المصدر أونلاين - كمال السلامي
منعت قبيلة أرحب الواقعة شمال العاصمة اليمنية صنعاء اليوم السبت لواءاً
عسكرياً يتبع قوات الحرس الجمهوري ويتمركز في المنطقة من التوجه بأسلحته
الثقيلة نحو العاصمة صنعاء وأجبرته على العودة إلى مقره.
وقالت مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين" ان أفراد اللواء العسكري الذي
يتمركز في أعلى جبل "الصمع" حاولوا الانسحاب من المعسكر ظهر اليوم بجميع
آلياتهم الذي تضم نحو أربعين دبابة، لكن مجاميع قبلية مسلحة منعتهم من
التحرك تحت مبرر المخاوف من أن تستخدم هذه الآليات العسكرية في قمع
المعتصمين بساحة التغيير في صنعاء.
وأضافت المصادر أن القبائل قطعت الطرق المؤدية إلى الموقع العسكري ومنعت
الجنود من التحرك خارج الموقع، كما وقع تبادل لإطلاق النار بالأسلحة
الخفيفة لكن لم يسجل وقوع ضحايا. وأشارت إلى أن السكان المحليبن اشترطوا
إبقاء الآليات الثقيلة في معسكر جبل الصمع، خشية استخدامها في مواجهات
بالعاصمة وطلبت من الجنود المغادرة بأسلحتهم الخفيفة.
وقالت مصادر محلية إن المجاميع القبلية ما تزال تحاصر المعسكر حتى كتابة هذا الخبر مساء اليوم السبت.
وأبدت القبائل استغرابها من قرار اللواء العسكري الانسحاب من المنطقة
بأسلحته والتوجه إلى صنعاء في هذا التوقيت تحديداً. وتأتي هذه المخاوف في
وقت يقوم النظام بحشد قواته من الحرس الجمهوري في المحافظات وتمركزها حول
القصر الجمهوري والعاصمة صنعاء.
وأعلن العديد من مشائخ ووجهاء قبيلة أرحب في وقت سابق تأييدهم وانضمامهم
للثورة السلمية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح.