السلطات اليمنية تبعد قسراً مراسلي الجزيرة أحمد زيدان وعبدالحق صداحالمصدر أونلاين - خاص رحلت السلطات اليمنية مساء اليوم الجمعة مراسلي قناة الجزيرة أحمد زيدان وعبدالحق صداح.
ولم تبدي السلطات أية أسباب واضحة حول ترحيلهما إلا إن هذه الخطوة تأتي
بعد إعلان صالح حالة الطوارئ في البلاد، وفي أعقاب مشاركة صداح وزيدان في
التغطية لقناة الجزيرة مجزرة ساحة التغيير التي ارتكبتها قوات صالح الخاصة
وراح ضحيتها مئات القتلى والجرحى.
وقال مدير مكتب قناة الجزيرة سعيد ثابت سعيد إن عناصر من الأمن اقتادت
عبدالحق صداح وأحمد زيدان بعد منتصف ليل الجمعة إلى مطار صنعاء الدولي
وهناك جرت عملية ترحيلهما قسراً عبر رحلة من صنعاء إلى القاهرة، ومن ثم
القاهرة الدوحة، حيث من المتوقع أن يصلا ظهر السبت.
واشار سعيد ثابت سعيد إلى إن المكتب يتعرض لمضايقات وتهديدات وتحريض سافر منذ وقت سابق. وأكد سعيد إن ترحيلهما تمت بطريقة مباغته، ولم يتلق المكتب أي مبررات أو
إتصال من طرف السلطات، بل لم يعرف أحد بترحيلهما إلا عند محاولة الاتصال
بهما فوجدت تلفوناتهما مغلقة، واتضح فيما بعد أنه تم اقتيادهما بطريقة
قسرية.
وكانت دولة قطر قد دانت المجرزة الدموية التي ارتكبها نظام صالح ضد
المحتجين في ساحة التغيير، لتكون بذلك الدولة العربية الوحيدة التي استنكرت
هذه الجريمــة البشعة.
في الأثناء، قالت مصادر إعلامية إن الأمن القومي يبحث عن جميع المراسلين
الأجانب لترحيلهم، وذلك بعد أيام من ترحيل 4 صحفيين أمريكيين وبريطانيين
كانوا يغطون الاحتجاجات ضد نظام صالح لصحف بريطانية وأمريكية شهيرة.
ويرجح مراقبون إن نظام صالح يهدف من وراء ذلك إلى التغطية على مجازره
البشعة بحق الشعب اليمني، وأنه ربما ينوي سفك المزيد من الدماء في محاولة
بائسة للتمسك بالسلطة. حسبما قال مراقبون في أحاديث متفرقة للمصدر أونلاين.