تعز: مسوؤل محلي يقتحم مدارس في مديرية المظفر والمحتجون يحثون المؤسسة العسكرية على الانحياز للوطن المصدر أونلاين ـ تعز ـ تيسير السامعي
ذكرت مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين" إن مدير مديرية المظفر درهم بن يحي
أبو فارع اقتحم صباح اليوم الثلاثاء مدرستي 26 سبتمبر والزبيري مع مجموعه
من المسلحين بلباس مدني, مهددا المدرسين والمدرسات المضربين عن العمل،
بالاعتقال والملاحقة.
وأشارت المصادر إلى إن المسؤول المحلي تلفظ بألفاظ نابية ضد المدرسين والمدرسات.
على صعيد متصل، أعلن 9 من أعضاء هيئة التدريس في جامعة تعز أمس استقالاتهم
من المؤتمر الشعبي العام وانضمامهم إلى شباب الثورة في ساحة الحرية بتعز
ليصل بذلك عدد الأكاديميين المستقيلين من عضوية الحزب الحاكم في جامعة تعز
إلى 50 أكاديمياً.
وبرر الأكاديميون استقالاتهم احتجاجاً على الاعتداءات والانتهاكات
المتكررة بحق شباب الثورة واستخدام السلطة للأساليب القمعية الوحشية.
والأكاديميون المستقليون هم: الدكتور رضوان الشيبانى، عضو لحنة دائمة،
والدكتور جلال عبده إبراهيم، والدكتور عبدالله عبدالكريم الشراعي، نائب
عميد كلية العلوم، والدكتور جبريل صادق الأغبري، والدكتور خالد محمد
الكامل، والدكتور خالد محمد الكامل، والدكتور عبدالناصر جبارة، والدكتور
سلطان المعمرى، عضو لحنة دائمة، والدكتور منصور الودودي، والدكتور عصام
صالح الشرعبي، عميد الدراسات البيئية.
في الغضون، وجه المعتصمون في ساحة الحرية نداءاً إلى أبناء القوات المسلحة
والأمن دعوها خلاله إلى الإنحياز للوطن. وقال بيان صادر عن المركز
الإعلامي للاعتصام، تلقى المصدر أونلاين نسخة منه "إن المرتكز الأساسي الذي
تشكلت على أساسه مؤسستا القوات المسلحة والأمن هو الدفاع عن الوطن والحفاظ
على أمنة وحمايته من أي تهديدات مسلحة, داخلية كانت أو خارجية, وهي
مسئولية تقع على عاتق كل اليمنيين؛ كونها جهادا مفروضا والتقاعس عنها أثم
كبير وخيانة وطنية".
وأضاف البيان "أن المتعارف علية أن المؤسستين العسكرية والأمنية ذات طابع
وطني يجب عليها الحيادية والابتعاد عن التنازعات السياسية والولاءات
الحزبية والمناطقية والعشائرية والمذهبية أو أي صراعات أو ولاءات ضيقة
تخرجه عن حماية الوطن والمواطن وصون حدته وحراسة ثورته,علاوة عن الحفاظ على
قيمه وثوابته الوطنية".
وأشار البيان إلى أن الظروف السياسية التي تمر بها اليمن في وقتها الراهن
تتطلب من هاتين المؤسستين تجنب هذا الصراع الذي وإن كان دستوريا كما تدعي
القوات المتسلطة عليه فإن الشرعية الشعبية هي أعلى وأسمى الشرعيات
الدستورية, وهي ما تتوجب حمايتها خاصة أن الشرعية الجارية مزورة ومزيفة,
وقد تحولت إلى فردية وقروية ووراثية متشابكة, وتحول معها القصر الجمهوري
إلى دار للملكية ما يؤكد إسقاط الثابت الوطني من قبل النظام الحالي وقيادته
المختلفة.
ودعا البيان أبناء القوات المسلحة والأمن إلى ممارسة أعمالهم الوطنية
وتعيين قيادات وطنية وشريفة بديلة بحيث يكون الجيش والأمن حامي للوطن
والمواطن.