المصدر أونلاين ـ تعز ـ تيسير السامعي
جرح 14 متظاهراً ثلاثة منهم في حالة حرجة إثر اعتداء مجاميع مسلحة تتبع
الحزب الحاكم على متظاهرين مطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح في
منطقتي "نجد فسيم" وتقاطع "وادي القاضي" مدينة تعز.
وأفاد شهود عيان لـ"المصدر أونلاين" ان حشوداً من المتظاهرين كانوا في
طريقهم إلى ساحة الحرية قادمين من مديرية المعافر وحبل حبشي، وأثناء مررهم
في منطقة نجد قسيم التابعة لمديريه المسراخ قامت مجاميع من بلاطجة الحزب
الحاكم بالاعتداء عليهم بالرصاص، ما أدى إلى إصابة عدد منهم. كما قامت
مجاميع أخرى من البلاطجة بالاعتداء على مسيرة شبابية كان متجهة إلى ساحة
الحرية في تقاطع وادي القاضي، رشقاً بالحجارة وضرباً بالعصي، ما أدى إلى
إصابة عدد من المتظاهرين.
وأدى أكثر من مليون صلاة جمعة فيما أطلق عليها "جمعة الإصرار" في ساحة
الحرية بتعز حيث اكتظت بهم الساحة ووصل المصلون إلى الشوارع القريبة من وسط
المدينة.
خطيب الجمعة ضياء الحق الأهدل أشار في خطبته إلى فضل التضحية سواء كانت في
النفس أو بالمال أو الوقت أو الجهد أو النفس، وكيف تكون سببا من أسباب
النصر، مستنكرا ما يقوم به بعض كبار المسئولين المحسوبين على محافظة تعز
والذين أنفقوا الأموال من اجل "حشود زائفة وهمية" وعلى ما يقومون به من
تحريض ضد الثوار وشباب الثورة، وكذا إنفاق الأموال بغرض شراء أسر الشهداء
والمساومة على دماء أبنائهم في صورة "قبيحة" مخالفة لقيم الإسلام. حسب
تعبيره.
كما دعا من تبقى من قوى الجيش والأمن ومن شرفاء الوطن إلى سرعة التخلي عن
نظام الرئيس علي عبدالله صالح والانضمام إلى ثورة الشعب ضد الفساد ونهب
الثروات، كما دعا الشباب والشعب إلى مزيد من التلاحم والوحدة والمحبة
والتآخي والثبات، مضيفا أن الثبات والوحدة والتلاحم هي من أسباب النصر وأن
نصر الله قريب ودعا الجميع أيضا إلى الاستعداد للمرحلة القادمة وهي مرحلة
المحاكمة ومرحلة البناء والتغيير والإصلاح وهي من أهم مراحل الثورة بحسب
قوله.
وبعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة شيع مئات الآلف من المتظاهرين ثلاثة من
الضحايا كانوا سقطوا في المواجهات الدامية يومي الجمعة والسبت الماضيين،
وكان التشييع في مسيرة كبيرة إلى مقبرة "كلابه".
وكانت مدينة تعز شهدت عصر أمس الخميس مسيرة نسائية حاشدة صامتة شاركت فيها
مئات من نساء تعز. وانطلقت المسيرة من وسط المدينة وجابت الشوارع حتى وصلت
إلى ساحة الحرية.