المصدر أونلاين - CNN
قال الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر صفوت الشريف،
الخميس، إن ما تم تداوله عن هروب قيادات الحزب خارج البلاد بعد احتجاج "يوم
الغضب،" غير صحيح.
وقال الشريف في مؤتمر صحفي مطول بثه التلفزيون المصري "قيادات مصر والحزب
الوطني لا تعرف الهروب وليس على رأسنا بطحة... نحن موجودون وسنظل واقفين
شامخين من أجل الوطن."
وأضاف أن مثل هذه الشائعات المغرضة التي يروجها بعض المغرضين تستهدف
التأثير على البورصة والاقتصاد ومناخ الاستثمار في مصر،" مؤكدا أن "مسيرة
الإصلاح الاقتصادي والسياسي التي يقودها الرئيس مبارك مستمرة من أجل صالح
المواطنين."
ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية عن الشريف قوله إن "الحكومة وفرت 105
مليارات جنيه لدعم السلع الأساسية للمواطنين وتوفيرها بأسعار مناسبة كما
تم تسجيل 65 مليون مواطن على بطاقات التموين للحصول على احتياجاتهم
الأساسية رغم الأزمة المالية العالمية."
وحول دعوة البعض لوقفات احتجاجية بعد صلاة يوم الجمعة أعرب صفوت الشريف عن
"أمله في أن تتم شعائر صلاة الجمعة بشكل هادئ وألا يتلاعب أحد بأمن
المواطنين تحت أية دعاوى،" مؤكدا أن مصر دولة مؤسسات ولها تاريخها و"واجهت
دائما أية محاولات للنيل من وحدتها الوطنية."
وأكد الشريف أن الوقفات الاحتجاجية التي يقوم بها البعض هي إفراز طبيعي
لحرية الرأي، وقد أتاحت الإصلاحات السياسية والدستورية التي أعلنها الرئيس
مبارك الفرصة لحرية التعبير والتظاهر السلمي."
لكنه أردف قائلا إن "الدولة تتصدى لمحاولات بعض المحرضين الذين يحاولون أن يركبوا الموجة وينشروا الفوضى في البلاد."
وقد دعت قوى المعارضة، إلى جانب حركة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر،
أنصارها إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة، في أول مشاركة من جانبها في
التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها مصر منذ يومين.
وفي بيان لحركة شباب 6 إبريل، قالت الحركة إنها دعت "ليوم الانتفاضة
المصرية 25 يناير لننتفض جميعاً ضد الظلم والفساد والاستبداد الذي ساد مصر
طوال 30 عاماً تحت حكم (الرئيس المصري حسني) مبارك الذي أغتصب مصر فأفقر
شعبها ونهب خيراتها، شباب مصر الأحرار قد ردوا الدعوة، وخرج عشرات الآلاف
الغاضبة ضد النظام الديكتاتوري الحاكم."
وقالت إنها تجدد "الدعوة لجميع المصريين للخروج للمظاهرات والمسيرات
الشاملة في كل أنحاء الوطن، يوم الجمعة القادم"، الذي أطلقت عليه اسم "جمعة
الغضب والحرية."
وجاء في البيان "أصبحنا اليوم أقرب من الأمس لتحقيق مطالبنا في إسقاط
النظام وهي مطالب الشعب الذي يريد إسقاط النظام وقد اقتربت ساعته وقد
اقتربت ساعة النصر واقتربت الحرية، ونعلنها مستمرين مهما هددنا الأمن ومهما
اعتقلوا منا؛ ولن يوقفنا أحد ولن نترك المئات الذين اعتقلوا من الشباب،
فبطشهم بجموع المواطنين دليل دامغ على اقتراب نهاية الظلمة وسقوط
الديكتاتورية."
وكانت أجهزة الأمن المصرية قد فرقت الحشود الجماهيرية بعنف يومي الثلاثاء والأربعاء، فيما تتواصل بعض التجمعات الخميس.
واستخدمت الأجهزة الأمنية خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيلة للدموع في
تفريق المتظاهرين، بينما حذرت وزارة الداخلية المصرية بأنها لن تسمح بأي
تحركات استفزازية أو تظاهرات احتجاجية أو مسيرات.