تشييع جثمان الشاب عبدالله الجائفيمئات الآلاف يحيون "جمعة الصمود" بصنعاء وساحة الاعتصام تتوسعالمصدر أونلاين - خاص
تظاهر مئات آلاف المحتجين اليوم الجمعة في ساحة التغيير بالعاصمة اليمنية
صنعاء إحياءً لما أسموه "جمعة الصمود" للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي
عبدالله صالح، كما شيعوا جثمان الشاب عبدالله حميد الجائفي الذي قتل مساء
الثلاثاء الماضي برصاص قوات الأمن.
واستمع المحتشدون لخطبتي صلاة الجمعة التي ألقاها الدكتور عبدالوهاب
الديلمي، الذي حث المعتصمين خلالها على الاستمرار في الاعتصام حتى رحيل
نظام صالح.
وطالب الديلمي، وهو وزير عدل أسبق، الرئيس صالح بالاعتذار إلى شعبه عن
وصفه لهم بـ"الخونة والعملاء" بدلاً من المسارعة إلى الاعتذار للولايات
المتحدة، محملاً الرئيس شخصياً مسؤولية ما حدث مساء الثلاثاء الماضي، والذي
أسفر عن مقتل شخص وإصابة 80 آخرين، 20 منهم ما يزالون يتلقون العلاج في
المستشفى إثر استنشاقهم لغازات سامة حسبما قال أطباء.
وتحدث إلى المحتشدين حميد الجائفي والد القتيل، الذي أكد على ضرورة الاستمرار في الاعتصامات حتى إسقاط نظام صالح.
وكشف عن عرض حكومي مغري له بتسليمه مبلغ 30 مليون ريـال مقابل عدم تشييع جثمان ولده في الاعتصام لكنه رفض ذلك.
كما ألقى الشيخ عائض يحيى عائض شيخ قبيلة همدان التي ينتمي إليها القتيل،
وقال إن الرئيس صالح حاول شراء القبائل لدفع مئات الملايين لها، وأنها كان
يراهن عليها من أجل الدفاع عنه، لكن هذه الورقة سقطت اليوم كما ستسقط غداً
ورقة الجيش التي يراهن عليها. حسب تعبيره.
وقبل خطبة الجمعة، ألقى متحدث باسم الشباب بياناً بمطالب الثورة أول بند
فيها رحيل الرئيس صالح عن الحكم، وإقالة أقربائه من المناصب المهمة في
الدولة التي يمسكون بها، وتشكيل مجلس انتقالي من خمسة أحدهم عسكري لتحكم
اليمن لفترة انتقالية مدتها ستة أشهر يتم خلالها صياغة دستور جديد لبلاد
مدنية، يعتمد النظام البرلماني، وقانون انتخابات يعتمد القائمة النسبية.
وبعد صلاة الجنازة على جثمان الشاب عبدالله الجائفي شيع عشرات الآلاف
جثمانه إلى مقبرة سواد حنش شمال ساحة التغيير، واستطاع المعتصمون أن يوسعوا
ساحة الاعتصام إلى بعد التقاطع الذي يصل مذبح بالحصبة، وهتف الآلاف بتسمية
ذلك التقاطع بـ"جولة الشهيد". كما نصب المعتصمون هناك بعض الخيام.
صور التقطتها عدسة "المصدر أونلاين":