المصدر أونلاين- خاص أفاد شهود عيان ان اشتباكات بين متظاهرين يطالبون الرئيس بالتنحي وأنصار
الحزب الحاكم دارت ظهر اليوم الخميس في شارع الستين بالعاصمة اليمنية صنعاء
ما أدى إلى إصابة عشرة بعضهم بجروح خطيرة في الرأس.
وتظاهر مئات الشبان لليوم السابع على التوالي مرددين هتافات تطالب الرئيس
علي عبدالله صالح بالتنحي عن سدة الحكم، بوحي من انتفاضتين عارمتين
استطاعتا إسقاط النظامين المصري والتونسي.
وقال شاهد عيان لـ"المصدر أونلاين" إن نحو مائة شخص من أنصار الحزب الحاكم
المزودين بالعصي والهراوات هاجموا مسيرة لمتظاهرين بالمئات في شارع الستين
الغربي، ورشقوهم بالجحارة.
وأضاف أن بعض المتظاهرين ردوا بالمثل، فيما أطلق جنود الأمن أكثر من عشر رصاصات في الهواء في محاولة لفض الاشتباك.
وقالت مصادر حقوقية إن عشرة على الأقل أصيبو بجراح جراء الصدامات، مضيفة
أن المصابين هم: "عبد الكريم مهدى (إصابة بالرأس) ونبيل عبدالله (مصاب
بالرأس اصابته خطرة) ويحى عبدالولي (إصابة بالرجل اليمنى) وعمر القدسي
(اصابات في مختلف انحاء جسده), وعبدالله المحضار (إصابة بالرأس) وهشام رداد
الدعيس (إصابة بالرجل) وصادق يحى رسام (إصابة بالرأس)، إضافة إلى ثلاثة
أصيبوا إصابات بليغة لم تعرف هويتهم، ونقلوا إلى مستشفى الكويت بصنعاء.
وتمركز أنصار الحزب الحاكم عند مدخل منطقة السنينة من ناحية شارع الستين،
بينما تمركز المتظاهرون في الناحية المقابلة بشارع الرباط، ما أدى إلى قطع
الشارع الذي يعد الأكبر في العاصمة.
وما يزال عشرات من أنصار الحزب الحاكم المزودين بالعصي يجوبون شارع الرباط حتى الثالثة عصر اليوم.
ومنع العشرات من أنصار الحزب الحاكم محتجين من تنظيم اعتصام أمام بوابة
الجامعة، حيث تمركزوا منذ الصباح حاملين الأعلام الوطنية ومرددين "زوامل"
شعبية لا تفهم كلماتها.
ووزعت منشورات تتهم أحزاب المشترك بالعمالة، وركزت على شخصيتي الشيخ حميد
الأحمر والناشطة توكل كرمان، حيث نشرت لكرمان صورة مفبركة، رسم على صدرها
العلم الأمريكي.
وتعرض مصور قناة الجزيرة سمير النمري للاعتداء وكسر كاميرته من قبل أنصار الحزب الحاكم الذي يطلق عليهم البعض بـ"البلطجية".
وقال النمري لـ"المصدر أونلاين" إنه حضر لتصوير الفعالية إلا أن أحدهم
أشار إليه وهتف بأنه مصور الجزيرة، حينها هجم الكثيرون عليه وتعرض للضرب
المبرح وكسرت كاميرته.
كما تعرض مصور وكالة الأنباء الأوروبية يحيى عرهب للاعتداء من قبل أنصار الحزب الحاكم أثناء تأدية عمله.
الصورة الأخيرى لمصور الجزيرة قبل ثوان من تعرضه للاعتداء.