موضوع: الصحفي حيدر: العصابة التي اختطفتني قد أخبرتني قبل 5 أشهر بمنطوق الحكم الذي سيصدر ضدي الأربعاء ديسمبر 29, 2010 4:09 am
حددت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في شئون الإرهاب بصنعاء الثلاثاء الموافق 18 يناير القادم جلسة نطق الحكم في قضية الزميل الصحفي المتخصص في شئون الإرهاب عبدالاله حيدر والمواطن عبدالكريم الشامي .
وقد استمعت المحكمة اليوم برئاسة القاضي رضوان النمر الى المرافعات الختامية للنيابة، والتي اشارت فيها الى ما تضمنه قرار الاتهام بخصوص حيدر البالغ من العمر 34 عاما والذي تضمن اشتراكه في عصابة مسلحة تنتمي للقاعدة ونشره اخبار وبيانات كاذبة وتقديم الدعم الاعلامي لقيادات القاعدة.
كما تقول النيابة في قرار الاتهام بانه حاول استقطاب عدد من الأجانب للعمل مع القاعدة وجمع المعلومات عن المقرات الامنية والسفارات الاجنبية بغرض مهاجمتها .
فيما قام الشامي بحسب قرار الاتهام بفك الشفرات المرسلة له من أمين العثماني احد قيادات القاعدة في مأرب وتوزيعها لأفراد القاعدة .
وأوضحت النيابة في مرافعتها الختامية بان ما قدمته من ادلة على المتهمين للاعمال التي وقعت بحسب قرار الاتهام خلال الفترة 2008م حتى 16 اغسطس 2010م .
فيما فند الزميل حيدر في مرافعته الختامية التهم المنسوبة اليه وانها غير صحيحة قائلا: القضايا والمزاعم التي ذكرت على الرغم من انني ارفض التعامل والتعاطي مع هذه المحاكمة، المزاعم التي تلفظ بها المدعي خلال الاسابيع الماضية لا تخرج عن كون مهنتي الصحفية التي تفرض عليا حق الحصول على المعلومة والتحقق من مصادرها والتواصل معها .
موضحا للمحكمة بان تلك المواد عبارة عن حوارات صحفية منشورة في مواقع اخبارية محلية وعالمية، واما طريقة التواصل لانجاز هذه الحوارات، واما مشاريع صحفية قيد التنفيذ، كمشروع عن الفلم الوثائقي على الحالة الامنية في اليمن، حيث تقوم السلطة بتضخيم القاعدة لابتزاز دول الخليج والغرب .. مؤكدا بان الفلم موضوع صحفي واعلامي بحت، فهذا مشروع وثائقي تحت الاعداد .
اما بخصوص الرسائل فقد استغرب حيدر في مرافعته، مؤكدا للمحكمة بان تلك الرسائل غير صحيحة كونها مجهولة المرسل والمستقبل والتاريخ .
وخاطب حيدر القاضي النمر بان السؤال الهام هو كيف جاءت الى هذا المكان (المحكمة)، مجيبا في نفس الوقت لقد جئت بطريقة الإخفاء القسري لمدة 35 يوما بناء عليه تأسست هذه المحكمة.
وسرد قصة إخفائه قائلا قبل الإخفاء القسي بشهر تم اختطافي من قبل عصابة تلبس الزي المدني من رجال الأمن القومي، وضعوني في مكان تحت الأرض، اخذوا مني جهاز حاسوبي الشخصي من المكان الذي اختطفوني فيه من احد شوارع صنعاء وهددوني بتدمير حياتي قالوا لي بالحرف الواحد" يا عبد الاله لا تحلم بدستور أو قانون يحميك، تصريحاتك في الجزيرة والقنوات تجاوزت الخط الأحمر وسوف ندمر حياتك".
وتابع حديثه بأنه في 16 أغسطس الماضي جاءت نفس المجموعة واعتقلته من منزله وقالوا له سوف نقدمك للمحاكمة وسوف تحصل على حكم كذا وكذا.
قاطعا القاضي رضوان حكم أي حكم هذا من عملنا، رد الزميل حيدر سوف أخبرك بعدين .
كما أشار الزميل المتخصص في شؤون الإرهاب إلى انه تم وضعه تحت التعذيب النفسي والجسدي لمدة 35 يوما منذ أخذه من منزله أثناء الإفطار في رمضان مع أفراد أسرته.
مبينا للمحكمة بان الطريقة التي جاءت به إلى هذه المحكمة بطريقة مخالفة للقانون فانه يرفض التعامل معها إلا في حالة القبض على العصابة التي اختطفته، أو في حالة الإفراج عنه كون محاكمته غير دستورية ولا قانونية.
أما الشامي فانه أفاد في مرافعته الختامية بأنه لا يعرف لماذا احضر إلى المحكمة ولا يعلم التهم المنسوبة إليه وانه لا يفهمها .
وذكر انه تعرض للتعذيب والاختفاء القسري لمدة 35 يوما منذ أخذه من منزله وقت الإفطار في رمضان وله حتى اليوم 5 أشهر محبوس، طالبا الإفراج عنه.
الصحفي حيدر: العصابة التي اختطفتني قد أخبرتني قبل 5 أشهر بمنطوق الحكم الذي سيصدر ضدي