الجالية اليمنية في لندن تتظاهر للمطالبة برحيل الرئيس صالحالمصدر أونلاين ـ الجزيرة نت
نظمت جاليات عربية أبرزها اليمنية أمس الجمعة مظاهرات واعتصامات في
العاصمة البريطانية لندن دعما للمظاهرات التي تجري في بلدانهم، ودعوا إلى
إسقاط الأنظمة الحاكمة. وقال بعض المتظاهرين اليمنيين للجزيرة نت إن ما
تشهده بلادهم ثورة شبابية تطمح إلى التغيير.
وسار عشرات الشبان والشابات من اليمن في شوارع بقلب العاصمة لندن وهم
يحملون الأعلام اليمنية ولافتات تطالب برحيل نظام الرئيس علي عبد الله
صالح، وعند وصولهم إلى سفارة بلادهم أقاموا اعتصاما دعوا خلاله إلى توحيد
الصفوف والمحافظة على ما أسموه مكتسبات الوحدة.
وتميزت المظاهرة بمشاركة كاملة من الشباب حيث رفعوا شعار "لاحزب ولا
حزبية.. ثورة ثورة شبابية"، وأكد المتظاهرون على الوحدة الوطنية طريقاً
وحيدًا لبناء يمن حر ديمقراطي موحد.
وتعليقا على المظاهرات اليمنية، قال الباحث اليمني فتحي شمس الدين للجزيرة
نت إن الشباب هُمّشوا فترة طويلة، والآن جاء دورهم لأخذ الريادة وقيادة
البلدان العربية.
واعتبر أن هذه ثورة شبابية يقودها الشباب الذين قرروا التغيير، مؤكدا أنها
ثورة غير حزبية ولا تنتمي لأي طرف أو فئة معينة، ولا تتبع أيّ أحد من
الجنوب أو الشمال.
من جانبها، قالت هيفاء -وهي إحدى المنظمات للمظاهرة- للجزيرة نت إنه حان
الوقت لكي يلحق الرئيس عبد الله صالح بأسلافه الرئيس التونسي المخلوع زين
العابدين بن علي ونظيره المصري المطاح به حسني مبارك، إضافة إلى العقيد
الليبي معمر القذافي الذي يواجه حاليا ثورة تطالب بتنحيته.
مطالب مماثلة أما المتظاهر محسن بن جلال فأوضح للجزيرة نت أن الرئيس اليمني لم يع بعدُ
ما حصل في مصر وتونس، وقال "لا نقاش ولا جدال ولا حوار مع النظام، والمطلب
الجماهيري الرئيسي يتمثل في رحيل عبد الله صالح".
وأكد بن جلال أن الشعب سينتصر بمطالبه العادلة ويصل إلى التغيير، داعيا
الرئيس إلى اغتنام الفرصة وإعلان استقالته حتى يتمكن الشعب اليمني من تشكيل
حكومته بشكل ديمقراطي حقيقي.
ومن جهة أخرى، تظاهر العشرات من أبناء الجالية العراقية أمام سفارة بلادهم
دعما للمظاهرات في البلاد، ونادوا بإسقاط رئيس الوزراء نوري المالكي.
كما نظم البحرينيون والليبيون اعتصامات منفصلة أمام سفارتي بلديهما، في
حين اعتصم العشرات مساء الجمعة أمام السفارة الفرنسية احتجاجا على موقف
باريس من قضية الحظر الجوي على ليبيا.