م تنشر المعلومات الرسمية عن زيارة الرئيس اللبناني الى المملكة العربية السعودية الى اي من العناوين التي لها علاقة بالازمة السياسية الداخلية اللبنانية في المحادثات التي اجراها سليمان مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بحضور ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز، ووزير الخارجية سعود الفيصل، وعدد من الامراء، في غياب رئيس المخابرات الامير بندر بن سلطان. وكان لافتا في هذه الزيارة حضور رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري اللقاء بين سليمان والملك عبد الله ولكن من دون ان يرد اسمه في المعلومات الرسمية التي وزعتها كل من المملكة ولبنان، كذلك لوحظ غياب وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور الذي يمثل حركة امل في الحكومة اللبنانية.
وحرصت المملكة على احاطة الزيارة الرسمية بمعالم اهتمام كبير تمثل في المستوى الرفيع الذي طبع استقبال العاهل السعودي لضيفه اللبناني، بعد ان تاجلت هذه الزيارة من طرف واحد على مدى ستة اسابيع.
ووزعت دوائر قصر بعبدا معلومات عن الزيارة تشير الى ان الرئيس اللبناني والملك السعودي شددا على اهمية الحفاظ على استقرار لبنان السياسي والاقتصادي والامني، وانضواء جميع الافرقاء تحت الثوابت الوطنية التي تبقى بمنأى عن تداعيات ما يحصل حوله.
واشارت المعلومات الرسمية الى انه تم التشديد على ايجاد حل سياسي للوضع في سوريا ووقف القتل والتدمير. وابدى الملك عبد الله استعداد المملكة لدعم لبنان لمواجهة اعباء ملف النازحين السوريين.
وقالت المعلومات ان اللقاء تطرق الى اهمية تعزيز خط الاعتدال في المواقف السياسية وتطبيق اعلان بعبدا الذي قضى "بتحييد لبنان عن المحاور والصراعات، خصوصا انه يمر باوقات سياسية واقتصادية دقيقة على ابواب استحقاقات اساسية".
وعقد الرئيس سليمان في قصر الضيافة الذي حل فيه لقاء مع الرئيس الحريري تناول التطورات السياسية والامنية المطروحة، كما استقبل رئيس الحرس الملكي الامير متعب بن عبد الله وعرض معه مساعدة الجيش اللبناني ضمن المقررات التي اصدرتها مجموعة الدعم الدولية. بينما تناول مع وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف علاقات التعاون الامني وموضوع اللاجئين السوريين والمساعدة التي يمكن المملكة ان تقدمها في هذا المجال.
واستقبل ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز في قصره مساء امس الرئيس سليمان واجرى معه محادثات تناولت العلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة، واقام الامير سلمان عشاء تكريما للرئيس اللبناني والوفد المرافق له حضره عدد من الامراء والمسؤولين السعوديين.
وهناك تباين في المواقف بين رئيس الجمهورية وحزب الله حول اعلان بعبدا الذي يقول بعدم التدخل اللبناني في الازمة السورية في القوت الذي يقاتل افراد من هذا الحزب الى جانب قوات النظام السوري.
وكان لنائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم موقف من زيارة رئيس الجمهورية للسعودية، فقال: "زيارة الرئيس ميشال سليمان للسعودية زيارة عادية، ولسليمان الحق في زيارة دول المنطقة لاستكشاف مواقفها، ولا اتوقع ان تاتي بثمار ايجابية، الا اننا مع اي زيارة يقوم بها المسؤولون مع كل الجهات في المنطقة والعالم، وكذلك على المستوى الداخلي من اجل ان نبحث عن باب ضوء لمحاولة تشكيل هذه الحكومة الجامعة لينطلق لبنان. ومن ينتظر المتغيرات في المنطقة سينتظر طويلا. ومن يبني امالا على متغيرات لمصلحته لن تحصل هذه المتغيرات بناء على موازين القوى والمعادلات القائمة".