المصدر أونلاين - صلاح الدين الأسدي
هاجم المئات من أنصار الحزب الحاكم مظاهرة سلمية لطلاب وناشطين يقدرون
بالآلاف يطالبون الرئيس علي عبدالله صالح بالتنحي عن سدة الحكم ظهر اليوم
الثلاثاء.
وقال شاهد عيان لـ"المصدر أونلاين" إن من وصفهم بـ"البلطجية" هاجموا
المتظاهرين المناوئين للنظام أمام الجامعة القديمة مستخدمين العصي
والهراوات وأسلحة بيضاء، ما أدى إلى إصابة العشرات بكدمات وجروح طفيفة.
وأضاف أن المتظاهرين تفادوا الاحتكاك بمعتصمين موالين للرئيس أمام بوابة
جامعة صنعاء الجديدة ونظموا مسيرة على طول شارع الدائري، لكن شرطة مكافحة
الشغب أوقفتهم بالقرب من الجامعة القديمة، ليهجم عليهم عناصر من الحزب
الحاكم يرتدي معظمهم جاكتات عسكرية.
وقال شاهد آخر إن أنصار الحزب الحاكم "نهبوا" أخشاباً وعصياً من أحد
المباني التي يجري العمل فيها، ليستخدموها في قمع المتظاهرين، وكانوا
يرددون هتافات تؤيد الرئيس صالح، ويحملون صوره.
وأضاف أن من أسماهم "البلاطجة" طاردوا المتظاهرين المناوئين للنظام في الأزقة والشوارع المجاورة لجامعة صنعاء القديمة.
وحاول أحد المسلحين بفأس الهجوم على الناشطة توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلاقيود، إلا أن متظاهرين حالوا دون وصوله إليها.
وقالت توكل كرمان إن "النظام استغل فقر وحاجة هؤلاء البلاطجة.. وسيأتي اليوم الذي ينضموا إلينا".
وأكدت أن الاعتصامات ستتواصل حتى يرحل النظام، معتبرة إرسال قيادات في
الحزب الحاكم "للبلاطجة" لقمع المتظاهرين أمر "يعبر عن إفلاس النظام".
وكان أنصار الحزب الحاكم استولوا منذ يوم أمس على الشارع المقابل للبوابة الرئيسية لجامعة صنعاء، بعد أن
هاجموا متظاهرين مناوئين للنظام بإيعاز من القيادي في الحزب الحاكم عارف الزوكا.