عشرات الآلاف في الضالع يطالبون بإسقاط نظام صالح ويرفعون أعلام الوحدةالمصدر أونلاين ـ الضالع: زكي السقلدي
تظاهر عشرات آلاف صباح اليوم الاثنين في مدينة الضالع جنوب اليمن مرددين
هتافات تطالب بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحكم منذ نحو 33
عاماً.
وتوافد الآلاف من مختلف مديريات المحافظة التسع منذ الصباح الباكر إلى
المكان المخصص للمهرجان حاملين لافتات تدعوا الرئيس صالح للرحيل عن السلطة،
ومندد بالقمع الذي طال المعتصمين في صنعاء وعدن وإب والبيضاء.
كما رفع المتظاهرون أعلام الجمهورية اليمنية، وحملوا علماً كبيراً أثناء المسيرة الحاشدة.
وقال القيادي المعارض الدكتور محمد باعباد في كلمة بالمهرجان: "إن ثورتنا
هذه ثورة مجتمعية سلمية انطوت تحتها كل فئات الشعب رجالاً ونساءً شيوخ
وشباباً أحزاب ومستقلون طلاب ومثقفون رجال أعمال وأكاديميون أساتذة جامعات
وأطباء".
وأضاف "إنها ثورة شعب قدم من أجلها التضحيات ولا يقبل بالمبادرات السياسية
التي يعرضها النظام ولا أنصاف الحلول ولا يقل بأقل من رحيل النظام
والاعتذار للشعب".
وأشار باعباد إلى أن مطلب التغيير ضروري لإعادة القضية الجنوبية إلى "مكانها الطبيعي في القضية الوطنية".
وألقيت كلمة باسم المستقلين وكلمة باسم تكوينات المجتمع المدني ألقاها المحامي عبدالجليل الغرباني.
المحافظة انضمامها إلى صف الاحتجاجات حسب بيان تلاه أحد الأعضاء، حيث
تسيطر أحزاب اللقاء المشترك على عدد كبير من مقاعد المجالس المحلية في
المحافظة، كما أعلن بعض أعضاء الحزب الحاكم استقالاتهم من الحزب احتجاجاً
على جرائم القتل بحق المعتصمين، وعلى رأسهم الدكتور محمد مسعد العودي الذي
أعلن استقالته من المؤتمر ومن رئاسة مكتب التعليم الفني والتدريب المهني في
المحافظة.
بعد ذلك، انطلق المشاركون في مسيرة من مديرية قعطبة صوب إدارة المحافظة في
منطقة سناح، وهتفوا برحيل النظام ورفعوا لافتات تطالب بمحاكمته على
الجرائم التي ارتكبها في الضالع. وأعلنت المجالس المحلية في
وقد شوهد قائد اللواء 130 مدرع ومدير أمن المحافظة وهما يراقبا عن قرب
المسيرة التي تتقدمها قيادات المعارضة والقيادات المؤتمرية المستقيلة.
وصدر عن المهرجان بيان دعا الحراك الجنوبي إلى الانضمام "للثورة الشعبية
السلمية التي أجمع عليها اليمنيون وعدم الانجرار للعنف الذي تريده السلطة"ن
كما دعاهم للالتفاف حول "الثورة" حتى يسقط النظام ويرحل، مؤكداً أن القضية
الجنوبية بكل أبعادها السياسية والحقوقية والوطنية حاضرة في هذه الثورة
الشعبية ولا يمكن بحال تجاهلها أو الانتقاص منها.
وقال ان "الثورة الشعبية سلمية وتضم كل فئات الشعب وشرائحه بمختلف الأعمار
والفئات والتكوينات ولا تمثل شريحة بعينها أو هيئة بذاتها أو جماعة أو
حزباً أو منظمة مدنية وإنما تمثل كل فئات الشعب وصوتها يمثل كل الشعب".
وأكد على الاستمرار في الاحتجاجات حتى إسقاط النظام، ورفض أي حوار معه قبل رحيل الرئيس صالح.
ودان البيان بشدة استخدام العنف من قبل السلطة و"بلاطجتها" واستخدام
"الغازات المحرمة دولياً والمشبوهة الصنع مع الرصاص الحي بوجه المعتصمين
والمتظاهرين الأبرياء المطالبين برحيل النظام"، مطالباً بتقديم المسؤولين
عن ذلك للعدالة.
وأبدى البيان ثقته في أن قوات الجيش والأمن لن تنجر إلى قمع إخوانهم
المدنيين داعياً إياهم إلى الانضمام للاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط
صالح.