المصدر أونلاين - رويترز قال لواء كبير في الجيش اليمني ساند احتجاجات الشوارع المطالبة بتنحي
الرئيس علي عبد الله صالح فورا انه لا يرغب في تولي السلطة أو مناصب
سياسية.
وقال اللواء علي محسن الذي أرسل قواته لحماية المحتجين المطالبين
بالديمقراطية في صنعاء إن دور الجيش في البلدان العربية عفا عليه الزمن وان
الناس سيقررون من سيحكمهم في إطار دولة مدنية حديثة.
وقال محسن لرويترز في رد مكتوب على أسئلة "أنا واحد من أبناء هذا الشعب خدمته لمدة 55 عاما ولم يعد لدي رغبة في أي سلطة أو منصب."
وأضاف "أنا في السبعين من العمر ولم يبق لي من طموح سوى أن أقضي ما تبقى
من عمري في سكينة واطمئنان وبعيدا عن مشاكل السياسة ومتطلبات الوظيفة."
ومحسن قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وينتمي إلى قبيلة الأحمر
التي ينحدر منها الرئيس اليمني وهو أكبر ضابط في الجيش يؤيد الاحتجاجات.
وشجع انشقاقه يوم الاثنين سلسلة من الانشقاقات داخل الحكومة والجيش.
وعلق بعض المحتجين صوره على خيامهم في منطقة الاعتصام في صنعاء لكن زعماء
معارضين ينظرون بارتياب إلى دوافعه ولا يريدونه أن يقوم بدور في أي حكومة
انتقالية مستقبلية.
وقال وزير الدفاع محمد ناصر علي ان الجيش ما زال يدعم صالح مما يمهد الطريق أمام مواجهة محتملة مع هؤلاء القادة المؤيدين للمحتجين.
وقال محسن الذي ينسب إليه الفضل في صعود صالح للسلطة في 1978 انه لو كان يريد السلطة لتولاها في ذلك الحين.
وأضاف أن الخيارات أمام الرئيس اليمني باتت قليلة لكنه قال أن القوات المسلحة عازمة على حماية المحتجين بشكل سلمي.
وقال "أما عن الخطوات الممكن إجراؤها لحل الأزمة.. أعتقد أن الخيارات قد
باتت قليلة إن لم تكن قد استنفدت نظرا للتعنت الذي يبديه النظام وعدم
مصداقيته في التعامل مع الأزمة."
وأضاف "سيناريوهات استلام الجيش للسلطة في الوطن العربي عفا عليها الزمن ولم يعد هناك إمكانية لان تسلب الجيوش ثورات الشعب."
والأجواء هادئة لكن يشوبها التوتر في صنعاء حيث يقيم محسن في مخيم متاخم لمنطقة الاحتجاج الرئيسية المناهضة للحكومة. وتابع قوله "الشعوب اليوم هي التي تقرر من يحكمها في ظل دولة مدنية حديثة."
وقال محسن "نحمد الله أن أبناء القوات المسلحة اليوم على جانب كبير من الوعي والمسؤولية وليس لدينا مخاوف من حدوث مواجهات."
وصالح حليف للولايات المتحدة والسعودية في مواجهة المتشددين الإسلاميين.
وقال محسن وهو إسلامي ينظر إليه على أنه قريب من المعارضة الإسلامية إن الجيش سيعمل مع المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب.
وقال "تصبح مهمة الجيش محصورة في حماية الوطن من أي عدوان خارجي والتعاون
مع المجتمع الدولي لصنع يمن جديد خال من الإرهاب وتجار الإرهاب."
من سينثيا جونستون