المصدر أونلاين ـ الحديدة ـ بسيم الجناني تعرض اليوم الجمعة أحد أعضاء اللجنة الإعلامية لساحة الاعتصام بمدينة
الحديدة غرب اليمن لإطلاق نار فيما يعتقد أنه محاولة اغتيال هي الثالثة
للإعلاميين في الساحة خلال يومين.
ويعتصم الآلاف بشكل دائم في ساحة حديقة الشعب بمدينة الحديدة للمطالبة
بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحكم منذ نحو 33 عاماً.
وتعرض الناشط هشام الحمادي لإطلاق نار أثناء ما كان على متن سيارته من قبل
مسلحين مجهولين على متن سيارة من نوع "سوناتا" لون أسود بدون لوحات في أحد
شوارع المدينة.
وقال هشام لـ"المصدر أونلاين" إنه تفاجأ بإطلاق مسلح النار من مسدس بعدما
اقتربت السيارة من سيارته على الطريق الساحلي، فاخترقت الرصاص زجاج سيارته
الخلفية والجانبية، وبينما اخترقت إحدى الرصاص زجاج مقعده ومرت قريبة من
رأسه، فنجا بأعجوبة.
وأضاف أنه حاول الفرار إلا أنهم استمروا في ملاحقته وإطلاق الرصاص من
الخلف، حتى وصلت المطاردة بجانب منطقة المنصة وهناك فر المعتدون بسيارتهم
باتجاه طريق الدريهمي.
ولم يصب هشام بأذى، لكنه أردف: "رأيت الموت أمام عيني".
أطلقوا النار على الشاب وليد العمري يوم الأربعاء الماضي، فأصيب بطلقة في ذراعه، بينما نجا إعلامي آخر من استدراج المسلحين له. وكان مسلحون
واتهم هشام من أسماهم "بلاطجة" قال إنهم مدفوعين من الحزب الحاكم بالوقوف
وراء ذلك، مضيفاً أنه مسلحين حاولوا الاعتداء عليه قبل أيام واختطافه بجانب
أحد أسواق القات في وقت المساء، إلا أنه تمكن من الفرار وأصيب يومها
بكدمات طفيفة.
وقال وليد العامري، وهو شاعر وعضو الجنة الإعلامية للاعتصام، يوم
الأربعاء، إنه خرج من ساحة الاعتصام صباحاً باتجاه منزله، وفوجئ بإطلاق
أعيرة نارية صوبه من قبل اثنين كانا على متن دراجة نارية، اخترقت إحدى
الطلقات ذراعه اليسرى.
ويوم الأربعاء أيضاً، حاول مسلحان يحملان أسلحة رشاشة، استدراج الشاب غالب
النمري عضو اللجنة الإعلامية إلى خارج الاعتصام، لكن الشبان تنبهوا لذلك.
ويلعب الثلاثة دور مهم في ساحة الاعتصام، فهم يشكلون فريق التقديم بمنصة
الساحة، ويديرون الحوارات والفقرات التي تدور عليها، كما أن بعضهم يقدم
قصائد شعرية من تأليفه تندد بنظام صالح وتطالب بالتغيير.
وقال المحامي صغير العمار عضو لجنة الرصد الحقوقية بساحة الاعتصام إن
اللجنة قيدت بلاغاً بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها الشاب وليد يوم
الأربعاء لدى الجهات الأمنية إلا أنها لم تتلق رداً بضبط المتهمين في
محاولة الاغتيال حتى مساء اليوم الجمعة، مضيفاً أن اللجنة تدرس حالياً
الخطوة القانونية بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها الشاب هشام.
من جانبهم، حمل شباب التغيير في الحديدة الجهات الأمنية المسئولية الكاملة
عن ما يحدث، مؤكدين أن هذه الحوادث تدل على وجود مخطط لاستهداف الشباب
المطالبين بالتغيير في ساحة الاعتصام، ومحاولة لترهيبهم وثنيهم عن مطالبهم.
وناشد المعتصمون قوات الفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء الركن علي محسن
الأحمر بحمايتهم من "بلاطجة الحزب الحاكم الذين يحومون بأسلحتهم البيضاء
والرشاشة بجانب ساحة الاعتصام، ومحاولتهم اغتيال رموز التغيير بالحديدة عبر
مسلسل ممنهج لاستهداف بعض الشباب المعتصمين بعد خروجهم من ساحة الاعتصام
في شوارع المدينة".