عبدالمجيدالجحدري المدير العام
♣ آنضآمڪْ » : 27/09/2010 ♣ مشآرٍڪْآتِڪْ » : 1010 الدَولَہ: : عـــالمي الخاص (~
| موضوع: ابن السلطان ( قسوة الأيام ) السبت أكتوبر 02, 2010 5:01 pm | |
| قسوه الايام لقسوة الأيام وقع في الذات،، يجتاح النفس،، ويطبع فيها آلامه بعمق،، يجبرنا على الرضوخ والانكسار،، يجردنا من نسمات الأمل،، ويزرعنا أوهاماً تائهة تعانق الأفق ،، ويحيل كل كياننا معاناة أبدية،، .. . ومع مضيَ الأيام،، تثمل الروح من كثر الجروح،، ويصبح الألم أمر تافه لا غاية من التفكير به،، تذبل الدموع وتتلاشى،، وتصبح الآهات مجرد تفاهات لا تعني شيئاً،، لا أدري،، هل هو موت الروح،، أم اعتياد الجروح،، أم إدمان للدموع والآهات،، هي الحياة،، ظالمة .. قاسية،، لا ترحم،، تسوقنا نحو العذابات بكل رقة ،، تسرقنا من لحظات الصمت،، من هفوات الأمل،، وفي لحظات .. تجردنا من أجمل الأشياء،، نشعر حينها بتفاهة العيش بين أناس بعيدون رغم قربهم،، في وسط قلوب .. تقسو علينا رغم رحمتها،، أمام أيد تسقينا كؤوس العذابات بكل مكر وخديعة،، تدهشنا كل تلك الأمور،، لا مجال للتفكير،، أو حتى استيعاب ما يحدث،، إنها تيارات عاصفة من الطعنات المتوالية،، لا مجال لشفاء جرح حتى تتلوه ملايين الجروح،، وتصبح الروح متثاقلة.. تائهة .. شريدة.. وتتغرب في بحار الصمت،، لتعلن بداية رحلتها نحو الضياع،، موت الشعور،، التمرد،، أو الانصياع،، ويتسلل الألم إلى أعماق الأعماق،، حتى يشل الكيان،، ويدمر الوجدان،، وتبقى آثار الزمن ،، تبقى جروح الأيام،، وبصمة لا يمكن محوها،، ودمعة تأبى النزول،، ونصل لحد الموت ،، نعم.. الموت في أحضان الحياة،، التغرّب في الوطن،، والذبول رغم توقف الزمن!! ولكن،، هل يمكن لكل تلك الدموع ،، الذهول،، اليأس ،، الذبول،، والانعزال ،، أن تجبر كسراً تركته الأيام،، أو تزيل بعضاً من المرار والآلام..!! ياله من عالم بليد سخيف،، يجبرنا على الرحيل في أجمل لحظات العمر،، يعاملنا بقسوة،، ويتركنا بقايا لأوراق رواية لا تقرأها إلا .. قسوة الأيام .. بقلمي عبدالله السلطان أبو سُندُس وسُهيل
| |
|