موضوع: المبادرة الخليجية بين التفهم الخليجي لمخاطر النقل الفجائي للسلطة ورفض المعارضة لإبقائها صالح حاكماً الثلاثاء أبريل 12, 2011 3:47 pm
كشفت مصادر حكومية مطلعة عما وصفته بـ “التفهم” الخليجي للمخاطر والتداعيات التي يمكن أن تحدق باليمن في حال انتقال السلطة بشكل فجائي وغير سلس. وفي حين رأى قيادة في المعارضة تعليقاً على المبادرة الخليجية، أنها تبقي الرئيس علي عبد الله صالح حاكماً بما لا يحقق مطلب ثورة الشباب، فيما رأى آخرون أن هذه المبادرة جاءت متأخرة، رغم ما فيها من جوانب إيجابية مثل تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة .
ونقلت صحيفة “الخليج” عن المصادر الحكومية قولها :"إن دول مجلس التعاون الخليجي من خلال مضمون المبادرة التي أعلن عنها أول أمس بالرياض أبدت موقفاً مؤيداً لتسوية سلمية للأزمة القائمة في اليمن يرتكز على أساس الدخول كطرف “ضامن” لانتقال السلطة بشكل سلس وآمن وبما يجنب اليمن التعرض لمخاطر من شأنها تهديد أمنه واستقراره الذي يعد جزءاً من أمن واستقرار دول الإقليم .
وأشارت إلى أن الرؤية الخليجية التي على أساسها صيغت بنود المبادرة الخليجية تتضمن إجراءات عملية وسلسة لانتقال السلطة، عبر نقل صلاحيات رئيس الجمهورية لنائبه وتشكيل حكومة انتقالية برئاسة المعارضة بالترافق مع احتفاظ الرئيس صالح بمنصبه كرئيس للدولة حتى نهاية العام الجاري، وهو ما لن يؤثر في عملية انتقال السلطة كون الرئيس سيحتفظ بتمثيل رمزي وسيادي يمثل من الناحية العملية خروجاً مشرفاً من السلطة
تواصل خليجي مرتقب مع قادة الحاكم والمعارضة والثورة
وكشفت ذات المصادر أن ثمة اتصالات سيقوم بإجرائها خلال اليومين القادمين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارض وقيادات شبابية ممثلة للمعتصمين بالساحات العامة، تهدف إلى تقريب وجهات النظر وإقناعهم بضرورة الإسهام الفاعل في تنفيذ المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة السياسية القائمة في اليمن وكافة مظاهرها وفق رؤية موضوعية ترتكز على قيام دول مجلس التعاون بدور الضامن لتداول السلطة بشكل سلمي وآمن وسلس عبر النقل الفعلي لسلطات الرئيس وصلاحياته الرئاسية إلى نائبه وحكومة انتقالية برئاسة المعارضة كون ذلك سيسهم في تعزيز الأطر الآمنة لتغيير النظام السياسي في اليمن .
المبادرة الخليجية بين التفهم الخليجي لمخاطر النقل الفجائي للسلطة ورفض المعارضة لإبقائها صالح حاكماً