حملة اعتقالات تطال المتظاهرين
المصدر أونلاين - خاص
هاجمت قوات من الأمن المركزي مسيرة حاشدة بالعاصمة صنعاء مستخدمة الرصاص
الحي والقنابل الغازية ما أدى إلى جرح وإصابة المئات من المتظاهرين عصر
اليوم الأحد، وذلك بالتزامن مع وصول قادة المشترك إلى الرياض للقاء وزراء
خارجية دول الخليج.
وقال مندوب المصدر أونلاين إن قوات من الأمن المركزي اعترضت المسيرة عند
شارع الجزائر القريب من مكتب لأحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس وقائد
الحرس الجمهوري، واستخدمت الرصاص الحي والقنابل الغازية في محاولتها لتفريق
المتظاهرين".
وأضاف مراسلنا الميداني نقلاً عن مصادر طبية قولها إن الإحصائية
الأولية توضح سقوط 8 جرحى بالرصاص الحي على الأقل ونحو 220 مصاب بحالات
اختناق بالقنابل الغازية، بالإضافة إلى إصابات بطعنات تعرض لها متظاهرون من
قبل بلطجية مسلحة دعمت قوات الأمن في الاعتداء على المسيرة.
ونًقل المصابون إلى مستشفيات خاصة، وآخرين تم نقلهم إلى المستشفى الميداني بساحة التغيير في صنعاء.
وذكر شهود عيان إن قوات الأمن استخدمت أيضاً مياه المجاري في تفريق
المتظاهرين بعربات رش المياه على المسيرة . في حين أكد شهود عيان ومشاركون
في المسيرة عن قيام قوات الأمن بحملة اعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين
طالت العشرات واحتجاز آخرين في بعض أزقة الشوارع القريبة من شارع الجزاير.
في الغضون، أفادت أنباء عن حصار تفرضه قوات الأمن المركزي على مسجد الرحمن
بالقرب من شارع بغداد الذي لجأ إليه عدد من المتظاهرين، بعد تفريق قوات
الأمن للمسيرة بالرصاص الحي.
وقال عبدالخالق عمران أحد المحتجزين داخل المسجد في الأثناء في حديث له مع
قناة الجزيرة إن قوات الأمن لا تزال تحاصر المسجد حتى الآن (8 مساءً)
وتحاول اقتحامه واعتقالهم.
وحصل المصدر أونلاين على أسماء عدد من المحاصرين في المسجد:
محمد مكرد العامري
ضيف الزكري
حسن المروي
ماهر حسان
إبراهيم محمد مشهور
محمد عبدالكريم الحوباني
توفيق عبده الأديمي
خليل صالح صالح
وذكرت مصادر حقوقية لـ"المصدر أونلاين" في وقت لاحق أن وساطة قبلية قام
بها شيخ يسكن في تلك المنطقة تمكنت من إطلاق سراح المحتجزين في مسجد
الرحمن، حيث قام مرافقوه بإبعاد قوات الأمن المحاصرة للمسجد والسماح
للمحتجزين بالخروج.
هنا صور لبعض الجرحى: