نيودلهي نشرت نحو مائة ألف شرطي وعسكري لتأمين مرافق الدورة (الفرنسية)
أكملت العاصمة الهندية نيودلهي استعداداتها الأمنية لدورة ألعاب الكومنولث للعام 2010 -التي يفتتحها ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز غدا الأحد- وذلك بنشر نحو مائة ألف شرطي وعسكري لتأمين الرياضيين والزائرين والمرافق وقرية الألعاب.
كما استعدت لاستقبال مائة ألف زائر أجنبي لحضور الدورة الـ19 التي تعدها الهند فرصة لإظهار نيودلهي مقصدا سياحيا عالميا.
واستخدمت الحكومة الهندية قانونا صدر عام 1954 لفرض إغلاق المحال التجارية والأسواق في يومي حفل الافتتاح وحفل الختام في الـ14 من الشهر الجاري، وذلك في ظل التحذيرات من احتمال وقوع هجمات أثناء الدورة.
وأعلنت اللجنة المنظمة عن وصول أكثر من 5800 رياضي ومسؤول إلى نيودلهي للمشاركة في الدورة، وعن اكتمال المرافق وقرية الألعاب. وقامت اللجنة بتدريب الآلاف من المتطوعين للمساعدة في تنظيم الدورة.
وقال الأمين العام للجنة المنظمة لاليت باهنوت إن "قرية الألعاب بأكملها نظيفة، وأود أن أقول إن أي شخص يراها الآن سوف يذهل بها، أعتقد أنها قرية جيدة جدا، وأود أن أكرر ما قلته سابقا من أنها قرية بمستوى عالمي".
من جهته أكد رئيس اتحاد ألعاب الكومنولث مايك فنيل أن جميع الفرق من 71 دولة قد أكدت مشاركتها في الدورة، معربا عن اعتقاده بأن الهند بإمكانها تنظيم هذه الدورة بنجاح.
ومن المقرر أن تبدأ الاثنين المنافسات في مجموعة متنوعة من الرياضات بما في ذلك السباحة. وتفتتح مسابقات ألعاب القوى الأربعاء.
اللجنة المنظمة استعانت بقرود لمنع اقتراب الكلاب والأفاعي من أماكن الفعاليات (الفرنسية)
قرود للحراسة
وكانت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية ذكرت الأربعاء الماضي أن الجهات المنظمة للدورة استعانت بقرود على قدر كبير من الذكاء تجوب مدرجات الألعاب والمجمعات السكنية للرياضيين لتخويف ومنع الحيوانات البرية الأخرى، بما في ذلك القرود الأخرى والكلاب وحتى الأفاعي من الاقتراب من أماكن الفعاليات.
وقد جند مروضو هذه القرود من جميع أنحاء العاصمة الهندية للقيام بدوريات في قرى الرياضيين مع اتخاذ الاستعدادات النهائية لدورة الألعاب.
وقالت الصحيفة إن بعض الفرق هددت بمقاطعة المسابقة بعد شكوى من عدم صلاحية السكن للإقامة وكثرة الحيوانات فيها. حتى إن متسابقا من جنوب أفريقيا اكتشف ثعبان كوبرا قاتلا في غرفته.
ويذكر أن أمطارا موسمية غزيرة سببت فيضانا قرب قرية الألعاب، وهو ما أدى إلى خروج كثير من الثعابين من جحورها بحثا عن مأوى لها في قرية الألعاب.
كما شعر منظمو دورة ألعاب الكومنولث بالقلق من وصول مجموعات من القرود البرية التي كانت تسبب إزعاجا في الجوار بسرقة الطعام ومهاجمة الناس.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرود الحراسة "لانغور" تتمتع بدرجة عالية من الذكاء، لكنها تتصف أيضا بعدوانيتها، وهي فعالة بدرجة كبيرة في منع الحيوانات الأخرى من الاقتراب من أماكن إقامة فعاليات الدورة.
المصدر: أسوشيتد برس