المصدر أونلاين ـ تعز ـ تيسير السامعي
احتشد أكثر من مليون متظاهر اليوم الجمعة في ساحة الحرية بمدينة تعز
لإحياء ما أطلق عليه "جمعة الرحيل" المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي
عبدالله صالح الذي يحكم منذ نحو 33 عاماً.
وردد المتظاهرون شعارات منددة بالمجزر التي ارتكبتها قوات الأمن ومسلحين
بلباس مدني يوم الجمعة الماضية في ساحة التغيير بصنعاء، والتي أسفرت عن
مقتل 52 وإصابة المئات، كما رددوا هتافات تعلن رفض المعتصمين للمبادرات
التي يقدمها الرئيس صالح وتطالب بالرحيل الفوري وأركان نظامه من الحكم.
واستمع المحتشدون إلى خطبتي الجمعة ألقاها ضياءالحق الأهدل دعا فيها
المعتصمين إلى الصمود والمثابرة والتمسك بسلمية الاعتصام حتى نجاح الثورة
ورحيل النظام، كما دعاهم إلى التحلي بروح إلى التسامح والمحبة والإخاء
والتعاون وعدم الإصغاء لدعوات "المنافقين والانتهازيين والمرجفين بين الناس
والمثبطين والمنتفعين الذين يريدون شق الصفوف بالشائعات والأراجيف". حسب
تعبيره.
وشدد على أهمية قيام دولة مدنية حديثة تقوم على أساس العدالة والمساواة والشورى والحفاظ على حقوق الناس التي حفظتها كل الشرائع.
وحيا الاهدل كل من التحق بالثورة السلمية من العسكريين والوزراء
والأكاديميين والدبلوماسيين، داعياً الشرفاء إلى الالتحاق بركب الثوار.
كما وجهة الشكر الجزيل باسم المعتصمين إلى الإعلام الحر الذي ساند الثورة
ونقل الصورة الحقيقية للأوضاع في المقدمة قناتي الجزيرة وسهيل، إضافة إلى
الصحف والمواقع الالكترونية, التي غطت فعالية الثورة منذ أيامها الأولى.
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة إن قوات الأمن في نقطة نقيبل الإبل على مدخل
مدينة تعز من ناحية الجنوب صادرت قافلة غذائية كانت متجهة إلى ميدان
الحرية، تم تجهيزها من قبل نساء مديرية خدير كدعم للشباب المعتصمين.