المصدر أونلاين - خاص
دعا رجال أعمال وقيادات في القطاع الخاص كافة التجار إلى الاستجابة لمطالب
شباب الثورة والبدء بالإضراب الجزئي اليوم الاثنين ويوم الأربعاء القادم
من الساعة التاسعة وحتى الثانية عشر ظهراً.
وأكد عدد من التجار أن استجابتهم لدعوة الشباب ببدء الإضراب يأتي انسجاما
مع المواقف المعلنة للقطاع الخاص والمساندة لثورة الشباب السلمية منذ وقت
مبكر، وللضغط على النظام للاستجابة للمطالب دون سفك الدماء أو الممارسات
القمعية تجاه المعتصمين سلميا في الميادين والساحات. وقال بيان عن عدد من
التجار ورجال القطاع الخاص إنهم لن يبخلوا ببعض المصالح البسيطة فيما شباب
الثورة السلمية يضحون بدماءهم الزكية للمطالبة بتغيير النظام والبحث عن
حياة أفضل لهم وللمجتمع اليمني بأكمله.
وحذرت قيادات في القطاع الخاص الرئيس صالح من جر البلاد إلى حالة الانهيار
الاقتصادي، لان ذلك يشكل قتلا مباشرا للشعب اليمني بأكمله باعتبار أن
الاقتصاد هو عصب الحياة.
وكان ائتلاف شباب الثورة السلمية في اليمن قد دعا القطاع الخاص إلى البدء
في إضراب جزئي في العاصمة صنعاء وبقية مناطق البلاد، وصولا إلى الإضراب
الشامل لإجبار الرئيس علي عبد الله صالح على مغادرة السلطة، على أن يشمل
الإضراب إغلاق المؤسسات والمحال التجارية لمدة 3 ساعات خلال يومي الاثنين
والأربعاء ابتداء من الأسبوع الجاري.
وحدد الائتلاف أن يبدأ الإضراب ابتداء من الساعة التاسعة صباحا وحتى
الثانية عشرة ظهراً، كما دعوا وسائل النقل العامة إلى التوقف لمدة نصف
ساعة.
وكان الائتلاف قد أشاد بدور رجال القطاع الخاص وموقفهم المنحاز والداعم
للثورة السلمية منذ انطلاقتها، وقالوا إن "القطاع الخاص، كما هو معهود عنه
في التاريخ اليمني دائما ما ينحاز إلى مصالح الشعب اليمني قبل كل شيء".
وكانت مدينة عدن كبرى مدن محافظات البلاد قد شهدت للأسبوع الثالث على
التوالي عصيانا مدنيا تاما، وأكد شهود عيان في المدينة أن كل المرافق
الحكومية والخدمية ووسائل النقل العامة والخاصة متوقفة تماما عن العمل
تنفيذا للعصيان المدني الذي دعا اليه شباب الثورة في المحافظة وكنوع من
الضغط الشعبي من أجل رحيل صالح وحاشيته عن السلطة.، كما شهدت مدن تعز وإب
والبيضاء والعاصمة الأسبوع الماضي إضراباً لمدة ساعتين شلت الحركة التجارية
في عدد من الشوارع الرئيسة فيها.
في الغضون، دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية والشعبية كافة موظفي
القطاع العام والخاص (من معلمين ومهندسين وأطباء وغيرهم) لمواصلة الإضراب
الشامل وتفعيله كوسيلة من وسائل الضغط الشعبي على النظام في سبيل إسقاطه
سلمياً وبشكل عاجل.
وقدمت اللجنة التنظيمية شكرها لكافة المعلمين والموظفين الذين بدأوا
بالإضراب منذ أكثر من شهر ولا يزالون صامدين ثابتين رغم التعسفات والتي
وصلت إلى توقيف الراتب وتصفيره.
وقال بيان تلقاه المصدر أونلاين عن اللجنة التنظيمية "إننا نطمئن كافة
الموظفين والعاملين في القطاع العام والخاص بأن حقوقهم لن تضيع، وسوف تسترد
إليهم كافة حقوقهم المسلوبة والمنهوبة من قبل أذناب النظام الفاسد الذي آن
أوان سقوطه".
وحذرت اللجنة التنظيمية كافة القائمين على مؤسسات الدولة والقطاع الخاص من
مغبة التمادي في تعسف الموظفين والعاملين وإلحاق الضرر بهم بسبب مشاركتهم
في الإضراب الشامل أو الاحتجاجات السلمية الداعمة. وأضافت "نقول لهم: هذا
النظام سيسقط وأذنابه".