موضوع: الكاريكاتير.. حضور ابداعي في اعتصام ائتلاف الثورة السلمية الشعبية بشبوة..(صور) الإثنين مارس 28, 2011 3:13 pm
لعب فن الكاريكاتير دورا هاما في أشكال الصراع المختلفة، لما له من قدرة على مخاطبة الفئات الاجتماعية على اختلاف مستوياتها الثقافية ؛
حتى الأمية منها، وذلك لقدرته على ترجمة أحاسيس ومشاعر هذه الفئات على شكل رسومات بسيطة لعبت دوراً لافتاً في رصد ما يدور في الساحة حيث برز تشكيليون كثر أبدعوا بريشة الفنان ووضعوا بصمات وقراءات للواقع من عدة اتجاهات وزوايا كل حسب رؤيته وبطريقته الخاصة، انتقل الكاريكاتير من معالجة القضايا المجتمعية من الى القضايا السياسية لكن بحذر، في أوقات الأزمات والأحداث تشتد حدة تعبيرات وخطوط الكاريكاتير تلبية لمهمته السياسية والتي تجسدت في فضح الممارسات التي قام ويقوم بها النظام، وفاقت قدرة ريشة فنان الكاريكاتير قدرات رجال الساسة في بعض الأحيان وأوصلت الرسالة بصورة مبسطة وسهلة وساخرة . وبعد أن كان الكاريكاتير في الوطن العربي هامشياً ، حيث كان عبارة عن وسيلة للتسلية والسخرية بهدف الإضحاك ، جاء الفنان العربي ناجي العلي ليغير هذا المفهوم بشكل كلي فأصبح وسيلة للتفكير من أجل التغيير محولا إياه إلى فن سياسي يرتبط بقضايا سياسية ملحة ، ومشكلا جزءا أساسيا من مكونات الدوريات ، و لم يعد ذلك الفن حكراً على فئة المثقفين فقط .
إن أهم ما يميز الفنان ناجي العلي غزارة الإنتاج والقدرة الجهنمية على متابعة الأحداث السياسية ، وجرائم الاحتلال الصهيوني، والتقاط المفارقات وترجمتها إلى رسومات كاريكاتيرية بأسلوب بسيط وواضح بعيدا عن التعقيد ، مركزا على الفكرة أكثر من الشكل.
وكان ناجي العلي هو الفنان الذي كسب الرهان ، لأنه راهن على الشعب ، والشعب الذي ما زال في الميدان يبدع ويمضي ويقدم ويتقدم رغم الموت والسجون والجوع والاضطهاد ، ناجي العلي فنان ساهم على قوة الحياة والحق ، وفلسطين بالنسبة له هي الحق والحياة وروح الأمة وسؤالها ، ولذا اختار الصائب الصعب الفاجع ، ناجي العلي فنان تجاوز الحدود الموهومة بالخطوط التي ترسم الحدود الحرة ، حدود الحرية بلا ضفاف ، حرية الفنان والناس والوطن.
مثل الكاريكاتير باعتصام ائتلاف الثورة السلمية الشعبية بمحافظة شبوة نقطة الماء التي فلقت الصخرة إلى نصفين، ، فكيف اذا تلاحقت هذه القطرات ، فمن المؤكد انه سيؤدي إلى خلق حفرة على سطح الصخرة وإن طال الزمن فسوف يؤدي إلي ثقب في الصخرة ،وإن طال الزمن أكثر فسوف يفلقها إلى نصفين ، بهذا يكون الماء أقوى من الصخرة وهذا ما يمكن قوله عن الكاريكاتير وإسهاماته في أنشطة الاعتصام الإعلامية المتنوعة.
يقول الأخ فؤاد احمد الحبيشي رسام كاريكاتير وخطاط بخيمة اعتصام شبوة: انا استلهم فكرة الكاريكاتير من أفواه الناس و من الشارع ثم قبل ان اصيغها في قالب آخر وبصورة مبسطة واجعل الصورة تأخذ أكثر من معنى وتشير الى أكثر من دلالة، الناس ستنظر إليه وكل يقرأه بطريقته ، ايضاً رمزية الكاريكاتير هي المساحة التي يسبح فيها من يتلقى هذا المنتج مثلا هتاف الشعب يريد اسقاط النظام قدمناه في اكثر من صورة وأكثر من فكرة منها إسقاط الكرسي ومنها سحب البساط من تحت الحاكم ومنها نزع الشيء بشدة والكاريكاتير في الاخير يمثل الراي الغالب في الشارع ، وعن التنوع في الرسومات قال الحبيشي: التنوع مطلوب والتجديد امر حتمي والتغيير مطلب الكل فكاريكاتير حمامة السلام بشكل العلم الوطني وأمامها فوهة بندقية تحكي وداعة شعبنا اليمني وتوقه الى السلام والحرية والعدالة ونضاله السلمي الذي بدأ مبكرا وظلم الحاكم وتوجيهه الرصاص الحي الى الصدور العارية من أبناء الشعب.
ويشير الرسام الحبيشي في إحدى رسوماته إلى حوار بين الشيطان ورأس النظام يطلب منه النصيحة "أرجوك ..أرجوك"، ولم تغب ابداعات الخط العربي عن الاعتصام فهناك لوحات للخط العربي يقول عنها فؤاد الحبيشي: نصوغ أيضا بعض الأفكار من ما يدور في الاعتصام على شكل عبارات نزين بها الجدران كعبارات تؤدي رسالة مهمة من الرسائل الإعلامية التي نقدمها للمعتصمين او للزوار الذين يتوافدون صباح مساء.
الكاريكاتير.. حضور ابداعي في اعتصام ائتلاف الثورة السلمية الشعبية بشبوة..(صور)