المصدر أونلاين - خاص أعلن السفير اليمني في بيروت فيصل أمين أبو راس عن مبادرة لحل الأزمة الراهنة التي تمر بها اليمن.
وقال أبو راس وهو أول سفير يمني أعلن استقالته من منصبه احتجاجاً على
مجزرة الجمعة الدامية التي راح ضحيتها 52 قتيلاً من المعتصمين بساحة
التغيير "إن من حق الرئيس صالح أن يعرف لم سيسلم السلطة".
وفي هذا الصدد، اقترح في مبادرته، التي حصل المصدر أونلاين على نسخة منها،
سرعة الاتفاق على تشكيل مجلس قيادة مدني انتقالي مؤتمن مكون من خمس شخصيات
ممن يثق فيهم شباب الثورة ومشهود لها بالنزاهة والوطنية، يسلم الرئيس صالح
إليه السلطة في غضون أيام معدودة.
وتؤكد المبادرة على أن يلتزم مجلس القيادة بتلبية مطلب الثورة وأهدافها
المعلنة ويستمر لـ6 أشهر فقط، يحضر خلالها لانتخابات رئاسية، على أن لا
يترشح أياً من أعضاء المجلس المدني الانتقالي لمنصب الرئاسة وشددت مبادرة
السفير أبو راس على أهمية أن تلتزم المؤسسة العسكرية (الجديدة) للمجلس
الانتقالي وتنقاد له.
مقترحاً أن يسلم صالح السلطة في مراسم احتفال رسمي، قائلاً "بعد الاتفاق
على تحديد أعضاء المجلس الانتقالي المؤقت يتم تسليم السلطة سلمياً من قبل
الأخ الرئيس للمجلس في مراسم احتفال رسمي على مرأى ومسمع من اليمنيين
والعالم وبعد قسم المجلس, يقام مراسم حفل ووداع لائق للرئيس، ويواكب الأخ
الرئيس السابق إلى مقر الإقامة الخاص به".
وقال أبو راس في مقدمة مبادرته التي وجهها للشعب اليمني وللرئيس صالح "أن
شرعية الشعب تحتم الانتقال السلمي والسريع للسلطة وتفادي الرحيل، لأن الشعب
يتطلع ليحلق فوق الآلام والجراح و يتطلع نحو فجر جديد صوب الشمس ، وهذا من
يمليه بلد الحكمة والإيمان".
ولمزيد من الإيضاح حول بنود المبادرة ينشر المصدر أونلاين نصها تاليا:
إلى الثوار الأحرار في الميادين والساحات من أبناء هذا الشعب العظيم والى
فخامة الأخ الرئيس، أضع بين أيديكم مشروع مبادرة (قابلة للتطوير) مطروحة
للتداول ، تضمن سلمية الثورة و انتقال السلطة وبما يشرف الوطن والجميع وتنص
على التالي: إن شرعية الشعب مصدر السلطات يملي سرعة الانتقال السلمي للسلطة ، والتحليق
فوق الجراح و الاتجاه نحو الشمس. وفي بلد الحكمة والإيمان من حق الرئيس
إذا رأى وآمن بحق استعادة الشعب لشرعيته أن يتعرف إلى من سيستلم السلطة
وعليه، اقترح سرعة تشكيل مجلس قيادة مدني مؤتمن ومؤقت لـ 6 اشهر فقط ، ممن
يثق بهم أمناء الثورة في كافة مناطق الجمهورية و الذين يحضون بثقة الشباب
المعتصمين. هذا المجلس يلتزم بتلبية مطالب وأهداف الثورة المعلنة. وتسلم
السلطة للمجلس خلال أيام معدودة.
بعد هذا يتم الإعداد لمراسم احتفال رسمي يشاهده اليمنيون والعالم تسلم فيه
السلطة سلميا من قبل الأخ الرئيس. ويقسم المجلس المؤقت والمشكل من خمس
شخصيات من الشرفاء المشهود لها بالنزاهة والوطنية. واثر الحفل ومراسم
الوداع اللائق ويواكب الأخ الرئيس السابق إلى مقر الإقامة الخاص به !
ويلتزم مجلس الدفاع والقيادة العسكرية المشكلة الجديدة بأخذ توجيهاتها من المجلس المؤقت من اجل توفير الأمن المطلوب.
1- يتم على عجل تشكيل مجلس أمناء الثورة من كافة مناطق الجمهورية من بين الشباب المعتصمين.
2- أهمية الحفاظ على الثورة وصون أهدافها.
3- ضرورة مساهمة مجلس أمناء الثورة في اختيار و تزكية أعضاء مجلس قيادة الثورة مما يضمن سلامة انتقال السلطة.
4- يشكل مجلس القيادة من ( 3- 5) أعضاء مدنيين عن مناطق اليمن
5- يلتقي مجلس أمناء الثورة بالرئيس و يطلعه بأسماء مجلس القيادة المؤقت.
6- يتم إعلان مجلس الدفاع الأعلى بالاتفاق بين الرئيس ومجلس القيادة المؤقت
7- تسلم السلطة لمجلس القيادة في احتفال رسمي خلال أيام و يدير شئون
البلاد حتى يتم تعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية في مدة أقصاها ستة
اشهر. مشروع المبادرة في نقاط:
هذه المبادرة تضع في عين الاعتبار تفهم الغالبية الشعبية الثورية لمشاعر
من يدعمون الرئيس وأخذها بعين الاعتبار كونهم جزء من هذا الشعب . كما أن
هذه المبادرة في حال وافق شباب الثورة و الرئيس عليها ما كانت لتكون لولا
التضحيات الغالية و دماء الشهداء من خيرة شباب الوطن. وتحرص على أهمية
توفير شبكة الأمان والأمن لحماية المجتمع والممتلكات.
السفير فيصل أمين أبو راس
23 مارس 2011