ، التغيير نت .
الكواكبي ،عبد الرحمن (2006) طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد ، تقديم : السحمراني اسعد ، دار النفائس ، لبنان .
رابطة علم النفس الامريكية (2006) التشخيص الاميريكي للاضطرابات العقلية ، واشنطون .
مكيافيللي (2004) الامير ، ترجمة اكرم مؤمن ، مكتبة ابن سيناء ، القاهره .


* الكاتب: محاضر في علم النفس والاحصاء - الجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تحليل نفسي للرئيس صالح كفرد ونظام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صنعاء تحت الحصار.. ونظام صالح يصل لمرحلة الانهيار
» لماذا لم يقل أوباما للرئيس صالح ارحل الآن؟
» تحليل: صالح يضع محاكمة الرئيس المصري نصب عينيه ويخشى الاستقالة كي لا يواجه الاعتقال والسجن
» الصفقة أستوردها قريب للرئيس صالح لتنفيذ مخطط لتصفية قيادات في المعارضة حذر منها الأحمر
»  BBC:تحليل حول بيان وزراء مجلس التعاون الخليجي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بوابة الاعلانات - ملحقات الدعاية والاعلان :: البوابة العامة :: البوابة الاسلامية والعامه و الادبية و الاخبار :: بوابة المواضيع العامة :: بوابة الاخبار-
انتقل الى: