ارتفاع ضحايا عدن إلى 4 والآلاف يواصلون اعتصاماتهم للمطالبة بإسقاط صالحالمصدر أونلاين - خاص تعيش مدينة عدن اليوم الأحد هدوءاً حذراً مع انتشار أمني كثف في الشوارع
الرئيسية ومداخل المديريات بعد سقوط أربعة ضحايا على الأقل برصاص قوات
الأمن مساء أمس أثناء تفريقها بالقوة لمسيرة تطالب بإسقاط نظام الرئيس علي
عبدالله صالح في منطقة دار سعد بعدن.
وأعلن مصدر طبي عن وفاة متظاهرين يمنيين آخرين في وقت متأخر من مساء أمس
متأثرين بجراحهما، ما يرفع حصيلة قتلى مواجهات السبت في اليمن إلى سبعة
أشخاص بينهم أربعة في عدن بحسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وسقط قتيلان أمس في صنعاء، بينما قتلت الشرطة فتىً في الرابعة عشرة من عمرة في مدينة المكلا جنوب شرق اليمن.
وقال مراسل "المصدر أونلاين" إن عشرات من طلاب وأعضاء هيئة التدريس في
جامعة عدن اعتصموا صباح اليوم في الجامعة منددين بقمع الأمن للمظاهرات
السلمية، ومرددين هتافات تطالب بإسقاط نظام صالح الذي يحكم منذ نحو 33
عاماً.
ويواصل عشرات الآلف اعتصاماتهم في مدن مختلفة من اليمن بعد يوم من محاولة
قوات الأمن اقتحام ساحة التغيير بصنعاء، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على
الأقل وإصابة نحو ألف آخرين بينهم أكثر من مائة أسعفوا لتلقي العلاج في
المستشفيات القريبة.
وهتف المشاركون في اعتصام صنعاء صباح اليوم شعارات تطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بسحب الشرعية من الرئيس اليمني.
جدل بشأن نوعية الغازات
وقالت مصادر طبية إن معظم مصابي أمس أصيبوا باختناقات استنشاقهم للغازات
المسيلة للدموع التي ألقيت على المعتصمين، لكنها تشير إلى أنها "غازات
سامة" تسبب تشنجات وانهياراً في الجهاز العصبي.
وقال مسؤول أمني لـ"المصدر أونلاين" في وقت سابق
إن هذه "قنابل غاز قذائف دخانية سامة تستخدمها القوات الخاصة في مكافحة
الإرهاب عند مهاجمة واقتحام مواقع وتحصينات الخلايا الإرهابية (...) وتسبب
اختناقات ورعشة (ارتجاف) وقيد حركة الجسم في المكان لتسقط على الأرض فاقدا
للوعي". وأكد أنه في حالات من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة إذا ما كان المصاب
ضعيف البنية ولم يواجهه سريعا بمضادات وقائية. لكن السلطات الحكومية تنفي ذلك. وأورد موقع وزارة الدفاع تصريحاً لخبير
سميات قال إن القنابل تحتوي على مادة "الفوسجين"، مقللاً من آثارها.
وطبقاً لويكيبيديا فإن الفوسجين (صيغته الكيميائية COCl2) "حصل عليه جون
دايفي عام 1811 عن طريق تفاعل أول أكسيد الكربون مع الكلور تحت أشعة الشمس.
يَنزل أذي شديد بأعضاء التنفس. استخدمه الألمان عام 1915 في الحرب
العالمية الأولي ضد قوات الحلفاء". وبحسب الموسوعة الحرة (ويكيبيديا) فإن غاز الفوسجين (Phosgene) هو غاز
عديم اللون، ثقيل، وهو غاز كريه الرائحة،شديد السمية, أكثر سمية من غاز
الكلور بتسع مرات (يصف الخبراء غاز الكلور بأنه سام للغاية).
وأعلنت مصادر رسمية أن الرئيس صالح وجه بتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث التي
جرت يوم أمس بساحة التغيير تضم قضاة وأعضاء نيابة وشيوخ وعلماء، وخولهم
بالاستعانة بخبراء عرب وأجانب لكشف الحقيقة حول ما أثير من ادعاءات عن
استخدام الغاز خلال تلك الأحداث.