قيلت في باكستان , وأذيعت من محطة الإذاعة الباكستانية.
السموات شيقات ظماء
والفضا و النجوم , والأضواء
والهدى والأملاك والوحي والتنزيل والمعجزات و الأنبياء والغيوث السمحاء والوابل المدرار المعصرات والأنواء, كلها لوعة إلى المصطفى الهادي وشوق ونشوة وازدهاء تنظر البقعة التي تسطع البشرى عليها , ويهتف البشراء , والنبي الكريم يولد في بيت فقير يأوي به فقراء حملوه طفلاً . كما يحمل الأطفال فيهم , ويحضن الأبناء ليس يدرون ما تمد يد الله إليهم وما يريد القضاء.
( يتيم)
وعجيب يسمى يتيماً ويدعى
وهو نجم قد أنجبته السماء
صنعته يد الإله كما تصنع في البحر درةُ عصماء
واصطفته لها فماذا عسى أن
تصنع الأمهات والآباء
نفحته بروحها وهو جدب , رياض
وإذا الأفق , وهو ليل , ضياء
وإذا الغابة المخيفة أمن
وإذا الأذؤب الخبيثة شاء
وإذا الكون بين عينيه سفر
ناطقات في كنهه الأشياء
علّمت ذلك اليتيم , فما العلم
...وما حكمه , وما الحكماء
من رأى الحق سافراً لم تعد تجدي
...لديه الدعوى ولا الأدعياء
وذُكاءٌ تسير في الكون لا يهدي سراها علم ولا علماء
إنما يطلب الأدلاء من تطغي عليه جهالة جهلاء