حافظ مطير عضو مجتهد
♣ آنضآمڪْ » : 03/10/2010 ♣ مشآرٍڪْآتِڪْ » : 94 الدَولَہ: : اليمن
| موضوع: الأرض السمراء الثلاثاء أكتوبر 18, 2011 8:12 pm | |
| حين ما تتراكم نوائب الدهر قد نصنع رحلة نحو الأرض لإفرغ تلك الهموم وحينما نمر برحلتنا ساعيين لأفراغ تلك الهموم المتراكمة قد نصنعها أحيانا في بحر الخيال وأصل الوقع . فأثناء السير قد نمر بمنعطفات الطريق التي طال ما جازفنا بالدخول إلى تفقها دون أن نعلم ما بداخلها من مغارات مظلمة قد تقطن فيها الأشباح والأفاعي ,وقد نصادف كهوف في جوفها جواهر ثمينة ,فعندما نستمر في سير الرحلة قد تجد السهول بإمتداتها الواسعة والجبال بمنحدراتها الشاهقه والوديان بمنعطفاتها الضيقه والصحاري بأطرافها المترامية . وحين نبحث في ألوانها قد نفاجئ بكل ألوان الطيف في مساحات متفاوتة من الأرض . فحينما نمر بأرض صفراء مترامية متساوية في الأنبساط دون أي أرتفاعات تخالطها فحينها يخطر ببالنا أن نقطن فيها لكنتا تفاجاء بواقع لا يطاق العيش فيه من جفاف ينابيعها وشدة حر صيفهلا وقساوة شتائها فحينها نظطر لمغادرة صحرائها التي لم يوجد فيها سوى ريح عاصفه تكوي عيوننا بذرات الغبار .وأن أنبتت ورود مشوكة في أغسان مترنحة على أخشاب ذوا أنحرافات متبايته لا يقوى عودها على البقاء لنبني به .وخلال المسير والعزم على المضي قدما في الرحلة قد نصادف بكل ألوان الأرض واحد تلو الأخر إلى أن نصل لأرض سمراء في ضلام دامس فيحاكي وجدان سهولها ضواء القمر وبريق التجوم المتلاءلئه .فحين ما تمشي بقدميك على أرضها لن تجد التصدع في صخورها فنجدها صلدة تعلوا شموخ في أرتفاعاتها ذو طريق وعره فيصعب التسلق على منحدراتها الشامخة . فحين ما ينفذ شعاع الصباح في أوطانها تصادف أن ترابها وجبالها قد أستبغت باللون الأصفر أو القرمزي. وعندما يتوغل ضواء الصباح في أروقتها تجد أنها أنبتت أجود نبات لخير زارع في ملكزت الله فجادت بأطيب ثمر له عبق من روح المسك ونسيم لشفاء العليل.فسكنت في باطنها ينابيع فياضه قد تفيض أنهار متدحرجة نحو السهول ولوديان حيث لن يفيض إلا بقدر. وأحيانا يتم إستخراجه ممن يمتلك هذه الرض حينما يقرر البقاء والبناء. فحين ما تتعرف عن خصوبة الأرض وتجد أنها أرض للخير والبركة بعدها يتوجب عليك أن تقرر البقاء دون ملل فنشعر بالسعادة الأبدية دون العودة إلى عبر تلك الأراضي الهالكة فبي أصفرار صحراءها الجافة منابعها التي مرينا بها خلال رحلتنا إلى أرض الخير والبركة والتي مرت علينا كأوان الطيف أثناء الرحلة .سوى العودة إلى مواطننا الأصلية راسمين في أفكارنا أن نمتلك هذه الأرض لنقطن فيها طال ماهي أرض للخير والبركة وأن نبني عش للسعادجة الأبدية. فبعد ذلك ستقرر أن تعيش متنقل من رحلة إلى رحلة ومن متاع إلى متاع بين أرض ورثتها البد الذي نشئت منه وأرض أمتلكتها بحداثة العهد فسنكون بينما نملكه من أرض الدرر والياقوت التي نبعنا منها .فنستمتع ببريقها البراق ونحافظ على جواهرها القيمة التي لم تطعم بشوائب الحداثة ولم تفسدها متغيرات الزمن فطبعت بيطابع الأصالة . فنقضي حياتنا بين حل وترحال من تلك إلى أرض حديثة فاضت بالبركة الربانية تجود لمن يمتلكها بأطيب الأثمار وعبيق الأزهار دون ترنح في أغصانها أو إتحتاء في أخشابها أبت إلا أن تدوم على الأستفقامة الأبدية .حينخها ستفضل طيب الأرض دون أن تبالي في لون ترابها .وسيتوجب بأن نتمسك بأرض كجوهرة قيمه فيها أصالة التاريخ وعبق الحاضر. وأرض تفيض بينابيع الخير وتجود بأطيب ثمر من أجود نبات من أعماق ترابها كتابات /حافظ مطير hafed.2007@hotmail.com .
| |
|