دعا الشيخ سلطان بن علي العرادة الرئيس علي عبدالله صالح إلى عدم
الاستماع إلى أولئك النفر الذين لا هم لهم سوى مصلحتهم الخاصة وأن ينظر إلى
مصلحة الشعب ، وأن يدرك تماما أن الشعب لا يقهر ولا يلوى ذراعه وأن يترك
المكابرة والمقامرة،مشيراً إلى أن الرئيس لا يتنافس مع قائد عسكري ولا
يتنافس مع شيخ قبيلة ولا مع حزب معين ولا مع منطقة معينة متمردة ، وإنما مع
الشعب اليمني بأكمله وبكل فئاته وكل شرائحه، آملاً من صالح ألا يختم حياته
بزيادة الكلفة وزيادة من الدماء بين أبناء اليمن وأن يبقي على ما تبقى من
تاريخه وأن يستجيب لأبناء شعبه.
وكشف الشيخ سلطان وهو أحد كبار مشائخ قبائل عبيدة بمحافظة مأرب في
حوار صحفي ـ ننشر نصه ـ أنه لم يعد بينه وبين الرئيس أي تواصل منذ فترة
طويلة ، منوهاً إلى أن رئيس الجمهورية حاول الاتصال به عبر أشخاص أصدقاء
ويعزون علينا كثيراً وعليه إلا أني اعتذرت على حد تعبير العرادة ، مؤكداً
على أنه لم تعد تربطه أي صلة بالمؤتمر الشعبي العام منذ انسحابه من ذلك
الحزب أواخر التسعينيات، بعد أن رأى المؤتمر ينحو مناح خاطئة في كثير من
التصرفات، وقال : طلب مني أن أترشح باسم المؤتمر في 2003م فرفضت رفضاً
مطلقاً، مؤكداً بأن الورقة القبلية سقطت من يد الرئيس وأن قبائل مأرب تقوم
حالياً بحماية المنشآت ومواجهة أي اعتداءات قد تطالها، وأن مؤيدي السلطة
ومعارضيها متفقين على ذلك العمل كون تلك المنشآت مكسب للوطن.
وخاطب العرادة القيادي في ملتقى مأرب شباب الساحات قائلاً :
" أنتم من شرف اليمن وشرف تاريخ اليمن ، وعليكم الصمود واستمروا في سلميتكم
فإن سلمية الثورة جعلت العالم أجمع ينظر إلى هذا الشعب اليمني الذي يقال
عن امتلاكه 60 مليون قطعة سلاح والذي يقال عنه شعب تحكمه القبيلة وتتفشى في
أوساطه الغوغاء .. أثبت للعالم أنه قادر أن يجلس ويعتصم في الساحات وأن
يثبت فيها لشهور من الزمن ومستعد للمواصلة أكثر وينادي بـ (سلمية سلمية)
إنها مفخرة والله .. وإننا ندعوهم ونشد على أيديهم ونقول لهم الصمود والصبر
والثبات على نهجكم السلمي الرائع"
واعتبر البرلماني السابق إثارة المخاوف من انفصال الجنوب وسيطرة
القاعدة واندلاع حرب أهليه في حال سقوط النظام مجرد فزاعات تستخدمها السلطة
ويدحضها الواقع ، مشدداً على أن القبائل تسعى إلى سيادة النظام والقانون
وتطمح في إرساء دعائم الدولة المدنية في البلاد وليس كما يصورها النظام
بأنها قد تقف عائقاً أمام أي طموحات للحكم المدني.
وأوضح العرادة عن تواصله مع عدد من قيادات معارضة الخارج وأبرزهم
الرئيس علي ناصر محمد والعطاس ومحمد علي أحمد وصالح عبيد، موضحاً أنه وجدهم
أكثر وحدوية وأنهم يعتبرون رحيل النظام داعماً لرسوخ الوحدة، وأن موقفهم
يتمثل في التغيير لا التشطير، وأفصح خلال الحوار عن رأيه حول تأييد اللواء
علي محسن الأحمر للثورة السلمية وانضمام عدد كبير من ضباط الجيش ورؤيته
للمرحلة الانتقالية وغيرها من القضايا التي تشهدها الساحة اليمنية.
للإطلاع على نص الحوار
انقر هنا