المصدر أونلاين - خاص
شهدت مدينة إب اليوم الثلاثاء مسيرة ضخمة حيث خرج مئات آلاف المتظاهرين في
شوارع المدينة للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، ورفض أي
مبادرة لا تنص على رحيله من سدة الحكم.
واجتمعت الحشود في ساحة "خليج الحرية" ثم بدأت المسيرة تشق طريقها باتجاه
الشوارع الرئيسية حتى وصلت إلى مبني السلطة المحلية وديوان عام المحافظة،
حيث ردد المشاركون هتافات تطالب المحافظ أحمد الحجري، الذي يتمتع بصلة
قرابة بالرئيس صالح، بإقناعه بالرحيل.
وأعترض مسلحون ممن يطلق عليهم بـ"البلاطجة" سير المظاهرة، وفجروا قنبلة
صوتية جوار مستشفى الثورة لكن لم يصب أحد فيها، كما هاجم "بلاطجة" بعض
المتظاهرين لكن تم تلافي وقوع اشتباك عنيف.
وشوهدت شاحنات الجند تقل جنود مكافحة الشغب في عدد من الشوارع وداخل مبني
المحافظة وفي الأماكن الحيوية كالبنوك وبعض المرافق الحكومية.
وردد المتظاهرون هتافات تعلن رفضها للمبادرة الخليجية بسبب عدم نصها على
رحيل فوري للرئيس صالح الذي يتربع على الحكم منذ نحو 33 عاماً، كما رفضوا
إعطاء ضمانات للرئيس وحاشيته من المحاكمة.
وندد المتظاهرون بـ"جرائم" النظام التي ارتكبها في صنعاء تعز ومختلف
المحافظات، مطالبين بحاكمات عاجلة لكل من تورط بتلك الجرائم، داعين الجميع
إلى عدم الموفقة علي أي مبادرة لا تتضمن الرحيل الفوري وإمكانية المحاكمة.
وحمل المتظاهرون تابوتاً رمزياً لنعش "جامعة الدول العربية" وآخر لمجلس
الأمن الدولي، تعبيراً عن سخطهم من موقفهما تجاه الأزمة اليمنية.
وعاشت مدينة إب يوما استثنائيا لم تعهده من قبل، حيث توحدت الهتافات تحت راية واحدة هي المطالبة بإسقاط النظام.
وأغلقت بعض المحال أبوابها استجابة لدعوة الشباب لتنفيذ عصيان مدني، وقد
وعد التجار بمزيد من الجهود ليكون العصيان المدني شامل خلال الأسبوع
القادم.