(من ديوان ثورة الشعر)
يقولون غاب الأمن إذا غبتُ عنهمو
فما خطبهم ياليت شعري ...ومن همو
أشعب ٌ يخاف الشعب ..؟فليهبطوا إذاً
جهنم َ أو تهبط عليهم جهنمُ
ألا يستطيع السير إلا مقيدٌ؟
ألا يستطيع العيش إلا منَّومُ؟
ألا يمنح الناس الامان بأرضنا...
الأبية إلا السجن والصلب والدم
ألا تنشق الأنفاس إلا خياشمٌ
بقبضة سجان تجرُّ وتحزم؟
أيأبى فراق الذل شعبٌ..؟فهللوا
إذاً ياطغاة وابطشوا وتحكموا
*****
يقولون : هذا الشعب..عبدٌ تلذهُ
السياط ويعطيه الهناءة علقمُ
فإن كنته..ياشعب فافرح بعهدك..
الذي أنت فيه مستضام ومرغم
وطب بالكرى عيناً فإنك ملجم
ولا تخش من زلزال شعر أصوغه
فإنك -قد قالوا-أصم وأبكم
ولا تتحرك لو تحرك جندلٌ...!
ولا تتكلم لو تكلم أعجم
ولا تتخوف من أشعة أنجمٍ
فليس لأعمى في السموات أنجم
ولا ترتقب فجراً فحولك ظلمةٌ
تغوص بها كل النجوم وتظلم
وكن آمناً من لسعة النحل إنه
سيحميك ذئبٌ ..أو يداويك أرقم!
****
هراء يقول الكافرون بشعبهم
فسحقاً لما فاهوا به وتكلموا
****